قم بتداول السلع مع eToro
انضم الآن
قم بتداول السلع مع eToro

أنشىء حسابًا واستخدم أسلوبك المفضل للتداول في أسواق السلع على eToro.

انضم الآن

رأس مالك في خطر. قد يتم فرض رسوم أخرى.

كمتداولٍ أو مستثمر، قد تتساءل حول كيفية تحديد أثر عوامل الاقتصاد الكلي على أسعار السلع، فتأثير هذه العوامل يعتبر أمرًا حاسمًا لنجاح تداولك، كما سيساعدك في اتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة وتحسين أدائك.


عوامل الاقتصاد الكلي هي المؤشرات الاقتصادية العامة التي تؤثر على الاقتصاد بأكمله، مثل النمو الاقتصادي، مستوى التضخم، سعر الفائدة، سوق العمل، والسياسة النقدية والمالية، وأسْعار العملات.

معرفة تأثير عوامل الاقتصاد الكلي على سوق السلع ضرورية للغاية لفهم الاتجاهات والتغيرات التي قد تؤثر في استثماراتك، كما تساعدك في ضبط استراتيجية التداول الخاصة بك وفقًا لتوجهات السوق والظروف الاقتصادية الحالية والتوقعات المستقبلية.

تختلف درجة استجابة أسواق السلع المختلفة للتغيرات في عوامل الاقتصاد الكلي، إذ قد تتأثر بعض السلع بعوامل محددة، بينما لا تتأثر بها سلع أخرى، وفهم العوامل التي تؤثر على كل سلعة أمر هام من أجل تحديد اتجاه أسعارها المستقبلي. 

ما هي عوامل الاقتصاد الكلي التي تؤثر على سوق السلع؟


هناك العديد من العوامل الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية التي قد تؤثر على سوق السلع  بما في ذلك التطورات العالمية التي يحتاج المستثمرون لمتابعتها من أجل بناء استراتيجية تداول ناجحة، فضلًا عن إلقاء نظرة شاملة على الاتجاهات طويلة المدى، ومستويات العرض والطلب، بالإضافة إلى مراقبة الأحداث الجارية التي قد تؤثر على أسعار السلع في الوقت الحالي.

العرض والطلب


العرض والطلب من المحركات الرئيسية التي تؤثر على سوق السلع، فعندما يتزايد المعروض من السلع مع تراجع الطلب، تنخفض الأسعار، وعندَما يتجاوز الطلب المعروض من السلع تميل الأسعار إلى الارتفاع.

وقد يتعرض سوق السلع إلى تغيرات مفاجئة وقوية في مستويات العرض والطلب، ما قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار السلع والخدمات، على سبيل المثال، إذا تعطلتْ إمدادات البنزين بسبب توترات جيوسياسية معينة، مع ازدياد الطلب على البنزين في فصل الصيف بسبب السفر والعطلات، فقد يزيد سعر البنزين، وعلى النقيض، إذا شهد السوق إنتاجًا زائدًا للحبوب يفوق التوقعات، فقد ينخفض سعرها.

ولأن السلع تحتاج عادةً إلى فترة زمنية لكي يتم إنتاجها، تميل العلاقة بين المعروض من السلع والسعر إلى أن تكون غير مرنة ، ومن أمثلة السلع غير المرنة؛ الطاقة النووية، التي تستغرق وقتًا طويلاً نظرًا لعمليةِ البناء المطولة والمعرفة الفنية المطلوبة لبناء المحطات، والسلع الزراعية التي تحتاج إلى فترة طويلة من أجل حصادها.

قد تساعد التقارير والبيانات الخاصة بمستويات العرض والطلب التي تصدر عن الهيئات المعنية في التنبؤ بأسعار السلع، على سبيل المثال، تصدر إدارة الطاقة الأميركية تقريرًا أسبوعيًا عن مخزونات النفط، كما تصدر وكالة الطاقة الدولية تقريرًا شهريًا عن الطلب العالمي، في حين يصدر مجلس الذهب العالمي بيانات الطلب على الذهب كل ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى تقارير السلع الزراعية التي تصدرها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو). 

