التحليل الفني: اليورو/دولار فى إنتظار موجة التصحيح

  • السيناريو المتوقع : عقب أعلان رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن البنك المركزي على استعداد لاتخاذ تدابير محددة الهدف لمكافحة المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد بسبب تفشي فيروس كورونا، شهدت العملة الاوروبية الموحدة اليورو أرتفاعات خلال تداولات الاسبوع الحالي، خاصاً أمام الدولار الأمريكي، ليسجل اليورو أعلي مستوي له فى قرابة الشهرين عند مستويات 1.1180 والذى من المتوقع أن يمثل مقاومة سعرية، ومن ثم العودة لإعادة إختبار دعم الـ 1.1000 ، ومن ثم إستكمال الموجة الصاعدة الحالية لإختراق مقاومة الـ 1.1200 وإستهداف الـ 1.1280.
  • أما عن السيناريو البديل، ففي حالة فشل اليورو – دولار فى الإستقرار أعلي مستويات الـ 1.1000 سوف نشهد تغير سلبي في الأتجاة العام مع المزيد من التراجعات وصولاً الي 1.0930 . ويظل سيناريو الهبوط هو الأقل ترجيحاً فى الوقت الحالي.

  • مستويات الدعم ( 1.1080 – 1.1000 – 1.0930 ).
  • مستويات المقاومة ( 1.1200 – 1.1230 – 1.1285 ).

 التحليل الفني: يورو/ين فشل الزوج فى إختراق مقاومة الـ 121 للمرة الثالثة

  • السيناريو المتوقع: مازالت الأتجاة العام العرضي على المدي القصير، يسيطر علي زوج اليورو – ين ، عقب إختراق القناة السعرية الهابطة، ومحاولة إختراق مقاومة الـ 121 للمرة الثالثة علي التوالي، مع الإخذ فى الإعتبار إرتفاع زخم التداول من خلال مؤشر ( الماكد ) ، وتواجد السعر أعلي المتوسط المتحرك ( 100 ) ، لذلك فى حالة إختراق تلك المقاومة سوف نشهد المزيد من الإرتفاعات وصولاً الي 122 ثم الـ 122.70
  • أما عن السيناريو البديل، ففي حالة فشل السعر فى إختراق مقاومة الـ 121 ، وكسر دعم الـ 118.50 ، سوف نعود للإتجاة العام الهابط، مع المزيد من التراجعات ،وتظل النظرة السلبية علي المدي القصير هي الأقل ترجيحاً فى الوقت الحالي.
  • مستويات الدعم ( 120 – 119.40 –  118.50 ).
  • مستويات المقاومة ( 121 – 121.80 – 122.70 ).

— تقرير خاص —

هل يتحول فيروس كورونا إلى البجعة السوداء؟

إذا بحثت عن الشواغل الرئيسية للعالم أجمع فستجد كورونا في المرتبة الأولى والثانية والثالثة، ذلك الشبح المخيف الذي يؤرق الجميع مع عدم وجود إشارات على كبح جماحه في المستقبل القريب.

بعد أن انتشر في الصين في نهاية العام المنصرم وتسارعت العدوى في الانتقال داخل العملاق الآسيوي ليصيب عشرات الآلاف ويقبض أرواح آخرين، بدأ كورونا يتسلل رويداً رويداً حتى أذاق أكثر من 60 دولة مرارة المرض.

ولم تكن حياة أو صحة الأفراد الفريسة الوحيدة للفيروس المميت، بل لم تسلم أموالهم واستثماراتهم من التأثير السلبي للفيروس الذي رفعت منظمة الصحة العالمية تقييمه إلى خطر مرتفع للغاية محذرة من تحول “كوفيد 19” إلى وباء عالمي يصعب السيطرة عليه.

وفي هذا الصدد رفعت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني في أحدث تقريره لها احتمالات تحول كورونا إلى وباء من 20% إلى 40% مع تسارعه الملحوظ خارج الصين، مما قد يؤدي حدوث ذلك إلى ركود عالمي خلال النصف الأول من هذا العام مع حقيقة أن الاقتصاد هشاً بالفعل قبل ظهور المرض، وعرضة لأي خطر، لذا فإن الفيروس الذي خرج من العدم، وقد يكون هذا ما يطلق عليه الاقتصاديون “بجعة سوداء” هى نظرية للكاتب الأمريكي “نسيم نيكولا طالب” تشير إلى ظاهرة غير متوقعة الحدوث ويكون لها عواقب وخيمة. وفي هذا التقرير نرصد  هذه العواقب على صعيد الأثر البشري والاقتصادي الذي خلفه فيروس كورونا حتى الآن.

العواقب البشرية للفيروس

رغم تجاوز عدد حالات التعافي من الفيروس القاتل أكثر من 45 ألف حالة لكنه أصاب أكثر من 89 ألف حالة حول العالم حتى الآن حيث تستحوذ الصين على نصيب الأسد من عدد الإصابات بأكثر من 80 الف حالة إصابة , كما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 3 آلاف حالة وفاة منهم حوالي 100 حالة فقط خارج الصين , وفي حين وصل فيروس كورونا إلى كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، لكنه لا يصيب جميع المرضى على قدم المساواة.

أظهرت دراسة حديثة أجراها المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية أن الفيروس أصاب كبار السن الذين يعانون بمشاكل صحية سابقة بشكل خطير , تشير الدراسة إلى أن فرص وفاة الشخص بسبب المرض تزداد مع تقدم العمر، ويشير الرسم البياني التالي إلى معدل الوفيات لكل شريحة عمرية.

لم تبلغ الدراسة عن أي وفيات في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، والذين مثلوا أقل من 0.2% من المصابين. وكان المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عامًا معرضين للوفاة مثل المرضى في الثلاثينيات من العمر، لكن نظرائهم في الخمسين من العمر كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات عن المصابين في الأربعينات من العمر.

