لا تزال شركة “تسلا” مستمرة في إصابة المحللين بالدهشة مع مكاسب حادة للسهم بعد نتائج الأعمال الفصلية التي هزمت التوقعات.
وارتفع سهم تسلا التي تشهد طفرة ملحوظة في الفترة الأخيرة بنحو 19.9% ليصل إلى مستوى 780 دولاراً وهو الأعلى في تاريخ “تسلا“.
كما سجل السهم أكبر زيادة مئوية في يوم واحد منذ 9 مايو 2013 وذلك بعد توقعات إيجابية من قبل أحد محللي “وول ستريت”.
ورفع المحلل “بيل سيلسكي” في شركة “أرجيس” للأبحاث السعر المستهدف إلى 808 دولاراً من 556 دولاراً.
ودعم المحلل وجهة نظره بتوقعات استمرار نمو الإيرادات من الطرازين إكس وأس، بالإضافة إلى الطلب القوي على الطراز 3 الجديد، الذي يمثل أكثر من 80% من مبيعات الربع الرابع.
ودفع ارتفاع سهم “تسلا” في جلسة أمس الإثنين مكاسبه إلى نحو 80 بالمائة منذ بداية العام لتصل القيمة السوقية لأكثر من 140 مليار دولار في المرتبة الثانية بين أكبر شركات السيارات العالمية.
أسعار النفط تتعافي من أدنى مستوى في عام
في محاولة لتعويض خسائرها القوية في الجلسات الماضية، ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، لتتماشى مع التحركات في الأسواق المالية الأخرى حيث استعاد المستثمرون الهدوء.
ويأتي ذلك بعد عمليات البيع الحادة بسبب المخاوف من تأثير فيروس كورونا الصيني على الطلب على الوقود، حيث دفع النفط إلى أدنى مستوى منذ يناير 2019.
وساعد هذا التعافي لأسعار الخام تفكير منظمة (أوبك) وحلفائها في مزيد من التخفيضات في الإمدادات وسط مخاوف من أن الفيروس سيضعف من توقعات الطلب العالمي على النفط.
وكانت أوبك وحلفاؤها اتفقوا على خفض إضافي لإنتاج النفط بداية من العام الجاري وحتى نهاية الربع الأول ليصل إلى مستوى 1.7 مليون برميل يومياً في محاولتهم لتحقيق التوازن في سوق الخام.
وبحلول الساعة 7:15 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم أبريل بنحو 0.73% ليصل إلى مستوى 54.84 دولار للبرميل.
كما زاد الخام الأمريكي “نايمكس” تسليم مارس بنسبة 1% ليصل إلى 50.63 دولار للبرميل.
قوة الدولار الأمريكي تدفع أسعار الذهب نحو الخسائر
شهدت أسعار الذهب خسائر ملحوظة حيث تغلبت قوة الدولار على المخاوف المستمرة بشأن “كورونا” مما أدى إلى دفع المعدن الأصفر في النطاق الأحمر.
ويجعل ارتفاع الدولار الأمريكي الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين الذي يتداولةن بالعملات الأخرى.
وكما أن ارتفاع الأصول الخطرة مع انتظار المستثمرين المزيد من الحوافز لتعزيز الاقتصاد الصيني ساهم في الضغط على المعدن الأصفر.
وجاءت خسائر المعدن النفيس رغم استمرار المخاوف بشأن “كورونا” حيث أبلغت هونج كونج عن أول حالة وفاة بها بسبب الفيروس الذي أودى انتشاره في الصين بحياة 425 شخصًا حتى الآن متجاوزاً فيروس السارس الذي ظهر قبل 7 أعوام.
وبحلول الساعة 7:30 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب بنحو 0.34% أو ما يوازي خسائر بنحو 5.40 دولار دفعته إلى مستوى 1577 دولاراً للأوقية.
وخلال نفس الفترة، انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.19% ليفقد 3 دولارات ويصل إلى مستوى 1573.76 دولار للأوقية.
أرباح الشركة المالكة لـ”جوجل” تقفز 20%
حققت شركة “ألفابت” أرباحاً قوية تجاوزت ما توقعه المحللون خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وبلغ صافي الربح 10.67 مليار دولار أو ما يعادل 15.35 دولار للسهم الواحد بأكثر من التقديرات البالغة 12.49 دولار للسهم وبارتفاع 20% عن الفترة المماثلة من 2018.