تحركات أسعار العملات


تؤثر تحركات أسعار العملات أيضًا على سوق السلع، فعندما يتدهورُ سعر العملة المحلية مقابل العملة الأجنبية، يزيد سعر الواردات وتصبح السلع المستوردة أكثر تكلفة، وعلى النقيض، عندما يرتفع سعر العملة المحلية، تصبح السلع المستوردة أقل تكلفة، ومن ثم قد ينخفض سعرها.

ونظرًا إلى أن معظم السلع العالمية مسعرة بالدولار الأمريكي، فإن تحركات العملة الأميركية من شأنها التأثير على أسعار السلع المستوردة والمحلية، ومستويات الطلب على هذه السلع في جميع أنحاء العالم.

ورغم أنَّ أسعار السلع تتأثر عادةً بالتحركات في أسعار العملات، إلا أنه توجد بعض العملات التي تتأثر بحركة أسعار السلع، ويطلق عليها “العملات السلعية”، مثل الدولار الأسترالي الذي يتأثر بسعر الذهب، والدولار الكندي الذي يتأثر بسعر النفط.

نصيحة: يتضمن تداول “العملات السلعية” شراء وبيع العملات التي تعتمد بلدانها بشكل كبير عل المواد الخام التي تصدّرها.

الطقس


للطقسِ أثر كبير آخر على سوق السلع، وبخاصة المرتبطة بقطاعي الطاقة والزراعة. على سبيل المثال، في حالة انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في فصل الشتاء، قد يزداد الطلب على الوقود للتدفئة، مما يؤدي إلى زيادة أسعاره، ومن ناحية أخرى، في حالة وفرة المطر في موسم الزراعة، قد يزيد إنتاج المحاصيل وينخفض سعرها.

ويُعْتَبَرُ تغير المناخ عقبة أمام التنبؤ بأسعار السلع، إذ قد يؤدي إلى تغيير أنماط هطول الأمطار، ويزيد درجات الحرارة، ويسبب أحداثًا مناخية قاسية مثل الجفاف والفيضانات، مما قد يقلل من غلات المحاصيل، وبالتالي يرفع أسعارها على نحو مفاجئ.

نصيحة: ينبغي لاستراتيجيات السلع الأساسية طويلة الأجل أن تأخذ في الاعتبار التأثير المحتمل لتغير المناخ على مستويات العرض.

التكنولوجيا


تلعب التكنولوجيا دورًا هامًا في تحديد أسعار السلع، فعندما يتم تطوير تقنية جديدة تزيد كفاءة الإنتاج وتقلل التكاليف، فقد تنخفض أسعار السلع، والاتجاه العالمي الحالي لتطوير الطاقة النووية والطاقة المتجددة كبديل للنفط، قد يكون له تأثير مستقبلي على أسعار النفط العالمية.

 علاوة على ذلك، التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والاتصالات السريعة يمكن أن تدفع بنمو الشركات في صناعة معينة، ما يؤدي إلى زيادة العرض وتنافسية الأسعار، وتظهر أهمية وفرة المعادن من أجل تصنيع الرقائق الإلكترونية كمثال على تأثير التكنولوجيا على الطلب والعرض من السلع وبالتالي على أسعارها في نهاية المطاف.

التضخم


التضخم هو عبارة عن ارتفاع المستوى العام لأسعار السلع والخدمات بشكل مستمر، ويؤثرُ التضخم في تحديد أسعار السلع، فعندما يزيد التضخم بشكل كبير، فإن القوة الشرائية للعملة المحلية تتناقص، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.

وقد يستخدم بعض المستثمرين تداول السلع من أجل التحوط ضد مخاطر التضخم. فعلى سبيل المثال، يعتبر بعض المتداولين الذهب كملاذ آمن، ويقومون بشرائه في الفترات التي يرتفع فيها التضخم، خوفًا من حدوث ركود اقتصادي نتيجة لاستمرار ضغوط التضخم.

وعادةً تتجه البنوك المركزية لرفع معدل الفائدة من أجل خفض التضخم، وهي خطوة تستهدف تقليل إنفاق المستهلكين، وخفض الطلب على السلع لكي تتراجع أسعارها، كما يؤثر معدل الفائدة في تكلفة الاقتراض والاستثمار، ما يؤثر في قدرة الشركات على تحديد أسعار السلع.

