لكي تصبح متداولًا ناجحًا في الأسواق المالية، يتوجب عليك أن تكون قادرًا على تحديد ظروف السوق المختلفة التي قد تواجهها. تعرف في هذا الدليل على ظروف السوق المختلفة وكيف يمكنك التداول في كل منها.
ابدأ التداول في أسواق المال العالمية مع eToro
تقدم eToro مجموعة واسعة من الأسهم العالمية والأصول المالية الأخرى على غرار العملات الرقمية وصناديق الاستثمار المتداولة.
كل ما عليك فعله هو التسجيل وإتمام عملية التحقق من حسابك والإيداع، وستتمكن من الاستثمار في تشكيلة واسعة من الأصول المتداولة في أكبر البورصات العالمية.
إنَّ الأسواق المالية متقلبة ومتغيّرة بطبيعتها؛ حيث يمكنها أن تُظهر سلوكًا معينًا في لحظة ما وسلوكًا آخر معاكس تمامًا في لحظة أخرى. وبالتالي، فإن قدرة المتداول على تحديد الوضع الحالي للسوق وتعديل استراتيجية التداول الخاصة به لتناسب هذه الظروف هي مهارة أساسية للنجاح في الأسواق المالية.
ظروف السوق المختلفة
في عالم التداول المالي الذي لا يمكن التنبؤ به، يعد فهم الظروف الشاملة للسوق أمرًا هامًا جدًا. تنقسم هذه الظروف بشكل عام إلى أربع فئات رئيسية: متقلبة وبطيئة، تتحرك في اتجاه أو جانبية.
يمنحنا هذا أربع مجموعات مختلفة لظروف السوق المحتملة:
- متقلب وجانبي
- متقلب يتحرك في اتجاه
- بطيء يتحرك في اتجاه
- بطيء وجانبي
متقلب وجانبي
في الأسواق المتقلبة والجانبية، قد تُظهر الأسعار تقلبات يومية كبيرة ولكنها تظل ضمن نطاق محدود. على سبيل المثال، قد يتذبذب سعر السهم بشكل كبير على مدار اليوم، ولكنه يبقى داخل نطاق جانبي، مما يجعل الحركة العامة محصورة في نطاق محدود.
على سبيل المثال، يشهد سوق العملات الرقمية تقلبات كبيرة في الأسعار خلال اليوم ولكن يمكن أن يظل ضمن نطاق محدود لفترة طويلة.
الأداء السابق ليس مؤشرًا على الأداء في المستقبل.
لمصادر: eToro
متقلب يتحرك في اتجاه
في هذه الحالة، لا تتقلب الأسعار بسرعة فحسب، بل تسير في اتجاه معين، قد يكون صاعدًا أو هابطًا. على سبيل المثال، قد يتحرك سهم ما في اتجاه صاعد قوي، يصاحبه في ذلك تقلبات عالية، حيث تقفز الأسعار بشكل متقطع ولكن الاتجاه العام يبقى صاعدًا.
على سبيل المثال، خلال موسم إعلانات الأرباح في سوق الأسهم، قد يدخل سهم شركة معينة في اتجاه صاعد قوي وسط تقلبات عالية، حيث تتحرك الأسعار بشكل حاد في اتجاه معين.
الأداء السابق ليس مؤشرًا على الأداء في المستقبل.
لمصادر: eToro
بطيء يتحرك في اتجاه
يتميز السوق البطيء والمتحرك في اتجاه بوجود اتجاه – هابط أو صاعد – وحركة سعرية بطيئة، حيث يكون معدل التقلب منخفضًا جدًا. قد يظهر هذا على شكل ارتفاع متسق في سعر سهم الشركة على مدى عدة أشهر، بدون أي تقلبات عنيفة كبيرة.
على سبيل المثال، في سوق السندات ، عندما تنخفض أسعار الفائدة سترتفع أسعار السندات بشكل مطرد مع تقلبات يومية محدودة.
بطيء وجانبي
تكون تحركات الأسعار بطيئة ويتم احتواؤها ضمن نطاق ضيق؛ حيث لا يوجد اتجاه صعودي أو هبوطي واضح، وقد تظل الأسعار ثابتة نسبيًا لفترات طويلة.
نصيحة: قبل البدء في التداول، احرص على اكتسابكَ للمعارف الأساسية اللازمة فيما يخص التداول. كما لا تنس وضع خطة تداول واضحة المعالم بقواعد محددة.