أما عن الإيرادات فقد ارتفعت عائدات إعلانات “يوتيوب” إلى 4.71 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة مع 3.60 مليار دولار في الفارة 2018.
فيما حققت خدمات الحوسبة السحابية إيرادات قدرها 2.61 مليار دولار في الربع الرابع من 2019، بزيادة عن 1.70 مليار دولار قبل عام.
كما ارتفعت إيرادات إعلان “جوجل” إلى 37.93 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي، مقابل 32.51 مليار دولار خلال الربع نفسه من العام السابق له.
ولكن على الرغم من ذلك، فشلت الإيرادات الكلية في الوفاء بالتوقعات حيث بلغت 46.07 مليار دولار مقابل تقديرات بالغة 46.9 مليار دولار.
وكانت شركة “ألفابت” تمكن من الانضمام لنادي التريليون دولار مؤخراً والذي يضم آبل ومايكروسوفت وأمازون حيث أكبر الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية.
—- التقرير الخاص —-
خسائر “فيسبوك”.. عندما تكون ضحية نجاحك
عندما يكون الأداء المالي الجيد الذي يفوق التوقعات ليس جيداً بما فيه الكفاية، فأنت هنا تتحدث عن شركة “فيسبوك”.
ومع تعود المستثمرين على الأرقام القوية في الأداء المالي للشركة والتي تهزم توقعات المحللين بمراحل خلال الفترات الماضية كانت نتائج الأعمال في الربع الأخير-رغم قوتها- لم تصل لمستوى الطموحات.
وعلى الرغم من تحقيق عملاق التواصل الاجتماعي أرباحاً وإيرادات تتجاوز تقديرات المحللين خلال الربع الأخير من العام المنصرم، فقد أصابت الخسائر سهم فيسبوك بقوة.
وفقدت الشركة أكثر من 50 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ نهاية جلسة الأربعاء الماضي حينما أعلنت نتائج أعمالها الفصلية.
ومنذ ذلك الحين عندما كانت القيمة السوقية للشركة تقف عند 636.3 مليار دولار تراجع سهم فيسبوك بأكثر من 8.5% لتهبط القيمة السوقية إلى مستوى 580 مليار دولار
ولكن إذا كنت تريد أن تلقي باللوم على أحد في هذه الخسائر فستجد أنها فيسبوك نفسها التي كانت ضحية نجاها فرغم ارتفاع الأرباح والإيرادات وتفوقها على التقديرات فإنها لم تستطع الإرتقاء إلى مستوى أدائها السابق.
وفي الثلاثة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي ، حققت فيسبوك صافي أرباح بقيمة 7.349 مليار دولار مقابل 6.882 مليار دولار المسجلة في الفترة المماثلة من العام المنقضي.
وبلغ نصيب السهم من الأرباح 2.56 دولار في الربع الأخير من 2019 وتجاوزت 2.53 دولار المتوقعة من جانب المحللين.
ورغم ذلك كانت الأرباح أعلى بنسبة 1.2 بالمائة فقط من متوسط توقعات المحللين، لتكون أقل أرباح فصلية -تجاوزت التقديرات- حققتها فيسبوك على الإطلاق.
وكانت فشلت الشركة في تلبية التوقعات ثلاث مرات، أحدها كان بسبب التغيير المفاجئ وغير المتوقع لمعايير الإبلاغ الخاصة بها، والاثنان الآخران من الاعتراف بغرامة بقيمة 5 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام الماضي.
بخلاف تلك الأرباع، كانت أرباح فيسبوك خلال الربع الأخير من العام الماضي الأقل من حيث التفوق على التقديرات.
فيما حققت الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي إيرادات بلغت 21.082 مليار دولار في الربع المنتهي في ديسمبر/كانون الأول الماضي مقابل إيرادات بنحو 16.914 مليار دولار المسجلة في نفس الفترة من عام 2018.
ورغم الارتفاع فقد تجاوز فيسبوك توقعات الإيرادات بنسبة تقل عن 1 بالمائة ، وهي المرة الثانية خلال الأرباع الخمسة الماضية التي تحقق فيها ذلك، ولكن الأهم من ذلك أنها حققت أقل زيادة في المبيعات على مدار العام في التاريخ على أساس سنوي حيث ارتفعت الإيرادات بنحو 24.6%.
