فيروس “كورونا” يقود موجة بيعية في “وول ستريت”

فرً المستثمرون من الأصول الخطرة متجهين نحو الملاذات الآمنة للتحوط بها مع مخاوف تفشي فيروس الصين القاتل “كورونا”.

وباع المستثمرون الأسهم الأمريكية بوتيرة قوية هى الأكبر منذ أوائل أكتوبر الماضي في ختام جلسة أمس الإثنين.

وفقد المؤشر الصناعي “داو جونز” نحو 1.55% إلى مستوى 28535.80 نقطة ليفقد أكثر من 453 نقطة من قيمته.

كما شهد المؤشر الأوسع نطاقاً “ستاندرد آند بورز500” خسائر بنسبة 1.57% مما دفعته للتراجع إلى مستوى 3243.6 نقطة.

أما المؤشر الذي يخيم عليه الطابع التكنولوجي “ناسداك” فقد هبط بنسبة1.89% عند 9139.3 نقطة.

ويتخوف المستثمرون من أن استمرار انتشار “كورونا” قد يؤدي إلى حظر السفر وبالتالي تراجع أسهم شركات السياحة والسفر وهو من شأنه الهبوط بالاقتصاد العالمي.

النطاق الأحمر يخيم على  الأسهم الآسيوية

ومثلما تنتقل عدوى الفيروس بين الأشخاص، تنتقل أيضاً بين الأسواق العالمية، ومتأثرةً بعمليات البيع القوية لـ”وول ستريت” سقطت الأسهم الآسيوية في النطاق الأحمر.

وعند الختام، تراجع مؤشر “نيكي 225” الياباني  بنحو 0.55% ليصل إلى مستوى 23215.7 نقطة.

كما شهد مؤشر “كوسبي” الكوري الجنوبي خسائر بنحو 3.09% ليتراجع عند 2176.71 نقطة.

والسبب في الخسائر غنى عن التعريف، “كورونا” ومن أكثر منه الآن يعكر نفوس المستثمرين.

ويرى المحللون أن الأمر الذي أصبح أكثر وضوحًا هو أن الاقتصاد الصيني سيتأثر لفترة، والسفر والسياحة تتأثر في الصين وآسيا وأماكن أخرى، بما في ذلك أستراليا.

وجدير بالذكر، استمرت الأسواق إغلاقها في هونج كونج والصين اليوم الثلاثاء بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

مخاوف تراجع الطلب تضغط على أسعار النفط

إذا بحثت عن أكبر المتضررين منذ انتشار فيروس “كورونا” في الأسبوع الماضي، ستجده النفط الذي تهاوى بأكثر من 9 بالمائة منذ بداية الأسبوع المنصرم.

ومع تزايد أعداد الوفيات والمصابين ترتفع مخاوف المستثمرين من تراجع الطلب على الخام مع حقيقة أن الصين أحد أكبر مستهلكي النفط حول العالم.

وفي آخر تحديث لها، ذكرت السلطات الصحية الصينية أن تفشي فيروس “كورونا” تسبب في مقتل 106 أشخاص وإصابة 4515 شخصًا حتى الآن.

ويشعر مستثمرو النفط بالقلق من تحذيرات السفر والقيود الأخرى وأي تأثير كبير على النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وفي أماكن أخرى، سوف يضعف الطلب على النفط وسط وفرة المعروض.

وتأكيدًا على وفرة المعروض، تشير التوقعات إلى ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية عن الأسبوع الماضي.

وبحلول الساعة 6:30 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة لخام “نايمكس” الأمريكي تسليم مارس بنحو 0.1% إلى 52.99 دولار للبرميل.

كما انخفض سعر العقود المستقبلية للخام القياسي “برنت” بنسبة 0.17% عند 59.22 دولار للبرميل.

رغم الخسائر.. “أوبك” ترى تأثيراً ضعيفاً لفيروس “كورونا” على سوق النفط

ورغم أن أسعار النفط واصلت الهبوط للجلسة الخامسة على التوالي، يرى رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أن فيروس “كورونا” له تأثير ضئيل على سوق الخام.

وبرهن “محمد عرقاب” على حديثه أن التقارير الأولية تشير حتى الآن أن “كورونا” يعتبر أقل خطورة من مرض المتلازمة التنفسية الحادة “سارس” الذي ظهر في 2002-2003.

ولكن رغم ذلك، أكد رئيس أوبك على أن المنظمة مستعدة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في حال حدوث أي تطورات هامة متعلقة بالفيروس.

