يتجه العديد من الأشخاص نحو التداول عبر الإنترنت، وخاصة على منصة سهلة الاستخدام مثل منصة eToro. وعلى الرغم من ذلك، قد يجد البعض صعوبة كبيرة في فهم الجوانب الفنية. التحليل الفني في الأسواق المالية هو أمر يستحق تخصيص بعض الوقت لتعلمه وإتقانه. فالتحليل الفني يُمثل الأداة الأكثر استخدامًا من قبل معظم المتداولين المحترفين.
نتمنى أن تتعمق في عالم التحليل الفني بكل سهولة ويُسر. لذلك، أنشأنا لك مسردًا للمصطلحات التي سوف تُساعدك في التعرف على هذا المجال:
مؤشر بولينجر باند (Bollinger Bands)
مؤشر بولينجر باند أو حدود بولينجر هو مؤشر شائع يستخدمه المتداولون. تستخدم هذه الحدود المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا كخط مركزي. يأتي الحد الأوسط بين الحد العلوي الذي يُمثل انحراف معياري مُوجب، والحد السُفلي الذي يُمثل انحراف معياري سالب. تُمثل هذه الحدود المتوسط المتحرك الأسي. يستخدم المُتداولون هذه الحدود لتحديد مدى قوة الاتجاه ونقاط الدخول في الأسواق. تتغير حدود بولينجر بحسب زيادة التقلبات أو تراجعها. تتسع المسافة بين الحدود إذا ازدادت التقلبات السعرية، وتقل في حالة انخفاض قدر التقلبات. بإمكان حدود بولينجر تحديد ما إذا كان الأصل في منطقة ذروة الشراء أو ذروة البيع. فإذا تخطى سعر الأصل الحد العُلوي، فإن المتداولين يعتبرونه في منطقة ذروة الشراء. أما إذا استقر دون الحد السفلي، فإنه يُعد بذلك في منطقة ذروة البيع.
المتوسط المتحرك الأسي (EMA)
المُتوسطات المُتحركة الأسية هي نوع رئيسي من مؤشرات المتوسط المتحرك. فهي تقيس اتجاه الزخم على مدار فترة من الزمن. تُقدم المُتوسطات المُتحركة الأسية قدرًا كبيرًا من الأهمية للبيانات الحديثة بدلاً من البيانات التاريخية. فالمتوسط المُتحرك البسيط (SMA) يُقدم وزنًا مُتساويًا لجميع القيم. يستخدم المحللون المُتوسطات المُتحركة الأسية كأداة للتحليل الفني بالاقتران مع مؤشرات أخرى. تُوضح هذه المؤشرات تحركات السوق الهائلة وتقيس مداها.
تصحيحات فيبوناتشي (Fibonacci Retracements)
أداة تصحيح فيبوناتشي هي تقنية شائعة بين المُتداولين. يستخدم المتداولون أداة تصحيح فيبوناتشي في التحليل الفني للأسهم، لمساعدتهم على التنبؤ بمدى ارتفاع أو انخفاض سعر السهم. يُحدد المُتداولون أعلى نقطتين في الاتجاهين الصاعد والهابط، وهي تُمثل القمة والقاع على الرسم البياني. ثم يتم تقسيم المسافة بنسب فيبوناتشي: 23.6%، 38.2%، 50%، 61.8% و100%. يُسهم ذلك في اكتشاف النقاط المُهمة التي ينعكس عندها سعر الأصل. تستند هذه الأرقام إلى تسلسل أرقام فيبوناتشي (1، 1، 2، 3، 5، 8، 13، 21، إلخ)، وبالتالي يتضح عنوان الأداة. وفقًا لهذه التقنية، فمن المُحتمل أن يُستأنف اتجاه سابق بمجرد أن يرتد السعر إلى أحد النسب المذكورة.
سحابة إيشيموكو (Ichimoku Clouds)
سُحب إيشيموكو هي عبارة عن مخططات لمؤشرات تُستخدم لعرض تفاصيل مُستويات الدعم والمقاومة. كما أنها تُوضح أيضًا زخم الأسهم والاتجاهات، كل ذلك في شاشة واحدة. فإذا ظهر السعر الحالي فوق السحابة، فإن اتجاه السهم يكون نحو الصعود. أما إذا ظهر سعر السهم الحالي أسفل السحابة، فسيكون هناك خياران: إذا كان لون السحابة أخضر، فإن ذلك يدل على أن السوق “صاعدة”. أما إذا كان لون السحابة أحمر، فإن ذلك يُشير إلى أن السوق “هابطة”. ومن المُمكن أيضًا ترجمة خطوط السحابة بمستويات دعم ومقاومة. تُستخدم سُحب إيشيموكو في الدلالة على المزيد من الأمور التي تتجاوز حركة السعر الحالية. فبإمكانها توقع حركة سعر السهم قبل شهر تقريبًا من سعره في الوقت الحالي. يُمكنك قراءة المزيد هنا.
