سهم “تسلا” يفقد مستوياته القياسية ويتهاوى 17%

بعد أن قفز بسرعة الصاروخ محققاً مكاسب تجاوزت 100% منذ بداية العام الجاري، تراجع سهم شركة السيارات الكهربية من أعلى مستوى في تاريخه مسجلاً أكبر هبوط يومي في أكثر من 7 سنوات.

عند ختام جلسة اليوم، تراجع سهم “تسلا” بنحو 17.2 بالمائة إلى 734.70 دولار، ليفقد أعلى مستوى في تاريخه مع خسائر تجاوزت 25 مليار دولار في القيمة السوقية لتصل إلى 132 مليار دولار.

وتأثرت سهم “تسلا” سلباً مع أن ذكرت الشركة أن السيارات التي كانت مقررة مبدئيًا للتسليم في أوائل فبراير/شباط في الصين سيتم تأجيلها إلى أجل غير معروف بسبب ظهور فيروس كورونا.

وكانت شركة صناعة السيارات الكهربية بدأت طرح سيارات “موديل 3” من مصنعها “جيفافاكتوري” إلى العملاء الصينيين في يناير/كانون الثاني وهو ما كان سبباً كبيراً في المكاسب القوية للسهم جنباً إلى جنب مع نتائج الأعمال القوية.

الأسهم الأمريكية تواصل مكاسبها القوية عند مستويات قياسية

حققت “وول ستريت” مكاسب قوية للجلسة الثالثة على التوالي لتواصل تعافيها القوي من الموجة البيعية التي ضربتها بسبب فيروس “كورونا”.

وعاد مؤشرا “ستاندرد آند بورز” و”ناسداك” لتحقيق مستويات قياسية جديدة بعد أن فقدتها نتيجة لمخاوف الفيروس.

وعند إغلاق الجلسة، ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز بنسبة 1.13% عند مستوى 3334.6 نقطة، كما صعد “ناسداك” بنحو 0.43% عند 9508.69 نقطة.

أما المؤشر الصناعي “داو جونز” فقد ربح أكثر من 483 نقطة ليصل إلى مستوى 29290.8 نقطة.

واستمدت الأسهم الأمريكية الدعم من آمال إيجاد علاج للفيروس المميت بعد أن طلب معهد أبحاث صيني الحصول على ترخيص براءة اختراع استخدام عقار “ريديسفير” لعلاج الفيروس.

في حين صرحت منظمة الصحة العالمية بأنه لا يوجد علاج فعال حتى الآن للفيروس القاتل الذي أودى بحياة 500 شخص وأصاب أكثر نحو 28 ألف آخرين.

كما كان للبيانات الإيجابية تأثيراً كبيراً لصعود الأسهم الأمريكية بعد أن أضاف القطاع الخاص غير الزراعي في الولايات المتحدة 291 ألف وظيفة بأكثر من توقعات المحللين.

فيما سجل نشاط الخدمات الأمريكي أعلى مستوى في 5 أشهر بدعم  زيادة الطلبيات الجديدة والإنتاج.

التطورات الإيجابية في التجارة تقود مكاسب قوية للأسهم الآسيوية

ليست “وول ستريت” الوحيدة التي تشهد انتعاشاً بل كان للأسهم الآسيوية نصيباً كبيراً من المكاسب مع التطورات الإيجابية على الجبهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأخذت التجارة الضوء لبعض الوقت من تطورات “كورونا” بعد أن ذكرت بكين أنها ستخفض نسبة التعريفات الجمركية على 75 مليار دولار من الواردات الأمريكية  والتي فرضتها في سبتمبر الماضي إلى النصف بداية من 14 فبراير الجاري.

وأشارت الصين أنها هذه الخطوة تمت من أجل دفع التطور الصحي والمستمر نحو علاقة تجارية عادلة مع الولايات المتحدة.

ويرى المحللون أن هناك عاملين يقودان تحركات السوق نحو المكاسب، أولاً أن المستثمرين يتوقعون أن يتم تقديم علاج قريبًا لفيروس كورونا.

أم العامل الثاني وهو الأكثر أهمية خاصة منذ الأزمة المالية العالمية هو وجود سيولة كبيرة في السوق.