وفي نهاية العام الماضي، اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط مع حلفائها على خفض إنتاج الخام بنحو 1.7 مليون برميل يومياً بداية من الشهر الجاري حتى نهاية الربع الأول من 2020.

البيتكوين تتجاوز 9 آلاف دولار وتنأى عن الخسائر

يبدو أن مقولة “البيتكوين بمثابة الذهب الرقمي” تتحقق يوماً بعد يوم، فوسط هروب المستثمروين من الأصول الخطرة حققت العملة الرقمية مكاسب قوية وكانت ملاذا آمناً في وقت مليئ بعدم اليقين بشأن “كورونا”.

واستطاعت أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية أن تمحو خسائرها في الأسبوع الماضي وتكسر حاجز 9 آلاف دولار.

وبحلول الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفعت البيتكوين بنحو 4% لتصل إلى مستوى 9000.85 دولار.

كما ارتفعت الإيثريوم بنسبة 2.34% عند 171.9 دولار، كما زادت الريبل إلى 0.2320 دولار بارتفاع نسبته 1.3%.

أما عملة البيتكوين كاش فقد شهدت مكاسب بنسبة 0.97% عند 362.6 دولار.

وفي نهاية قائمة الخمسة الكبار، كانت عملة “البيتكوين إس في” التي ارتفعت بنسبة 4.67% لتصل إلى مستوى 296.6 دولار.

ويترقب المستثمرون عملية انقسام جديدة لعملة “البيتكوين.إس.في” في الشهر المقبل، ما يقلص المعروض من العملة في السوق.

وخلال نفس الفترة، ربحت القيمة السوقية للعملات الرقمية مجتمعة أكثر من 8 مليارات دولار خلال الـ24 ساعة الماضية لتصل إلى 247.32 مليار دولار.

وسط ذعر المستثمرين.. السندات العالمية سالبة العائد تضيف 1.16 تريليون دولار

تهافت المستثمرون على السندات للتحوط من مخاوف أن يصبح “كورونا” وباءً عالمياً، ليرتفع حجم الأوراق المالية التي تتداول بعائد سالب بنحو 1.16 تريليون خلال الأسبوع الماضي.

وبهذا الارتفاع حقق السندات العالية ذات الفائدة السالبة أكبر زيادة منذ عام 2016 لتصل إلى مستوى 12.4 تريليون دولار.

وشهدت السندات سالبة العائد رواجاً كبيراً في العام الماضي مع اتجاه البنوك المركزية لسياسة أكثر تيسيراً واستمرار الفائدة في دول الاتحاد الأوروبي في النطاق السالب.

وفي أغسطس الماضي، حققت السندات ذات الفائدة السالبة مستوى قياسي مرتفع بلغ أكثر من 17 تريليون دولار لكنه تراجع من ذلك الحين مع إشارات تحسن التوقعات المستقبلية للاقتصاد العالمي.

—— التقرير الخاص ——-

هل تكون مكاسب “تسلا” محفزاً لثورة نحو عالم السيارات النظيفة؟

علامة فارقة في سوق السيارات العالمي، حققتها شركة “تسلا” بعد أن تجاوزت قيمتها السوقية مستوى 100 مليار دولار مؤخراً.

ورغم أن “تسلا” ليست أكثر شركات صناعة السيارات عراقاً في الولايات المتحدة، إلا أنها الآن تتجاوز قيمة “فورد” و”جنرال موتورز” مجتمعين، كما أنها أصبحت ثاني أكبر الشركات العاملة في صناعة السيارات عالمياً بعد “تويوتا موتور” اليابانية.

وحقق سهم الشركة الأمريكية العملاقة مكاسب بأكثر من 20% منذ بداية العام الجديد بعد أن سجل أعلى مستوى في تاريخه.

وتكمن قوة ما وصلت إليه القيمة السوقية لـ”تسلا” في أنها تنتج جزءًا بسيطًا نسبةً إلى سيارات منافسيها المباشرين في الولايات المتحدة.

فما الذي دفع “تسلا” لهذا النمو والدخول في سوق الثيران

على الرغم من أن “موديل 3” من تسلا قد حقق أرقام مبيعات قوية في الربع الأخير من 2019، إلا أنه لا يزال يمثل نسبة مئوية صغيرة فقط من السيارات التي تبيعها شركات صناعة السيارات الأمريكية.