كما أن خطر الوفاة أعلى بشكل كبير بين المصابين في السبعينيات والثمانينيات من العمر، على الأرجح لأن العديد من هؤلاء الأشخاص لديهم مشاكل صحية سابقة.

وعلى سبيل المثال، كان لدى مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من أمراض القلب معدل وفيات يبلغ حوالي 10%، في حين بلغت نسبة الوفيات بين المصابين بمرض السكري حوالي 7%. في حين كان معدل الوفيات أقل بقليل من 1% في حوالي ثلاثة أرباع المصابين في الصين الذين ليس لديهم مشاكل صحية موجودة سابقًا.

ووسط كل هذه الأرقام نجد أن حوالي 80% من المصابين حالتهم معتدلة وليست خطرة مما يلفت النظر إلى أن المخاوف الجسيمة من هذا الفيروس مبالغ فيها خاصة وأن إحصاءات حوادث الطرق العالمية السنوية تشير إلى وفاة ما يقرب من 1.25 مليون شخص في حوادث الطرق كل عام بمتوسط 3،287 حالة وفاة يوميًا أي أضعاف ما تتسبب فيه كورونا وأدى إلى الخسائر الحادة في الأسواق مع رفع حالة الذعر لدى المستثمرين كما سنرى في النقطة التالية.

الاقتصاد في مرمى النيران

استطاع ذعر كورونا أن يذيق الأسواق العالمية مرارة الخسائر أكثر مما فعلت الأزمة المالية مع فقدان 6 تريليونات دولار تقريباً من القيمة السوقية للشركات المقيدة في البورصة في أسبوع واحد حيث عانت الأسهم الأمريكية والأوروبية من أكبر هبوط أسبوعي منذ 2008 مع انخفاض تجاوز 11.5% لمؤشر “ستاندرد آند بورز” الأوسع نطاقاً كما تراجع المؤشر الرئيسي في أوروبا “ستوكس 600” بأكثر من 12%.

والمثير للاهتمام أن خسائر الأسهم الآسيوية التي تعتبر الأكثر عرضة لبطش كورونا كانت أقل من نظرائها في الولايات المتحدة وأوروبا حيث شهدت الأسهم الصينية خسائر أسبوعية بنحو 5% كما تراجعت الأسهم اليابانية بنحو 9% على الصعيد الأسبوعي.

وبالنسبة لسوق النفط، فحدث ولا حرج عن الخسائر التي تكبدها، مع مخاوف هبوط الطلب العالمي على الخام, وفقد خامي “برنت” و”نايمكس” أكثر من 16 بالمائة مسجلين أكبر خسائر أسبوعية منذ 2008 , ورغم أن من

الأصول الآمنة التي يحتمي بها المستثمرون في أوقات الذعر إلا أن الذهب سجل خسائر أسبوعية قوية بعد أن شهد أكبر هبوطي يومي في 8 أعوام في جلسة الجمعة الماضية عندما فقد 75 دولاراً.

ووسط هذه الخسائر، فقد أثرياء العالم في هذا الأسبوع الذي أقل ما يوصف بأنه دامي أكثر من 440 مليار دولار , هذا عن الأسواق التي تتأثر بمعنويات المستثمرون خاصة وأنها تعاملات بفورية فمن الطبيعي أن تكون الأكثر تأثراً، أما فيما يتعلق بتضرر الاقتصاد الكلي جراء الكورونا فلم ينتظر صندوق النقد الدولي كثيراً، ليقرر خفض تقديرات نمو الاقتصاد العالمي بنحو 0.1 بالمائة لتصل إلى 3.2 بالمائة في العام الجاري. كما خفض بنك أوف أمريكا تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي عند أدنى مستوى منذ الأزمة المالية في العام الحالي البالغ 2.8%.

وفي التفاصيل، نرى أن كل القطاعات تعاني أوقاتاً صعبة مع إغلاق العديد من الشركات والمصانع في الصين والبطء في عودتها حتى الآن، بالإضافة إلى القيود الأخرى التي اتخذتها العديد من الدول لكبح جماح الفيروس حيث أعلنت السعودية تعليق السماح بدخول الراغبين في أداء العمرة والسائحين إلى أراضيها بشكل مؤقت.

وبالنسبة لقطاع السفر والسياحة، يتوقع البنك الاستثماري “إي.إن.جي” أن تصل خسائر الناتج المحلي الإجمالي في آسيا من خلال عوائد السياحة وحدها إلى ما بين  105 إلى 115 مليار دولار مع افتراض توقف قطاع السياحة من وإلى الصين بشكل أساسي في عام 2020 وتراجع السياحة خارج المنطقة.

أما عن سوق السيارات، فالمصائب تتوالى فبعد أن عانت مبيعات السيارات العالمية من أسوأ أداء سنوي منذ الأزمة المالية خلال 2019، جاء الكورونا ليزيد الطين بلة، الأمر الذي دفع وكالة “موديز” لتتوقع انخفاض مبيعات السيارات عالمياً بنحو 2.5 بالمائة مقارنة مع تقديرات سابقة بتراجع 0.9 بالمائة فقط.

في النهاية، هل يستمر الفيروس المميت في أن يكون السبب الرئيسي والوحيد الذي يُرجع إلى أي خسائر في الاقتصاد العالمي أم يتعافي العالم منه سريعاً بدعم جهود صناع السياسة؟ , وهل ربما يكون كورونا ايضا المسؤول عن انفجار فقاعة الديون العالمية بإعتباره أصبح شماعه لكل المشاكل الاقتصادية.

منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. 75% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.

شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.

شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.

شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.