ويرى المحللون أن المستثمرين كانوا يتوقعون أكثر قليلاً من المحللين في الأداء المالي للشركة فكانوا يرون نمواً للإيرادات يتراوح من 27.5 بالمائة إلى 28.5% وهامش ربح بنسبة 43.5%.
بدلاً من ذلك، جاء نمو الإيرادات أقل من 25% ، وكان الهامش حوالي 42%.
ويضيف المحللون أن القيمة المتواضعة للإيرادات وربحية السهم قد خيب أمل بعض المستثمرين الذين اعتادوا على التفوق الكبير في الأداء لسهم فيسبوك الذي ارتفعت قيمته السوقية بقيمة 200 مليار دولار في 2019.
ومن جانبه يرى بنك “باركليز كابيتال” أن الأداء المالي لشركة فيسبوك قوياً ولكنه ليس جيداً إلى حد كبير بالنظر إلى قوة قطاع الإنترنت حالياً.
فيما يقول المحللون في “إيفركور “أن المستثمرين كانوا يتوقعون نتائج أعمال ممتازة ولكنها جاءت قوية فقط، وبينما لا يوجد شيء في نتائج الربع الرابع يعرقل نظرتنا الصعودية أو يغير تقديراتنا، إلا أنه سيقلل من احتمالية أكثر توقعات عام 2020 قوة.
ولكن ربما حان الوقت لعدم الاعتياد على ذلك، حيث يقود الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج صراعاً مع الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم.
وتواجه الشركة تدقيقًا تنظيميًا من قبل الكونجرس ومختلف الوكالات الحكومية في مزاعم تدور حول أنشطة مكافحة الاحتكار وقضايا الخصوصية.
وذلك فضلاً عن فضيحة البيانات التي نالت من عملاق التواصل الاجتماعي كثيراً بعد أن تورطت فيها فيسبوك مع شركة “كامبريدج أنلاتيكا” في 2018.
وهناك موضوع آخر مثير للقلق، وهو النمو المستقر نسبياً لفيسبوك في أمريكا الشمالية، حيث ارتفع عدد المستخدمين النشطين شهريًا بنسبة 2.5 بالمائة فقط على أساس سنوي إلى 248 مليون مستخدم.
وفيما يتعلق بإجمالي عدد المستخدمين النشطاء عالمياً بشكل شهري لفيسبوك، فبلغ 2.50 مليار شخص في الربع الأخير، بزيادة 8 بالمائة عند المقارنة مع نفس الفترة من عام 2018 لكنها جاءت وفقاً للتقديرات.
إذا لم يكن السوق بالفعل مرعوبًا من هذه الأرقام الضعيفة نسبياً ، فمن المؤكد أنها تشعر بالفزع من حقيقة أن خطط النمو التي تسعى إليها فيسبوك تبدو ميتة لدى وصولها.
حيث تواجه عملة “ليبرا” المشهورة التي يتباهى بها الكثيرون معارضة شديدة من الحكومات في جميع أنحاء العالم، وتنبأ البعض بعدم إطلاقها في عام 2020 – ربما على الإطلاق.
ثم هناك “واتساب” ، الذي حصلت عليه فيسبوك في عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، فعلى الرغم من وجود أفكار كبيرة لتطبيق الرسائل ، إلا أن فيسبوك قام مؤخرًا بتعليق خططها لإدراج إعلانات كسب المال به.
وبدلاً من ذلك ، فهي تركز على محاولة تطوير تدفقات الإيرادات عن طريق تقديم الطعام للشركات التي تشك في أن عملائها قد يرغبون في استخدام التطبيق لإرسال رسائل إليهم.
وفي نقطة هامة أخرى، ارتفعت نفقات وتكاليف الشركة الأمريكية بنسبة 34 بالمائة لتصل إلى 12.2 مليار دولار في أخر 3 أشهر من العام الماضي لتصل إلى إلى 46.71 مليار دولار لهذا العام والتي مرتبطة بشكل كبير بتحسينات وتسويات اتهامات الخصوصية التي تقوم بها فيسبوك.
منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. 75% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.
شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.
شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.
شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.