أسهم الشركات العملاقة هو مثال على هذا النمط، خاصة عندما لا تكون هناك أي أحداث تحرك الأسواق.
الأداء السابق ليس مؤشرًا على الأداء في المستقبل.
لمصادر: eToro
أساليب التداول
تُقسم أساليب التداول عادة إلى قسمين رئيسين: متابعة الاتجاه والتداول عكس الاتجاه، ولكل منهما خصائصه وطريقة تنفيذه.
متابعة الاتجاه
متابعة الاتجاه هي استراتيجية تداول تسعى إلى الاستفادة من الاتجاهات الموجودة في السوق. يقوم المتداولون الذين يستخدمون هذه الاستراتيجية بشراء الأصول المالية التي ترتفع ويبيعون الأصول التي تنخفض، على أمل الاستفادة من الزخم في حركة السعر.
من خلال هذه الاستراتيجية يقوم المتداول بتحديد الأسهم (أو الأصول المالية الأخرى) التي تتحرك في اتجاه قوي وفتح مركز مع الاتجاه مع افتراض استمرار السعر في نفس الاتجاه. يمكن تطبيق هذه الاستراتيجية من خلال الشراء والبيع على المكشوف على حد سواء، حيث يقوم المتداول بشراء الأسهم التي توجد في اتجاه صاعد، أو البيع على المكشوف للأسهم التي توجد في اتجاه هابط.
لاستخدام استراتيجية تتبع الاتجاه بنجاح، يجب على المتداولين التحلي بالصبر والانضباط لتجنب الخروج من المركز في وقت مبكر جدًا. يجب عليهم أيضًا مراقبة السوق عن كثب لتحديد متى قد ينعكس الاتجاه وتعديل مراكزهم وفقًا لذلك.
- إمكانية تحقيق أرباح من تحركات الأسعار الكبيرة.
- تتوفر العديد من الأدوات الفنية الموجهة لتحديد الاتجاهات.
- تحدث الاتجاهات الكبيرة بشكل غير منتظم.
- قد يتطلب الأمر فترة طويلة.
- يصعب تحديد وقت انعكاس الاتجاه.
- انعكاس الاتجاه قد يكون مفاجئًا.
التداول عكس الاتجاه
التداول المعاكس للاتجاه، الذي يُعرف بتداول الارتدادات أيضًا، هو استراتيجية تتضمن فتح مراكز معاكسة للاتجاه السائد في السوق. إذا كان السوق يرتفع باستمرار، فقد يقوم متداول التداول عكس الاتجاه بالبيع مع توقع أن السعر سيبدأ في الانخفاض.
يمكن أن يكون هذا الأسلوب من التداول مناسبًا في الأسواق المتقلبة أو التي تتحرك فيها الأسعار بشكل عرضي، حيث تتأرجح الأسعار داخل نطاق بدون أن يظهر أي اتجاه عام. على الرغم من مزاياه، يتطلب تداول التداول عكس الاتجاه خبرة كبيرة من المتداول في الأسواق وإدارة مخاطر ممتازة لتجنب الخسائر الكبيرة.
نصيحة: يمكنك التدرب على تداول الأسهم المدرجة في أكبر البورصات العالمية من خلال حساب تجريبي، والذي يسمح لك باختبارِ استراتيجياتك باستخدام أموال افتراضية وبدون المخاطرة بأموالك الحقيقية.
يجد الكثير من المتداولين أن تداول التداول عكس الاتجاه أسهل في التنفيذ من استراتيجيات اتباع الاتجاه، خاصة بعد وصول الأسعار إلى مستويات ذروة الشراء أو ذروة البيع، ولكن هذه الاستراتيجية تنطوي على مخاطر أكبر، مع احتمال حدوث خسائر كبيرة إذا استمر اختراق السعر في الاتجاه بدلاً من انعكاسه.
تداول “السوينغ”
تداول “السوينغ” هو أسلوب تداول يعتمد على فتح مراكز لفترات تتراوح بين يوم وبضعة أسابيع. بدلاً من البحث عن اتجاهات طويلة الأجل تستمر لأشهر أو حتى سنوات، يبحث متداولو هذا الأسلوب عن الاستفادة من التقلبات والاتجاهات قصيرة الأجل قد تستمر لأيام أو أسابيع.
