هل فشلت البيتكوين في اختبار الملاذ الآمن؟

مؤخراً كان يُنظر إلى البيتكوين على أنه ضمن قائمة الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات وعدم اليقين، لدرجة أن البعض أطلق عليه “الذهب الرقمي”.

لكن الأزمة الحالية الناجمة عن فيروس كورونا أثبتت أن أكبر العملات الرقمية لا يزال أمامها طريقاً طويلاً للحصول على هذه الصفة مع تسجيلها خسائر حادة منذ الشهر الماضي عندما تفاقمت أزمة الوباء.

في الواقع، فشلت البيتكوين في لعب هذا الدور بدرجة واضحة خلال عمليات البيع الأخيرة في الأسواق المالية، حيث بدأت العملة المشفرة في التراجع تقريباً في الوقت الذي استهلت فيه أسواق الأسهم موجتها البيعية مع التأكيد على أن فيروس كورونا ليس حالة عابرة بل أزمة قد تؤدي إلى ركود الاقتصاد العالمي.

سوف نستعرض رحلة البيتكوين منذ بداية فيروس كورونا لتوضيح كيف كان اتجاه العملة الرقمية في زمن هذه الجائحة؟ وماذا ينتظرها فيما بعد؟

أداء البيتكوين في عصر الكورونا

في البداية مع ظهور فيروس كورونا في الصين بنهاية العام الماضي، كانت العملات الرقمية تحقق مكاسب ملحوظة حيث ارتفعت البيتكوين بنحو 45 بالمائة تقريباً حتى وصلت إلى أعلى مستوى في 2020 يوم 14 فبراير الماضي عند (10598 دولار) مع ارتفاع القيمة السوقية بما يقرب من 60 مليار دولار في الوقت الذي ربحت أيضاً فيه القيمة السوقية للعملات الإلكترونية مجمعة نحو 109 مليارات دولار خلال نفس الفترة.

ووسط هذه المكاسب، أكد “تشارلز هايتر” المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة بيانات العملات الرقمية “كريبتو كومبير” ، أن البيتكوين قد تجاوز متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم، وهو ما وصفه بأنه “عادة ما يكون إشارة إيجابية للغاية”.

وتزامن ذلك مع مكاسب تتجاوز 3 بالمائة لمؤشر “إم.إس.سي.آي” للأسهم العالمية الذي يغطي 23 دولة من الأسواق المتقدمة خلال الفترة ذاتها.

لكن بعد هذه البداية القوية للعام وخيم اللون الأحمرعلى تعاملات البيتكوين مع استجابة الأسواق العالمية للمخاوف المحيطة بفيروس كورونا.

ومع تسارع انتشار كورونا على الصعيد العالمي وبدأ عدد الإصابات الذي وصل إلى 440 حالة حتى الآن في التزايد، كان من المفترض أن تعزز البيتكوين مكاسبها وسط انهيار الأسهم العالمية وتراجع مؤشر “إم.إس.سي.آي” بحوالي 34 بالمائة منذ منتصف فبراير، وهو ما لم يحدث بل لم تتكمن حتى من الحفاظ على مكاسبها.

(خسائر مؤشر “إم.إس.سي.آي” للأسهم العالمية منذ نهاية العام الماضي)

ومنذ أعلى مستوى هذا العام المسجل في 14فبراير المنقضي بدأت رحلة الخسائر حيث فقدت عملة البيتكوين أكثر من 36 بالمائة من قيمتها حتى الآن بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى في عام تقريباً قبل أن تتعافي نسبياً في الأسبوع الجاري , كما خسرت القيمة السوقية للعملات الرقمية مجمعة حوالي 118 مليار دولار خلال نفس الفترة.

(أداء البيتكوين منذ بداية العام)

لماذا تراجعت البيتكوين؟

يقول “دينيس فينوكوروف” رئيس قسم الأبحاث في شركة الأصول الرقمية “بيكوينت” عن رد فعل السوق الرقمي، مشيرًا إلى الكيفية التي عانت بها أسواق الأسهم العالمية أيضًا من “تصحيح كبير” بسبب ذعر كورونا, وسلط “فينوكوروف” المزيد من الضوء على خسائر العملة المشفرة، مشددًا على أن نقص السيولة ساهم أيضًا في هذه الانخفاضات.

ويوضح المحلل: “يمكن أن تتصرف بيتكوين كملاذ آمن، ولكن عندما تكون هناك أزمة سيولة عالمية، فإن النقد هو الملك، وحتى الأصول الآمنة تنخفض في السعر حيث يضطر المشاركون في السوق إلى تغطية المراكز لمواجهة قيود السيولة”.

وبحث محللون آخرون أيضًا في هذا الأمر حيث يقول “مايكل بوتري” الشريك الإداري لصندوق التحوط الذي يركز على البلوكشين “تيرافورم كابيتال” أنه في حين أن البيتكوين هي العملة الرقمية الأكثر تحولاً لسيولة بسهولة، إلا أنها ليست قريبة من الذهب.

وأشار إلى أن سوق البيتكوين لا يزال صغيرًا جدًا مقارنة بأسواق بعض الأصول، مما يساعد على التقلبات الحادة في أسعار العملة الرقمية.

كما يرى العديد من الخبراء الماليين أن السبب في خسائر البيتكوين هو أن العملات المشفرة قد فقدت بشكل أساسي وضعها كملاذ آمن وكان يُنظر إليها مرة أخرى على أنها أصول محفوفة بالمخاطر، وهذا لا يتماشى مع أطروحة الاستثمار الأساسية التي يمتلكها العديد من مستثمري العملات المشفرة في تبرير حيازاتهم من البيتكوين، وإذا كان هذا صحيحًا، فمن المحتمل أن يكون ضربة قوية لفكرة أن البيتكوين يقدم بديلاً آمنًا للعملات والأصول الورقية المرتبطة.

