تتحول أنظار المستثمرين في الأسواق العالمية إلى قضايا أخرى بعد أن شهدت أسبوعاً عاصفاً من الأحداث والتقلبات.
وتكون الأحداث هادئة في بداية الأسبوع حيث يتم الإفصاح عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة بحلول الساعة 9:30 صباحاً بتوقيت جرينتش، بالإضافة إلى تقرير الموازنة العامة للولايات المتحدة في تمام 7 صباحاً بتوقيت جرينتش، وذلك اليوم الإثنين.
كما سيتم الكشف عن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة فقط يوم الثلاثاء.
في حين تتزاحم الأحداث يوم الأربعاء فسيكون المستثمرون على موعد مع حدث فريد كثيراً ما انتظروه حيث من المقرر توقيع المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما سيتم إعلان التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في نفس اليوم.
فيما سوف تعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات المخزونات والإنتاج النفطي يوم الأربعاء أيضاً مع إصدار الاحتياطي الفيدرالي لتقرير “البيج بوك”.
أمام الخميس، فسيكون محضر المركزي الأوروبي عن اجتماعه الأخير وخطاب رئيسته في حدث في فرانكفورت بالإضافة إلى بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية أهم الأحداث في ذلك اليوم.
بيما تعلن الصين بيانات النمو الاقتصادي عن الربع الأخير من العام الماضي في يوم الجمعة.
سوق السيارات الصيني يواصل التباطؤ.. ومبيعات “فورد موتورس” تتهاوى 26%
كانت مبيعات سيارات “فورد” الأمريكية في الصين إحدى ضحايا تباطؤ النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد حول العالم خلال العام الماضي.
وقالت الشركة الأمريكية في بيان اليوم الإثنين إنها باعت 567 ألف سيارة في الصين خلال عام 2019 بانخفاض بلغ 26.1% عن العام السابق له.
ويعتبر هبوط مبيعات “فورد” في الصين هو الثالث على التوالي، في الوقت الذي بلغ فيه إجمالي عدد السيارات المباعة أقل من نصف الرقم البالغ 1.27 مليون الذي تم التوصل إليه في عام الذروة 2016.
وبعد أن كان سوق السيارات في الصين الأكثر نشاطاً في العالم حيث نما لعقود من الزمن، عاد ليتباطأ خلال العامين الماضيين على ضعف النمو الاقتصادي الذي أدى إلى تراجع الطلب بالإضافة إلى القيود الجديدة التي فرضتها معايير انبعاثات السيارات.
وفضلاً عن هبوط عام 2019، تتوقع الشركة الأمريكية أن يكون 2020 أسوأ من ذلك.
بعد أسبوع عاصف.. النفط يلتقط أنفاسه
تحول تركيز المستثمرين إلى الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين والمقرر توقيعها خلال الأسبوع الجاري مما دفع أسعار النفط نحو النطاق الأخضر.
ومن شأن إتمام الاتفاق التجاري للولايات المتحدة مع العملاق الصيني أن يعزز النمو الاقتصادي وبالتالي زيادة الطلب على الخام.
اتجهت أسعار النفط إلى الارتفاع اليوم بعد خسائر تجاوزت 6% خلال الأسبوع الماضي وسط التطورات الجيوسياسية.
وهدأت التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة إيران في أعقاب ضربتين انتقاميتين بدأها واشنطن بمقتل “قاسم سليماني” وأنهتها طهران بالهجوم على القوات الأمريكية في العراق لكنه لم يسفر عن أضرار.
وبحلول الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة للخام القياسي “برنت” تسليم مارس بنحو 0.2% ليصل إلى مستوى 65.09 دولار للبرميل.
وبالمثل ارتفع الخام الأمريكي “نايمكس” تسليم فبراير بنحو 0.24% ليصعد إلى مستوى 59.18 دولار للبرميل.
آمال الصفقة التجارية تدفع الأسهم الآسيوية لأعلى مستوى في 19 شهراً
ارتفعت شهية المخاطرة لدى المستثمرين الآسيويين بتشجيع من الآمال الإيجابية نحو توقيع الصفقة التجارية الأولية بين أكبر اقتصادين في العالم في الأسبوع الجاري.
وتتلقى الأسهم الآسيوية الدعم حيث أن الخلفية الجيوسياسية الهادئة والتوقيع الوشيك لاتفاقية المرحلة الأولى من الولايات المتحدة والصين سيكونا داعمين للنمو الاقتصادي العالمي.
ومع ذلك، فإن عدم الإفصاح عن كافة تفاصيل الصفقة التجارية الجزئية لا يزال شيئاً مقلقاً للأسواق.
فيرى المحللون أنه إذا كان هناك أي مفاجأة في صفقة المرحلة الأولى، فقد يسبب ذلك نوعًا من التقلبات في الأسواق العالمية.