مؤشر MACD (تقارب وتباعد المتوسطات المُتحركة)
يستخدم المحللون مؤشر MACD للتحليل الفني للأسهم. فهو أحد مؤشرات الزخم والتذبذب. يُساعد مؤشر MACD المتداولين على تحديد الاتجاهات والزخم والقوة في سوق الأسهم. كما أنه يُستخدم أيضًا لتأكيد الاتجاهات القائمة على استراتيجيات أخرى، ولديه إشارات تداول خاصة به. يتألف مؤشر MACD من متوسطين متحركين: متوسط 12 يومًا، ومتوسط 26 يومًا. يتحرك خط MACD أسرع من خط الإشارات، وذلك لأن خط الإشارات هو متوسط متحرك لخط MACD. كما يتكون مؤشر MACD أيضًا من رسم بياني نسيجي يشهد تقلبات أعلى خط الصفر ودونه. يُوضح الرسم البياني النسيجي المدى الذي بلغه مؤشر MACD أعلى خط الإشارات أو أسفله. كما أنه يُقدم أيضًا رؤية على المدى القصير للزخم الحديث والتغير الاتجاهي. فعندما يكون الرسم البياني النسيجي أعلى من خط الصفر، يكون الزخم في الاتجاه الشرائي الصاعد. وعندما يكون أدنى من خط الصفر، يكون الزخم في الاتجاه البيعي الهابط.
مؤشر القوة النسبية (RSI)
مؤشر القوة النسبية هو أحد مؤشرات الزخم. فهو يقيس القوة النسبية للسهم مقابل تاريخه السعري. يتأرجح مؤشر القوة النسبية بين 0-100، ويُسجل سعر السهم خلال إطار زمني مُحدد. كما أنه يُسجل أيضًا ارتفاعات سعر السهم على الرسم البياني لمؤشر القوة النسبية وانخفاضاته. فإذا انخفضت قيمة سعر أحد الأصول دون المُستوى 30، فإن ذلك يُمثل تشبع بيعي. أما إذا ارتفعت لتتجاوز المُستوى 70، فإن ذلك يُمثل تشبع شرائي. باستخدام مؤشر القوة النسبية (RSI)، يُمكن للمتداول تحديد أرباح السهم أو خسائره خلال فترة زمنية. يُمكنك قراءة المزيد حول مؤشر القوة النسبية هنا.
مؤشر ستوكاستك للقوة النسبية (Stoch RSI)
مؤشر ستوكاستك للقوة النسبية هو أحد مؤشرات الزخم والتذبذب، وهو شائع للغاية بين المُتداولين. ابتكرت توشار تشاندي وستانلي كرول مؤشر ستوكاستك للقوة النسبية في كتابهما المُشترك بعنوان “المُتداول الفني الجديد” “The New Technical Trader”. يتمثل الهدف من هذا المؤشر في تحديد المزيد من إشارات التشبع الشرائي والبيعي مقارنة بمؤشر القوة النسبية. يستخدم مؤشر ستوكاستك للقوة النسبية قيم مؤشر القوة النسبية بدلاً من قيم السعر التقليدية. فهو يقيس القيمة الحالية لمؤشر القوة النسبية، نسبةً إلى نقاط الارتفاع أو الانخفاض، خلال فترة زمنية محددة. تتراوح حركة المؤشر بين 0-100، وهو يُعد بمثابة أحد مؤشرات الزخم والتذبذب. يمنح مؤشر ستوكاستك للقوة النسبية المُتداولين إشارات للتشبع الشرائي والتشبع البيعي. فهو يُصدر إشارات شراء عندما يرتفع مؤشر ستوكاستك للقوة النسبية من مُستوى التشبع البيعي (دون خط 20) إلى ما فوق 20. كما أنه يُصدر إشارات بيع عندما يتراجع مؤشر ستوكاستك للقوة النسبية دون مُستوى التشبع الشرائي (فوق خط 80) إلى أقل من 80. ومن المُمكن أن يستقر الأصل المالي داخل نطاق التشبع البيعي أو التشبع الشرائي لفترة زمنية غير محددة.
الدعم والمقاومة (Support and Resistance)
مُستويات الدعم والمقاومة تُمثل الأداة الأكثر استخدامًا للتحليل الفني. فهي تُوضح للمُستثمرين النقاط الرئيسية لفتح الصفقات وغلقها. كما أنها تُعد بمثابة “مُستويات غير مرئية”، حيث يعتقد المستثمر أن السعر لن ينخفض على نحو أكبر (عند مُستوى الدعم) أو أنه لن يُواصل ارتفاعه (عند مُستوى المقاومة). ينشأ مُستوى الدعم عندما يكون الطلب على السهم كبيرًا بما يكفي لمنع السعر من الانخفاض. المنطق وراء ذلك بسيط للغاية. في حالة تراجع السعر نحو خط الدعم، فإنه بذلك سيُثير اهتمام المزيد من المتداولين. وفي الوقت ذاته، سيُقاوم البائعون عمليات البيع. عندما يصل السعر إلى خط الدعم، فإن الطلب المُتزايد سيمنع السعر من الاستمرار في التراجع. وعندما تكسر الأسعار مستوى الدعم، فإن ذلك يُشير إلى أن المُشترين لا يزالون غير مستعدين للشراء بهذا السعر. وفي الوقت ذاته، يكون البائعون على استعداد للبيع بسعر أقل. أما عن مُستويات المُقاومة، فهي تُسمى باسم “السقف” الذي يمنع ارتفاع الأسعار.
عالم التداول والاستثمار هو عالم واسع للغاية، وفي ظل اتساعه تتسع معه اللغة التي يستخدمها المُتداولون. نُقدم لك المسرد أعلاه الذي سيمنحك نقطة انطلاق رائعة للانضمام إلى هذا العالم. فمن خلاله، يُمكنك تكوين فهم أفضل والبدء في التحليل الفني. لتجربة التحليل الفني، افتح حساب مجاني لدى eToro. يُمكنك استخدام الحساب الافتراضي لممارسة التقنيات المختلفة.
احصل على حساب افتراضي مجاني ومارس التداول
عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة المالية. 62% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.