يستخدم عادة متداولو “السوينغ” التحليل الفني والرسوم البيانية لدراسة أنماط الأسعار والاتجاهات، بهدف توقع التحركات السعرية المستقبلية للاستفادة من تقلبات الأسعار. قد يقوم متداول السوينغ بفتح مركز على سهم يتحرك في اتجاه قوي (استراتيجية اتباع الاتجاه) بهدف الاستفادة من زخم السوق وإغلاق الصفقة بعد ظهور تباطؤ في الزخم وتحقيق الربح.
بالرغم من أن فترة الاحتفاظ بالمراكز تفوق يومًا واحدًا، إلا أن المتداولين يدرسون الرسوم البيانية على أطر أقصر كالدقائق والساعات لتحديد أفضل نقطة دخول إلى السوق.
التداول المعاكس للاتجاه، الذي يُعرف بتداول الارتدادات أيضًا، هو استراتيجية تتضمن فتح مراكز معاكسة للاتجاه السائد في السوق. إذا كان السوق يرتفع باستمرار، فقد يقوم متداول التداول عكس الاتجاه بالبيع مع توقع أن السعر سيبدأ في الانخفاض.
مهما كان أسلوب التداول المستخدم، يجب أن يكون المتداول مدركًا لحجم المخاطر المتضمنة في صفقاته. لذلك يحرص بعض المتداولين على أن تكون محفظتِهم المالية محايدة أو شبه محايدة، ويكون ذلك من خلال فتح مراكز شراء وبيع على المكشوف في نفس الوقت، كوسيلة للتحوط ضد المخاطر.
خاتمة
تتغير الأسواق المالية باستمرار، مما يتطلب من المتداولين تكييف استراتيجياتهم وفقًا لذلك. يمكن أن يؤدي التمسك الصارم بأسلوب تداول واحد إلى خسائر إذا لم تتوافق ظروف السوق. لذلك، من الضروري الحفاظ على المرونة وتحليل سلوك السوق ومواءمة استراتيجيتك لتحقيق أقصى قدر من الأرباح.
هذا المقال هو الدرس الثالث في دورة من خمسة أجزاء. يشرح الجزء التاليْ من السلسلة كيفية عمل تداول الأزواج.
تعلم المزيد حول استراتيجيات التداول في أسواق المال على أكاديمية eToro
اختبار
الأسئلة الشائعة:
- هل يجب أن ألتزم بأسلوب تداول واحد فقط؟
-
لا يستحسن ذلك، فقد لا تناسب أساليب التداول بعض ظروف السوق. لذلك، لا يتعين عليك الالتزام بأسلوب تداول واحد، ولكن يجب عليك التأكد من أنه يناسب ظرفية السوق التي توجد فيها، حتى لا تتكبد خسائر.
- هل تناسب ظروف الأسواق المتقلبة التداول عكس الاتجاه؟
-
يمكن أن تقدم تقلبات الأسعار الكبيرة فرص ربح للمتداولين الذين يتداولون عكس اتجاه السوق، خاصة في الأوقات التي يكون فيها السوق في مرحلة جانبية. لكن ذلك يتطلب خبرة كبيرة من المتداول.
- هل تناسب الظروف المتقلبة أي أسلوب آخر للتداول؟
-
أجل، هناك العديد من أساليب التداول التي تعتمد على تقلبات السوق الكبيرة، كأساليب الخطف (سكالبين) والتداول اليومي.
- هل أسلوب اتباع الاتجاه هو أسلوب تداول طويل أم قصير الأجل؟
-
متابعة الاتجاه هي استراتيجية طويلة الأجل بطبيعتها، لكن يمكن استعمالها على المدى القصير والمتوسط أيضًا.
هذه المعلومات هي لأغراض تعليمية فقط ولا يجب أن تُؤخذ على أنها نصيحة استثمارية أو توصية شخصية أو عرض أو طلب شراء أو بيع أي أدوات مالية. تم إعداد هذه المواد من دون الأخذ في الاعتبار أي أهداف استثمارية أو وضع مالي معين ولم يتم إعدادها وفقًا للمتطلبات القانونية والتنظيمية لتشجيع البحوث المستقلة.
أي إشارات إلى الأداء السابق لأداة مالية أو مؤشر أو منتج استثماري آخر، لا ينبغي اعتبارها مؤشرًا موثوقًا على النتائج المستقبلية.
لا تقدم eToro أي تعهدات ولا تتحمل أي مسؤولية فيما يتعلق بدقة أو اكتمال محتوى هذا الدليل. تأكد من فهمك للمخاطر التي ينطوي عليها التداول قبل المخاطرة بأي رأس مال. لا تخاطر أبداً بأموال لا تستطيع تحمل خسارتها.