في 5 إشارات رائحة الأزمة المالية العالمية تزكم الأنف

خسائر تاريخية لأسواق الأسهم العالمية، انهيار لأسعار النفط، تحركات مفاجئة للبنوك المركزية، ذعر وفزع على كافة الأصعدة وفي جميع الأصول حتى الذهب الملاذ الآمن لم يسلم من التقلبات، تطورات سريعة ومتتابعة في المشهد العالمي مؤخراً جراء فيروس كورونا تحمل رائحة الأزمة المالية في عام 2008.

المشهد بدا مخيفاً ومرعباً كما لم يكن يتوقعه أحد مع اتساع رقعة الدول التي ضربها وباء كورونا وإصابته لأكثر من 168 ألف حالة مع وفاة 6.6 ألف واتخاذ المزيد من قيود السفر والإغلاقات وتعليق كافة الأنشطة بل وصل الأمر إلى إعلان حالة الطوارئ مثلما فعلت الولايات المتحدة.

وشهد النصف الأول من مارس الحالي أرقام وأحداث تؤكد أن كورونا يحمل في جعبته أزمة أخرى، سوف نستعرض هذه العلامات في النقاط التالية.

  1. خسائر لم تشهدها الأسهم منذ 2008

كما هو الحال في عام 2008 ، كانت أسواق الأسهم على موعد مع خسائر فادحة لأن المستثمرين أصبحوا خائفين من كل متغير يُحتمل أن يحدثه فيروس كورونا مع افتراض حدوثه على أرض الواقع.

حيث شهدت الأسهم الأوروبية خسائر حادة في الأسبوع الماضي حيث تراجع مؤشر “ستوكس 600” بنحو 18.4% في أكبر خسائر أسبوعية منذ 2008 بعد عانى من أكبر هبوط يومي في تاريخه بخسائر 11.5% في جلسة الخميس. وفي الأسبوع نفسه، وبالتحديد في جلسة الإثنين (9 مارس) تراجع مؤشر “داو جونز” للأسهم الأمريكية بنسبة 7.7% أو ما يعادل 2013 نقطة مسجلاً أكبر خسائر يومية منذ ديسمبر لعام 2008، وتأتي هذه الخسائر في سياق أوسع داخل أسواق الأسهم العالمية. وفي نهاية جلسة أمس الإثنين، تجاوز مؤشر “داو جونز” خسائر الأزمة المالية حيث تهاوى بأكبر وتيرة يومية من 1987.

هذا الذعر جعل مؤشر الخوف الذي يرصد تقلبات البورصة الأمريكية يصعد لأعلى مستوى منذ 2008 قبل أن يسجل أعلى مستوى في تاريخه.

2. أسبوع دامي للنفط 

إشارة أخرى عن اقتراب الأزمة، سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية بنحو 23% هى الأكبر منذ 2008  بفعل القلق حيال ارتفاع المعروض من الخام وتراجع الطلب العالمي بسبب توقف النشاط الاقتصادي جراء فيروس كورونا.

    وفشلت دول أوبك والحلفاء من خارجها في التوصل لاتفاق حول تعميق خفض الإمدادات، مما تسبب في إعلان السعودية وروسيا خططاً لزيادة الطاقة الإنتاجية، مما يعني بدء حرب للأسعار.

3. الملاذ الآمن لم يسلم من الأذى

مثل هو معروف أن الذهب يعتبر ملاذاً آمناً يحتمي به المستثمرون في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، لكن في أوقات الذعر قد يختلف الوضع كثيراً حينما يتجه المستثمرون لبيع كل شئ في سبيل الحصول على النقد (الكاش).

ورغم أن الذهب استفاد كثيراً من اضطرابات فيروس كورونا في البداية لكن مع تأزم الموقف وإصابة المستثمرين بالفزع تغير الحال حيث تراجعت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بأكثر من 9% أو ما يعادل 155.7 دولار للأوقية مسجلاً أكبر خسائر منذ 2011.

المثير للاهتمام أن الخسائر الذهب رغم أنه ملاذ آمن تعيدنا لذكريات الأزمة المالية العالمية حينما سجلت أسعار المعدن الأصفر خسائر في الربع الأخير من 2008 رغم الهبوط الحاد في الأصول الخطرة كما يوضح الرسم البياني التالي.

خلال الأزمة المالية العالمية الأخيرة لعام 2008 ، كان الذهب ينخفض عند العلامات الأولى للأزمة، لكنه سرعان ما اكتسب زخمًا هبوطيًا مع اشتدادها.

4. معدلات النمو الاقتصادي مثل الأزمة المالية

مع ازدياد الوضع سوءاً، وتوقف النشاط الاقتصادي المفاجئ جراء الفيروس المميت، خفض معهد التمويل الدولي تقديراته لنمو الناتج المحلي العالمي إلى 1% في 2020 والتي من شأنها أن تكون أدنى وتيرة نمو منذ الأزمة المالية مقارنة مع التوقعات السابقة عند 2.6%.

وقد يكون الوضع أسوأ، حيث يرى معهد التمويل أن نطاق النتائج المحتملة كبير ويعتمد على مدى انتشار الفيروس والتداعيات الاقتصادية الناجمة، والتي جميعها تشهد حالة من عدم اليقين الشديد.

ولم يكن معهد التمويل وحده الذي اتخذ هذه الخطوة، بل تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نمو الاقتصاد العالمي بأدنى وتيرة منذ 2008.

(توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للنمو الاقتصادي العالمي قبل وبعد كورونا)

5. تحركات طارئة للبنوك المركزية

في خطوة تعيدنا لذكريات الأزمة المالية العالمية، قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض معدل الفائدة بشكل مفاجئ مرتين في النصف الأول من الشهر الجاري قبل موعد الاجتماع الدوري المقرر له غداً الأربعاء.