وعند نهاية تعاملات اليوم، ارتفع مؤشر “إم.إس.سي.أي” لأسهم آسيا والمحيط الهادئ بنحو 0.47% ليسجل أعلى مستوى منذ يونيو/حزيران 2018، باستثناء اليابان التي أغلقت تداولاتها اليوم في عطلة رسمية.
وشهد مؤشر “هانج سينج” في هونج كونج ارتفاعاً تجاوز 1%، كما صعد المؤشر الكوري الجنوبي “كوسبي” بنسبة 0.73%.
بينما كانت أسهم الصين ضمن الرابحين حيث زاد مؤشر “شنغهاي” المركب بنسبة 0.69%.
الذهب يقود خسائر الأصول الآمنة مع تحسن رغبة المخاطرة
دفع ارتفاع الأسهم والدولار الأمريكي إلى تراجع أسعار الذهب عالمياً مع تحسن المشهد الجيوسياسي والتجاري العالمي.
قال وزير الخزانة الأمريكي “ستيفن منوشين” إن التزامات الصين في الصفقة التجارية للمرحلة الأولى مع الولايات المتحدة لم تتغير خلال عملية ترجمة مطولة وسيتم إصدارها هذا الأسبوع.
وفضلاً عن مكاسب الأسهم، إن صعود العملة الأمريكية قبل توقيع الصفقة التجارية يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
ولكن يرى المحللون أنه على الرغم من أن المعدن الثمين انخفض من المستويات المرتفعة السابقة التي وصل إليها بسبب التوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة إلا أنه سيبقى ذا أهمية رئيسية، حيث تظل الأسواق حذرة بشأن الأحداث الجيوسياسية في الفترة الحالية خاصة بعد فرض واشنطن عقوبات اقتصادية جديدة على طهران.
وبحلول الساعة 7:30 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.43% ليصل إلى مستوى 1553.40 دولار للأوقية فاقداً 6.70 دولار.
كما شهد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر هبوطاً بمقدار 9.67 دولار بنسبة 0.63% ليتراجع إلى مستوى 1552.67 دولار للأوقية.
وخلال نفس الفترة، انخفض الين الياباني أحد عملات الملاذات الآمنة بنحو 0.2% أمام الورقة الخضراء ليتراجع إلى 109.63 ين.
زاويه التحليل الفني للاسواق والسلع والعملات:
*إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.
الذهب يشهد موجة تصحيحية واحتمالات الصعود قائمة
- تراجع أسعار الذهب عقب هدوء التوترات الجيوسياسية بين إيران والولايات المتحدة، الأمر الذي دفع بالمعدن الأصفر الي تسجيل بعض التراجعات ، عقب أن سجل أعلي مستوي له فى 7 سنوات عند مستويات 1600 دولار، وتأتي تلك التراجعات في إطار موجة تصحيحية، مع الإخذ في الإعتبار أن الإتجاة العام مازال صاعد، وتعتبر مناطق 1550، جيدة لإعادة التمركز إستعداداً لأستهداف مستويات الـ 1630 .
- أما عن السيناريو البديل، ففي حالة كسر مستويات دعم الـ 1525، سوف نشهد المزيد من التراجعات علي تداولات المعدن الاصفر، لإعادة إختبار الدعم النفسى عند 1500 ، ثم الـ 1475 دولار، وأن كان هذا هو السيناريو الأقل ترجحياً في الوقت الحالي.
- مستويات الدعم ( 1550 – 1500 – 1475 ).
- مستويات المقاومة ( 1575 – 1600 – 1630 ).
البيتكوين عند الدعم النفسي 8000
- شهدت العملة الرقمية البيتكوين مكاسب هي الأعلي منذ شهرين ونصف الشهر، وذلك عقب عزوف المستثمرين عن التداول بالأسواق المالية العادية، في ظل التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، ليرتفع البيتكوين أمام الدولار الأمريكي وصولاً الي مستويات الـ 8400 دولار، ليستهل تعاملات اليوم الاثنين عند مستويات الـ 8000 دولار، والتى تمثل دعماً نفسي قوى، وفي حالة الإستقرار أعلاة سوف نستأنف المكاسب وصولاً الي 8400 ثم الـ 8850 علي المدي القريب .
- أما عن السيناريو البديل، ففي حالة كسر دعم الـ 8000 ، سوف نشهد المزيد من التراجعات وصولاً لمنطقة الطلبات عند الـ 7700 وم ثم الـ 7450 ، وأن كان سيناريو الهبوط هو الأقل ترجحياً في الوقت الحالي.
- مستويات الدعم ( 8000 – 7700 – 7450 ).
- مستويات المقاومة ( 8400 – 8850 – 9200 )
منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. 75% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.
شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.
شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.
شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.