بدلاً من دعم الأسعار.. أوبك تعمق جراح النفط

المصائب لا تأتي فرادي، ففي الوقت الذي يكافح فيه سوق النفط أمام فيروس كورونا المميت الذي يطيح بكل شئ، جاء انهيار اتفاق منظمة أوبك وحلفائها والمعروفة باسم (أوبك+) ليشكل صدمة كبيرة لأسعار الخام لم تشهدها إلا مرة واحدة في تاريخها.

وتهاوت أسعار النفط بأكثر من 30 بالمائة في تعاملات أمس الإثنين لتشهد هبوطاً دراماتيكياً هو الأكبر على منذ انهيار الأسعار في حرب الخليج عام 1991 حيث وصل سعر خام “نايمكس” الأمريكي إلى مستوى 27 دولاراً  قبل يقلص خسائره نسبياً إلى 24.6% عند تسوية الجلسة، فيما تراجع سعر الخام القياسي “نايمكس” أعلى قليلاً من 31 دولاراً.

وجعلتنا هذه الخسائر نستعيد بالذاكرة الإثنين الأسود في 19 أكتوبر لعام 1987 حينما حدث انهيار جماعي لسوق الأسهم خاصة وأن المؤشر الصناعي “داو جونز” في البورصة الأمريكية شهد بالأمس أسوأ أداء يومي منذ الأزمة المالية 2008.

( الانخفاضات التاريخية لأسعار النفط.. المصدر وكالة بلومبرج)

الحقيقة أن سوق النفط يواجه كابوساً بالفعل، حيث أنه مع صدمة الطلب التي تلاقها جراء تفشي فيروس كورونا وتأثيره على أكبر مستودي الخام في العالم وأولهم الصين، ظهرت صدمة المعروض، ليعيش الخام لحظات عصيبة غير مسبوقة.

ويغرق سوق النفط في حالة من الفوضي فمع انتشار فيروس كورونا أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” عزمها القيام بتخفضات إضافية للإنتاج لدعم الأسعار في ظل تراجع الطلب، ولم تتسرع المنظمة في قرارها لكنها تأنت لتقييم تداعيات الفيروس، وفي اجتماعها في 5 مارس الجاري اتفقت بالفعل على تقليص الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً ابتداءً من أبريل المقبل وتمديده حتى نهاية العام.

لكن كان لروسيا التي كانت ضمن اتفاق حالي لخفض إنتاج النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا حتى نهاية الشهر الحاري رأياً آخر , حيث رفضت التخفيضات الإضافية عندما اجتمعت المنظمة التي تضم 14 عضواً وحلفاؤها يوم الجمعة الماضية.

وأشارت روسيا إلى أنه من المبكر للغاية معرفة أثر فيروس كورونا على الطلب رغم أن وكالة الطاقة الدولية توقعت انكماش الطلب العالمي على الخام لأول مرة في عقد.

واختتم الاجتماع بدون التوصل لأي نتيجة حتى لم يصدر أي توجيهات بشأن تخفيضات الإنتاج الموجودة حاليًا مما يشير إلى أنه من المقرر أن تنتهي صلاحيتها في نهاية الشهر، وهذا يعني فعليًا أن الدول ستتحرر قريبًا من تحجيم ضخها للنفط.

وقال وزير الطاقة الروسي “ألكسندر نوفاك” بعد اجتماع (أوبك+) في فيينا إنه اعتبارًا من 1 أبريل، سيبدأ العمل دون مراعاة الحصص أو التخفيضات التي كانت قائمة في وقت سابق، لكن هذا لا يعني أن كل دولة لن تراقب وتحلل تطورات السوق.

وأدت هذه الأخبار السلبية إلى فقدان أسعار النفط بأكثر من 10% من قيمتها بجلسة الجمعة في أسوأ أداء يومي منذ 2014، لكن المزيد من الأنباء الغير جيدة للسوق في عطلة نهاية الأسبوع زادت من آلام الخام حيث كشف تقرير لوكالة “رويترز” أن السعودية وهى أكبر منتج للنفط في أوبك تستعد لزيادة إنتاجها إلى ما يزيد عن 10 ملايين برميل يوميًا حيث تضخ الرياض حاليا 9.7 مليون برميل يومياً، لكن لديها القدرة على زيادة تصل إلى 12.5 مليون برميل يومياً.