وقاد مؤشر “نيكي” الياباني مكاسب آسيا حيث أغلق على ارتفاع 2.4% كما صعد مؤشر “هانج سينج” في هونج كونج بنفسة مماثلة.

أما مؤشر “شنغهاي” الصيني فقد شهد ارتفاعاً بلغت نسبته 1.7%.

أسعار النفط تحصد مكاسب تتجاوز 2%

يبدو أن اللون الأخضر يسيطر على الأسواق العالمية حيث صعدت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي.

ويأتي ارتفاع الخام وسط تفاؤل المستثمرين بشأن التقارير غير المؤكدة حول التقدم المحتمل في مكافحة تفشي فيروس كورونا في الصين كعلامة على  أن الطلب على الوقود قد ينتعش في أكبر مستورد للنفط في العالم.

كما يرى المحللون أن أسواق النفط من الانخفاض الذي استمر 5 أيام ، حيث يشعر المستثمرون بالتفاؤل من أن أوبك وحلفاءها سوف يقدمون استجابة مناسبة لانتشار فيروس كورونا من خلال المزيد من الخفض للإمدادات.

واستفادت أسعار النفط أيضاً من تراجع إنتاج الخام الأمريكي من المستوى القياسي البالغ 13 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي، لكنها تجاهلت ارتفاع مخزونات النفط بنحو 3.4 مليون برميل خلال نفس الفترة.

وبحلول الساعة 7:30 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي “نايمكس” تسليم مارس بنسبة 2.13% ليصل إلى مستوى 51.83 دولار للبرميل.

كما زاد سعر العقود المستقبلية للخام القياسي “برنت” تسليم أبريل بنسبة 1.7% عند مستوى 56.21 دولار للبرميل.

—— التقرير الخاص ——

رغم العقبات.. كيف تخطت هواوي آبل في سباق الأكثر مبيعاً؟

رغم سرعة الصاروخ التي تسير بها شركة “آبل” مع الإعلان عن إصدارات جديدة وتحقيق أرباح قياسية، فشلت في منافسة عملاق الاتصالات الصيني هذا العالم رغم الأزمات التي تمر بها.

تفوقت شركة “هواوي” على “آبل” لأول مرة لتصبح ثاني أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية لعام 2019 ، على الرغم من العوائق التجارية الهائلة. ومع حقيقة تشبث “سامسونج” بالمركز الأول لسنوات وصعوبة تخليها عنه حيث باعت أكثر من 295 مليون هاتف في 2019، فإننا هنا بصدد الحديث عن المنافسة المشتعلة في الفترة الأخيرة بين “هواوي” و”آبل على المركز الثاني في قائمة أكبر الشركات العالمية مبيعاً للهواتف الذكية , كما استطاعات الشركة المصنعة الصينية شحن حوالي 240.5 مليون هاتف في 2019 ، مقارنة مع 197.4 مليون هاتف لشركة آبل.

(ترتيب الشركات العالمية من حيث مبيعات الهواتف في 2019 وفقاً لشركة استراتيجي أنلاتيكس)

ومن غيرالمرجح أن عملاق التكنولوجيا الصيني سوف تتراجع خلف آبل في أي وقت قريب.

ويرجع ذلك إلى أن آبل تخسر قوتها أمام المنافسين المحليين في الصين منذ سنوات، ويرى المحللون هذا الاتجاه من غير المرجح أن يتغير.

السبب الأكبر هو أن أبل تبيع الهواتف باهظة الثمن للعملاء الأثرياء، هذا لا يسمح لها بالبحث عن الكثير من الأسواق، لأن المنافسين مثل هواوي وشاومي يقدمون مجموعة أكبر من الهواتف بنقاط سعر متفاوتة.

هواوي تتغلب على الحظر الأمريكي

وتعد قفزة هواوي أعلى آبل مفاجئة بشكل خاص نظرًا لاستمرار عملاق الاتصالات الصيني ضمن قائمة الكيانات المحظورة في الولايات المتحدة، مما يمنع الشركة من تثبيت تطبيقات وخدمات “جوجل” على أجهزتها الجديدة حيث يؤثر الحظر الأمريكي- الذي تم في مايو الماضي بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي- على قدرة هواوي على شراء برامج وأجهزة وخدمات أخرى مصنوعة في الولايات المتحدة، وهذا بدوره يحد من جاذبيتها خارج الصين.