مستقبل البيتكوين بعد انتهاء أزمة كورونا

التفسير الأكثر وضوحاً لانخفاض البيتكوين هو وجود أزمة في السيولة واتجاه المستثمرون لبيع كل شئ ولم تسلم العملة الرقمية من هذا الاتجاه، لذا من المحتمل أن التحركات الأخيرة من قبل النوك المركزية مثل ضخ السيولة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في أسواق الائتمان هي نوع من الأشياء التي عادة ما تلهم مستثمري البيتكوين للحصول على مزيد من الاتجاه الصعودي.

كما يرى “مايكل كون” المؤسس والشريك الإداري لشركة الخدمات المالية”كوايل كريك فينتشرس” أنه رغم وجود أزمة سيولة فإن الوضع الحالي للبيتكوين رد فعل مبالغ فيه وسيؤدي إلى فرص شراء في المستقبل القريب.

هناك أمر إيجابي آخر للبيتكوين هو الحقيقة غير المرحب بها أن عددًا متزايدًا من الاقتصادات يدخل في حالة ركود (أو موجود بالفعل)، خاصة تلك التي تعتمد على صادرات النفط.

في أكثر تلك الاقتصادات التي تنهار، حيث تبدأ العملة المحلية في الترهل، يمكن للبيتكوين أن تلعب دورًا كمخزن للقيمة يمكن الوصول إليه بشكل فريد، مما يثير التوقعات بأن البيتكوين التي فشلت في الصدمة الأولية للفيروس المميت، قد تستعيد قدميها لتكون نجمة الركود القادم، مهما طال ذلك.

في النهاية لا يزال الجزم بأن البيتكوين عملة ملاذ آمن من عدمه غير واضحاً، لأن المشكلة التي تواجهها البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى هي أنه لا يوجد سبباً واحداً لاختيار المستثمرين امتلاكها، حيث يرى البعض البيتكوين كبديل شرعي للعملات الورقية، لكن البعض الآخر يتكهن ببساطة أنه يمكنهم شراء بيتكوين بسعر منخفض وبيعه بسعر مرتفع، بهدف أساسي هو زيادة قيمة محافظهم القائمة على الدولار.

وطالما أن المضاربين الذين لديهم حساسية للمخاطر منغمسون بشدة في سوق البيتكوين، يمكن للمستثمرين أن يتوقعوا استمرار رؤية تقلبات الأسعار العنيفة – حتى لأسباب لا تبدو منطقية، لذا سوف يتطلب الأمر جهدًا أكثر تضافرًا لتوحيد مستخدمي البيتكوين لغرض مشترك من أجل تخفيف حركة سعر العملة المشفرة في المستقبل , وبكل الاحوال ينظر الكثير من المستثمرين ان الاسعار الحالية لاسواق العملات المشفرة تبدو اكثر جاذبية بعد الانخفاضات السعرية الاخيرة وهو ما دفع مئات الالف من العملاء الجدد للاستثمار من خلال منصة ايتورو. 

— التقرير الفني —

التحليل الفنى للنفط الخام ، وإتجاة عرضي تجميعي إستعداداً للصعود

ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

  • السيناريو المتوقع : عقب إختراق النفط الخام للقناة السعرية الهابطة، وتكوين قمة سعرية جديدة عند الـ 28.60 دولار، شهدنا موجة عرضية من التداولات ما بين الـ 23.40 الي 25.40 ، في إشارة أولية لتحركات تجميعية، إستعداداً للصعود ، وإستهداف مستويات الـ 30 دولار علي المدي القصير.
  • السيناريو البديل، أما فى حالة فشل النفط الإستقرار والحفاظ علي دعم الـ 23.40 ، سوف نشهد تغير سلبي في الإتجاة العام مع المزيد من التراجعات وصولاً الي 22 ثم الـ 20 دولار ، وإن كان سيناريو الصعود فى الوقت الحالي هو الأقوي خاصاً فى ظل تماسك السعر أعلي المتوسط المتحرك 200 .
  • مستويات الدعم (23.60 –22.14 – 20.60 ).
  • مستويات المقاومة ( 25.50 – 28.50– 30.45 ).
  • تداول النفط

التحليل الفنى للباوند/ين، ومستويات جيدة للشراء 

ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

  • السيناريو المتوقع: مازال الأتجاة العام الصاعد هو المسيطر علي تداولات زوج الباوند – ين ، عقب إختراق القناة السعرية الهابطة، وتكوين قناة جديدة صاعدة، لذلك تواجد السعر حاليا عند دعم الـ 131.30 يعتبر فرصة جيدة للتمركز إستعداداً لإستهداف مستويات الـ 135 علي المدي القصير.
  • أما عن السيناريو البديل، فى حالة فشل الزوج فى الإستقرار أعلي مستويات الـ 130 ، سوف نشهد تغير سلبي في الإتجاة العام مع المزيد من التراجعات وصولا الي 127.50،  وإن كان سيناريو الهبوط فى الوقت الحالي غير مرجح، خاصاً فى ظل إستقرار السعر أعلي المتوسط المتحرك 100 .
  • مستويات الدعم (  130 – 127 – 125 ).
  • مستويات المقاومة ( 132 – 133.40 – 135 ).

منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. 75% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.

شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.

شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.

شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.