هذا جعل المستثمرون يخشون من بدء حرب أسعار بين منتجي النفط، تشمل زيادة الإنتاج من كل الأطراف بعد انهيار الاتفاق بين أوبك وروسيا، ومع انخفاض الأسعار بالفعل لنصف قيمتها منذ بداية العام مع تراجع الطلب بسبب كورونا فإن وفرة المعروض المحتملة يمكن أن تزيد من الضغط على الأسعار.

في هذا السياق، حذر بنك “جولدمان ساكس” من أن تتهاوى إلى 20 دولاراً، مشيراً إلى أن حرب أسعار النفط بين أوبك وروسيا قد بدأت بشكل قاطع في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضح البنك الأمريكي أن هذه الخطوة غيرت تماماً الآفاق المستقبلية بشأن أسواق النفط والغاز، حيث خفض تقديراته للربعين الثاني والثالث من هذا العام إلى 30 دولاراً، موضحاً أن التكهنات بشأن سوق النفط في الوقت الحالي أكثر صعوبة مقارنة مع الوضع في نوفمبر عام 2014، عندما بدأت آخر حرب في الأسعار.

وبالنظر إلى تعليقات “جولدمان ساكس” نجد أن حرب الأسعار بين السعودية الزعيم الفعلي لأوبك وروسيا بدأت مبكراً بالفعل حينما أعلنت السعودية عن تخفيضات هائلة في أسعار البيع الرسمية لشحنات النفط لشهر أبريل هى الأكبر فيما يزيد عن 3 عقود، في الوقت الذي أبدت فيه روسيا استعداده لهبوط سعر الخام إلى 25 دولاراً بحسب بيان وزارة المالية الروسية.

والمقصود بحرب الأسعار هنا هى فترة من المنافسة الشديدة، يقوم خلالها المتداولون بخفض الأسعار في محاولة لزيادة حصتهم داخل السوق. ومن المفارقات أن أسعار النفط بعد خلاف روسيا والسعودية عادت الآن إلى المستويات التي حفزت إنشاء مجموعة أوبك والحلفاء في عام 2016 كما يوضح الرسم البياني التالي.

— التقرير الفني —

التحليل الفني للذهب، وتوقعات بتماسك السعر عند مستويات الـ1650 

  • السيناريو المتوقع : إستهل المعدن الأصفر الذهب ، تداولات اليوم الثلاثاء، عند مستويات الـ 1650 دولار، والتى تشكل دعماً نفسيا متمثل فى توجد مناطق طلبات قوية عند تلك المستويات، مما يدفع بالنظرة التحليلية الحالية الى المزيد من التفائل حيث من المتوقع أن نشهد إستكمال الإتجاة العام الصاعد، من المستويات الحاليةـ مع إستهداف مستويات الـ 1725 ثم الـ 1760 دولار وذلك علي المدي القصير.
  • أما عن السيناريو البديل، ففي حالة فشل السعر فى التماسك أعلي مستويات الـ 1650 دولار سوف نشهد المزيد من التراجعات علي المدي القصير، لإعادة إختبار مستويات دعم الـ 1600 دولار، وإن كان سيناريو الصعود هو الأكثر ترجيحاً فى الوقت الحالي
  • مستويات الدعم ( 1650 – 1600  – 1578 ).
  • مستويات المقاومة ( 1680 – 1700– 1725 ).
  • إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

التحليل الفني للدولار/ ين ، وقرب إنتهاء موجة التصحيح 

  • السيناريو المتوقع: شهد الدولار تحقيق بعض المكاسب خلال ساعات التداول القليلة الماضية، مرتداً من دعم الـ 101 المتمثل فى الخط السفلي للقناة السعرية الهابطة، ليقترب من مستويات الـ 105 لتغطية الفجوة السعرية السابقة، لذلك من المتوقع أن نشهد إنتهاء الموجة التصحيحية الإرتدادية الحالية، بالقرب من مستويات الـ 105 الي 105.70 ، ثم العودة لتسجيل المزيد من الإنخفاضات خلال تداولات الاسبوع الحالي، لإستهداف مستويات الـ 100. 
  • أما عن السيناريو البديل، ففي حالة إستمرار الصعود الحالي، مع إختراق القناة السعرية الهابطة، سوف نشهد تغير إيجابي في الأتجاة العام، مع إستهداف مستويات الـ 106.70 ثم الـ 107.50 ، وهو الإحتمال الأقل ترجيحاً فى الوقت الحالي.
  • مستويات الدعم ( 104 – 103.50 –  101 ).
  • مستويات المقاومة ( 105 – 105.50 ).

منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. 75% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.

شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.

شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.

شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.