الأحداث الجيوسياسية


تؤثر العوامل الجيوسياسية مثل الحروب والنزاعات والعقوبات الاقتصادية على سوق السلع، هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى تقلص العرض وارتفاع أسعار السلع المتأثرة بها، وتزداد خطورتها لأنها تكون عادةً غير متوقعة وتحدث بشكل مفاجئ ويكون لها تأثير قوي على الأسواق وثقة المستثمرين.

على سبيل المثال، إذا اندلعت حروب أو نشبت نزاعات في مناطق إنتاج النفط، فقد يؤدي ذلك إلى تقلص العرض وارتفاع أسعار النفط، وبالتالي، قد يؤثر ذلك في أسعار السلع المرتبطة بالنفط مثل الوقود والبلاستيك.

كما أنه إذا فُرضت عقوبات اقتصادية على بلد ما، فقد يتم تقليص صادراتِه والعرض العالمي، ما يؤدي إلى زيادة أسعار السلع، لذا على المستثمرين متابعة الأحداث الجارية بما في ذلك التوترات التجارية بين البلدان، والاتفاقاتِ والتحالفات، بشكل مستمر لمعرفة المؤثرات المحتملة على أسعار السلع.

ما الذي يسبب تقلبات أسعار السلع؟

يظهر تقلب أسعار السلع الأساسية في أوقات مختلفة بسبب عدد من العوامل. وفيما يلي نبذة عن أهم هذه العوامل:

  • طبيعة السلعة 

يمكن تصنيف السلع من حيث طبيعتها إلى أساسية مثل الطعام والشراب والطاقة وغير أساسية مثل سلع الرفاهية، ونظرًا لارتفاع الطلب على السلع الأساسية باعتبارها ضرورية للحياة، فإنها أكثر عرضة لتقلبات الأسعار من نظيرتها غير الأساسية.

  • تغيرات الأوضاع الاقتصادية المفاجئة

حدوث تغييرات مفاجئة في الأوضاع الاقتصادية الكلية مثل التضخم والنمو الاقتصادي وغيرها من محركات الاقتصاد الكلي، قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع وتتسبب في تقلبِها، بسبب ما ستتركه من حالة عدم اليقين.

  • المخاطر المرتبطة بالمعروض

عندما تتعرض السلع الأساسية إلى خطر نقص المعروض، قد يلجأ الناس إلى شراء وتخزين هذه السلع بشكل سريع خوفًا من نقصها مستقبلًا، ما يسبب تقلبات قوية في أسعارها.

  • الكوارث الطبيعية والأحداث السياسية

حدوث كوارث طبيعية مثل الفيضانات والزلازل والأعاصير، أو اندلاع حروب ونزاعات سياسية قد تكون سببًا في التأثير على أسعار السلع ما يضر بالقيمة العادلة للسلعة لفترة من الوقت قبل أن تعود إلى قيمتها الفعلية

كيفية تخفيف تأثير التقلبات في سوق السلع


رغم أنه من الصعب تجنب التقلبات في أسعار السلع تمامًا، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للتخفيف من تأثيرها، إليك بعض النصائح:

تنويع المحفظة الاستثمارية يساعد على خفض المخاطر بما في ذلك الاستثمار في صناديق السلع المتداولة في البورصة ETFs، أو أسهم السلع (أي شراء أسهم شركة في قطاع معين)، كما يمكن لتنويع مصادر السلع الخاصة بك أن يساعد على تقليل التأثيرات السلبية لتقلبات السوق.

  • التخطيط الاستراتيجي: قم بإعداد خطة استراتيجية للتعامل مع تقلبات أسعار السلع، مع استثمار جزء صغير من رأس المال في السلع.
  • التحوط من خلال فتح مراكز تداول تحميك من تقلبات الأسعار في المستقبل.

وفي النهاية، من الضروري العمل على فهم عوامل الاقتصاد الكلي التي تؤثر على سوق السلع واتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل معها بكفاءة.

ما هي الدورة الفائقة للسلع؟

الدورة الفائقة للسلع هي أحد أشكال التضخم، وتحدث عندما تستمر السلع الأساسية في الارتفاع بشكل مستدام ولفترة طويلة، قد تمتد لسنوات، بدفعة من قوة الطلب المتنامي على السلع (الذي يدوم هو أيضًا لفترات طويلة)، وانخفاض المعروض.