وهذه الأرقام القوية لم تكن وليدة اللحظة حيث بدأت الحكاية عندما سجلت “تسلا” خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار في النصف الأول من عام 2019 ، ولكن منذ ذلك الحين ، حولت الشركة الوضع بطريقة دراماتيكية.

وكان لعملاق صناعة السيارات في الربع الثالث  من 2019 مفاجأة حيث جاءت معدلات التسليم القياسية عند 97 ألف سيارة كالغيث في الصحراء القاحلة.

ليس هذا فحسب بل خلعت تسلا عباءة الخسائر لتسجل ربحاً بقيمة 143 مليون دولار خلال الربع نفسه.

واستمرت الشركة الأمريكية في تحطيم المستويات القياسية الخاصة بمعدلات التسليم في الربع الأخير من عام 2019 ، حيث بلغ إجمالي عدد المركبات التي تم تسليمها 112 ألف سيارة.

وساعدت هذه الإفصاحات في تحسين معنويات السوق وإعادة إرسال سهم الشركة مرة أخرى في مسار تصاعدي في عام 2020.

ويقول المحلل “فليبي هوشوا” في شركة “جيفيريز” إن ريادة تسلا في السيارات الكهربية وتحسين الميزانية العمومية يمهدان الطريق لفرص نمو جديدة، مما جعله يرفع السعر المستهدف للسهم إلى 600 دولار من 400 دولار.

كما ذكر “دانييل إيفيس” ، محلل “ويدبيش”  إنه يعتقد أن أرباح الربع الرابع للشركة وتوقعاتها الخاصة بتسليم السيارات لن تخيب آمال المستثمرين عندما تعلن تسلا عن نتائجها هذا الأسبوع.

وعزز المحلل سعره المستهدف للسهم إلى 550 دولارًا صعودًا من هدف السعر 370 دولارًا في السابق. 

وللنجاح عدة أسباب بالطبع يأتي من ضمنها ذكاء الشركة في الاستفادة من أكبر سوق للسيارات الكهربية في العالم.

ولفترة طويلة، كان يصعب على الشركات الأجنبية التي تتطلع إلى تصنيع منتجات في الصين القيام بذلك دون العمل من خلال شريك محلي.

ولكن “تسلا” لا تعرف الصعب حيث أنه في الآونة الأخيرة ، أصبحت عملاق السيارات أول مستفيد رئيسي لتغيير هذه السياسة لتكون أول شركة لصناعة السيارات مملوكة بالكامل للأجانب في الصين.

وفي إنجاز رائع، تم الانتهاء من مصنع “جيجا فاكتوري3” في شنغهاي في أكتوبر حيث تم بناؤه في 10 أشهر فقط علاوة على ذلك تنتج تسلا أكثر من 1000 سيارة أسبوعية.

ومع الحاجة الملحة لتقليل انبعاثات الغاز الدفينة يبدو أن تطور السيارات الكهربية في “تسلا” سيكون طوق النجاة نحو عالم نظيف يتغلب على مخاطر التغير المناخي.

ولكن الأهم من ذلك هل سيكون هناك طلب على هذه السيارات الصديقة للبيئة؟ يقول  الرئيس التنفيذي للشركة “إيلون موسك” في افتتاح المصنع الجديد في الصين: “سيكون هناك طلب على طراز Y أكثر من جميع سيارات تسلا الأخرى مجتمعة حيث أنه سيحتوي على تقنيات تصنيع متطورة سيتم الكشف عنها في المستقبل”.

والآن، مع إنتاج طراز “3” من تسلا الذي يجري على قدم وساق ومع شاحنة الشركة Y”” “سايبر تراك” التي في مراحل التطوير تتحدى “تسلا” ورئيسها المتشككين مرة أخرى.

فالنجاح الذي حققه “موسك” مؤخراً في سوق الأوراق المالية وواقعياً بتطور السيارات الكهربية قد أكسبه إعجاباً جديداً، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب الذي أعلن أنه “عبقري” وشبهه بـ”توماس إديسون”. 

حقيقةً، يستحق “موسك” الفضل في تأسيس علامة تجارية كهربية نقية في صناعة تشتهر بالحواجز والعقبات للدخول في عالم السيارات النظيفة. 

ولكن من المتوقع أن يكون نجاح “تسلا” ملهماً للشركات الأخرى لكي تسارع نحو التحول للسيارات الكهربية مع حقيقة أنها سوف تتخلف عن الركب إذا لم تعجل بالتحول من محركها الاحتراقي.

منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. 75% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.

شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.

شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.

شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.