وفي يوم (3 مارس)، خفض الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ثم تبعها بخطوة أكثر حدة يوم الأحد الماضي بتقليص الفائدة 100 نقطة أساس لتصل إلى مستوى يتراوح صفر إلى 0.25 بالمائة لتعود إلى مستوىات الأزمة المالية العالمية.

ولم يحدث خفض مفاجئ للفائدة الأمريكية في فترة ما بين اجتماعين منذ ديسمبر لعام 2008 بالتزامن مع الأزمة المالية العالمية.

ورأي الفيدرالي أن فيروس كورونا أضر بالمجتمعات وعطل النشاط الاقتصادي كما سيكون له مخاطر على الآفاق المستقبلية.

وفتح الفيدرالي الباب أمام العديد من البنوك المركزية لعقد اجتماعات طارئ وخفض معدلات الفائدة كما فعلت كندا حيث قلصت الفائدة للمرة الثانية على التوالي خلال الشهر الجاري لتصل إلى 0.75%.

كما خفض بنك إنجلترا أيضاً في قرار مفاجئ معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى مستوى 0.25 بالمائة، ونفس الأمر المتعلق بالخفض المفاجئ للفائدة اتخذه دول مثل النرويج وآيسلندا.

ووسط هذه المؤشرات التي تؤكد أننا في وضع لم نشهده منذ الأزمة المالية هناك سؤالاً يطرح نفسه، هل سنشهد أزمة مالية أخرى ويكون الوباء القشة التي قصمت ظهر البعير أم يتعافي الاقتصاد العالمي سريعاً؟ هذا يتوقف على مدى التصدى لوباء كورونا أولاً ومن ثم التفكير في كيفية علاج الجروح التي سببها للاقتصاد العالمي , وبكل الاحوال فإن الثروات تصنع في زمن الازمات اذا راقب المستثمر الذكي توجهات الاموال الذكية وراقب ارتدادات الاسواق يمكن تحقيق تجربة تداول مثمرة  وهذا ما نتمناه لكم في ايتورو 

— التقرير الفني —

التحليل الفنى للذهب ، والـ 1400  دولار اول مستويات دعم

  • السيناريو المتوقع : مازال الإتجاة العام الهابط، يسيطر علي تداولات المعدن الأصفر، عقب أن سجل الذهب أدنى مستويات له فى 4 أشهر عند مستويات الـ 1450 دولار، ويرتد ويفشل فى إختراق مقاومة الـ 1517، لذلك من المتوقع أن نشهد المزيد من التراجعات أدني مستويات الـ 1450 دولار، وإختبار الدعم النفسي عند 1400 دولار.
  • أما عن السيناريو البديل، ففي حالة إختراق مقاومة الـ 1517 ، سوف نشهد تغير إيجابي في الأتجاة العام ، مع المزيد من الإرتفاعات وصولاً الي مستويات الـ 1600 ثم الـ 1670 دولار، وإن كان سيناريو الصعود هو الأقل ترجيحاً فى الوقت الحالي
  • مستويات الدعم (1480 –1450 – 1400 ).
  • مستويات المقاومة ( 1517 – 1565– 1600 ).
  • إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

التحليل الفني للنيو ، وإنتظار الموجة الإرتدادية للأعلي

  • السيناريو المتوقع: تماسكت العملة الرقمية النيو، عند مستويات 4.80 ، والتى شكلت دعم متمثل فى الخط السلفي للقناة السعرية الهابطة، وهو ما يدفع بالتوقع أن نشهد موجة إرتدادية للأعلي لأعادة إختبار مستويات الـ 10 ، لذلك يمكن التمركز فى الوقت الحالي فى صفقات شراء ، مع وضع المستهدف السعري السابق ذكره 
  • أما عن السيناريو البديل، ففي حالة فشل السعر في التماسك أعلي مستويات الـ 5 ، سوف نستكمل الإتجاة العام الهابط الحالي، مع المزيد من التراجعات لإستهداف مستويات الـ 3.95 ثم الـ 2.45 ،  وإن كان سيناريو الهبوط من المستويات الحالية، غير مرجح بالوقت الحالي.
  • مستويات الدعم (  5.00 – 3.90 – 2.45 ).
  • مستويات المقاومة ( 6.45 – 7.30 – 10.00 ).
  • إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

التحليل الفني للدولار /فرنك، الزوج عند مستويات تحديد إتجاة 

  • السيناريو المتوقع: يشهد الدولار مكاسب قوية أمام الفرنك السويسري، حيث حافظ علي القناة السعرية الصاعدة، مع أختراق المتوسطات السعرية ( 100 – 200 )، بالإضافة الى تقاطع الموت، الذي يدل علي وجود المزيد من الإرتفاعات، من المتوقع أن نشهد إختراق مقاومة الـ 0.9500، وإستهداف مستويات الـ 0.9660 
  • أما عن السيناريو البديل، ففي حالة فشل السعر في التماسك أعلي مستويات الـ 0.9400 ، سوف تغير سلبي فى الأتجاة العام، مع المزيد من التراجعات لإستهداف مستويات الـ 0.9320 ،  وإن كان سيناريو الهبوط من المستويات الحالية، غير مرجح بالوقت الحالي.
  • مستويات الدعم (  0.9400 – 0.9320 –  0.9210 ).
  • مستويات المقاومة ( 0.9500 – 0.9580 – 0.9700 ).

منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. 75% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.

شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.

شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.

شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.