نصيحة: خلال الدورات الفائقة للسلع الأساسية، يمكن أن توفر لحظات ضعف الأسعار فرصًا للمستثمرين للشراء عند الانخفاض.

لكي يتحول التضخم إلى دورة فائقة للسلع يجب أن يستوفي ثلاثة معايير، أولًا؛ أن يشمل غالبية السلع الرئيسية؛ وثانيًا؛ أن تكون مدته خمس سنوات أو أكثر؛ وأخيرًا، أن يكون ارتفاع الأسعار “ضخمًا جدًا” مثل تضاعفه ثلاث مرات أو أكثر.

ورغم أنها نادرة الحدوث، إلا أنه عادةً يتبع الدورات الفائقة للسلع بعد انتهائها فترة طويلة من انخفاض الأسعار.

خاتمة


تأثير عوامل الاقتصاد الكلي على أسعار السلع ليس أمرًا ثابتًا، بل يعتمد على العديد من العوامل المتغيرة
، لذا من الضروري الحفاظ على الاطلاع على التطورات الاقتصادية العالمية، ومراقبة الأحداث الجارية بشكل دوري للحصول على أحدث المستجدات، ودراسة تداعياتها على السوق.

وتذكر أنه عند استثمارك في سوق السلع، يجب عليك اتباع أفضل الممارسات والتحليل الدقيق لجميع العوامل المؤثرة على تحركات أسعار السلع لتحقيق النجاح في هذا المجال.

تفضل بزيارة أكاديمية eToro لمعرفة المزيد عن أثر التغيرات الاقتصادية على تداول السلع.

اختبار

متى تحدث الدورة الفائقة للسلع؟
عندما تشكل أسعار السلع اتجاهًا صعوديًا لفترة مستمرة
عندما تزداد أسعار السلع بنسبة 10% خلال شهر
عندما ترتفع قيمة قطاع سلعي معين بينما ينخفض آخر
 

الأسئلة الشائعة

ما مدة استمرار دورات السلع الفائقة؟

مدة استمرار دورات السلع الفائقة يمكن أن تختلف وفقًا للتغيرات الاقتصادية والسياسية والبيئية، ولكن يرى معظم المستثمرين أن الدورة الفائقة تتراوح مدتها بين خمسة أعوام وعشرين عامًا، وهذا يتوقف على عوامل متعددة بما في ذلك العرض والطلب من السلع المختلفة.

كيف يمكنني تتبع الأحداث والأخبار المتعلقة بالسلع؟

لتتبع الأحداث والأخبار المتعلقة بالسلع، يُنصح بالاطلاع على الصحف ومواقع الأخبار المالية، بالإضافة إلى مصادر البيانات والتقارير الاقتصادية التي توفرها مواقع ومنصات التداول، والاحتفاظ بتحليلاتٍ اقتصادية لتتبع التغيرات المحتملة في سوق السلع.

هل تداول السلع يناسب الاستثمارات طويلة المدى فقط؟

لا، يمكن لتداول السلع أن يناسب أنواعًا مختلفة من أساليب التداول، فرغم أنه يمكن للمستثمرين الاستفادة من الأوضاع الاقتصادية طويلة الأجل وتوجهات الأسواق للحصول على أرباح استثمارية طويلة الأجل، إلا أن التقلبات السعرية قد تكون فرصة أيضًا للتداول قصير الأجل. 

هذه المعلومات هي لأغراض تعليمية فقط ولا يجب أن تُؤخذ على أنها نصيحة استثمارية أو توصية شخصية أو عرض أو طلب شراء أو بيع أي أدوات مالية. تم إعداد هذه المواد من دون الأخذ في الاعتبار أي أهداف استثمارية أو وضع مالي معين ولم يتم إعدادها وفقًا للمتطلبات القانونية والتنظيمية لتشجيع البحوث المستقلة.

أي إشارات إلى الأداء السابق لأداة مالية أو مؤشر أو منتج استثماري آخر، لا ينبغي اعتبارها مؤشرًا موثوقًا على النتائج المستقبلية.

لا تقدم eToro أي تعهدات ولا تتحمل أي مسؤولية فيما يتعلق بدقة أو اكتمال محتوى هذا الدليل. تأكد من فهمك للمخاطر التي ينطوي عليها التداول قبل المخاطرة بأي رأس مال. لا تخاطر أبداً بأموال لا تستطيع تحمل خسارتها.