ولكن ضخامة سوق الصيني تكفي لتقليل أثر هذا الحظر حيث كانت القوة الرئيسية لشركة هواوي في بلدها الأم واستحوذت الصين على 60% من مبيعاتها، مما سمح لشحناتها في جميع أنحاء العالم بزيادة بنسبة 17% بين عامي 2018 و 2019.

وظلت هواوي تقفز في أعقاب الشركة الأمريكية رويداً رويداً، ففي عام 2017 تخطت الشركة الصينية في البداية آبل في بيع المزيد من الهواتف الذكية في شهري يونيو ويوليو فقط.

وفي العام التالي، تطور الموقف من شهرين إلى 3 أشهر حيث باعت هواوي هواتف أكثر من آبل في الربع الثاني من 2018.

 ولكن في عام 2019 ، تفوقت الشركة الصينية العملاقة على آبل في بيع المزيد من الهواتف على مدار العام بأكمله.

ومع ذلك، لا يزال للتوترات مع الولايات المتحدة تأثيراً على هواوي حيث كانت المؤشرات تشير إلى أنه الممكن أن يكون 2019 العالم الذي تتخطى فيه هواوي شركة سامسونج لتكون في المرتبة الأولى للهواتف الذكية، ولكن لم يتحقق هذا التحدي في النهاية، ومن غير الواضح متى يمكن أن يتغير الموقف في المستقبل.

مبيعات آبل لم تكن بالسيئة

على الرغم من خسارتها  المرتبة الثانية لعام 2019 ككل، إلا أن آبل لديها ربع رابع قوي كما هو معتاد بالنسبة للشركة.

وحققت الشركة الأمريكية صافي أرباح بقيمة 22.236 مليار دولار وهو مستوى قياسي، بدعم  ارتفاع عائدات مبيعات أجهزة آيفون من “آبل” إلى 55.95 مليار دولار خلال الثلاثة أشهر المنتهية في ديسمبر الماضي، مقابل 51.98 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق له.

وتمكنت آبل من تجاوز سامسونج وهواوي لتصبح الأكثر مبيعاً في الربع الأخير من العام الماضي، حيث كانت المبيعات مدفوعة بتخفيض سعر “آيفون 11” بشكل خاص والطلب الأكثر قوة في آسيا وأمريكا الشمالية.

وارتفعت مبيعات آبل بنحو 7% في الربع الأخير من العام الماضي لتصل إلى 70.7 مليون وحدة، كان هذا هو أفضل أداء نمو فصلي للشركة منذ عام 2015.

فيما شحنت سامسونج 68.8 مليون هاتف ذكي في جميع أنحاء العالم في الربع الأخير من عام 2019 وباعت هواوي 56 مليون هاتف خلال نفس الفترة.

سباق “5G”

هناك مجال واحد على الأقل لم تتنافس عليه آبل بعد، ومن المؤكد أنه سيكون حاسمًا لنجاحها على المدى الطويل في الصين وأماكن أخرى وهو الجيل الخامس من الشبكات اللاسلكية فائقة السرعة.

وأطلقت هواوي بالفعل العديد من طرازات الجيل الخامس في الصين في حين أن جهاز “آيفون5G” لن يتم تشغيله حتى شهر سبتمبر مما يخلق فجوة كبيرة لهواوي تمكنها من جذب المزيد من المستهلكين.

وفي المشهد العام، لاحظت شركة “استراتيجي أنلاتيكس” في تقرير لها أن ظهور شبكة الجيل الخامس العام الماضي سمح لصانعي الهواتف الذكية بالحصول على الاهتمام من خلال إطلاق أجهزة قادرة على دعم “5G”.

وتوقعت أن تنمو الهواتف الذكية ذات شبكة “5G” لتشكل حوالي 18% من إجمالي شحنات الهواتف الذكية العالمية في 2020، ارتفاعًا من 1% في عام 2019.

في النهاية، وعلى الرغم من المكاسب الفردية لعمالقة التكنولوجيا والاتصالات قد يكون عام 2020 مليئاً التحديات للصناعة بأكملها مع استمرار حروب الولايات المتحدة التجارية ومخاوف الصين والعالم من فيروس كورونا الذي له آثار محتملة على سلاسل التوريد.

منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. 75% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.

شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.

شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.

شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.