الأسهم الأمريكية تعود لمستويات قياسية رغم ذعر “كورونا”

شهدت الأسهم الأمريكية مكاسب قوية في ختام جلسة الإثنين دفعتها لمستويات قياسية جديدة بقيادة قطاع التكنولوجيا.

وحققت أسهم التكنولوجيا مكاسب ملحوظة بقيادة سهم “أمازون” الذي ارتفع بنحو 2.6 بالمائة إلى مستوى قياسي جديد.

ومع مكاسب قطاع التكنولوجيا تناست “وول ستريت” المخاوف المستمرة فيما يتعلق بفيروس “كورونا” رغم زيادة عدد الضحايا.

ويرى المحللون أن مستثمري سوق الأوراق المالية ممزقون بين الخوف من استمرار انتشار فيروس كورونا، مما يؤثر على النمو الاقتصادي العالمي، والتفاؤل بالنظر إلى أن المجموعة الأخيرة من المؤشرات الاقتصادية العالمية تظهر نمواً ملحوظاً.

وعند إغلاق الجلسة، ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” الأوسع نطاقاً بنحو 0.73% عند مستوى قياسي جديد يبلغ 3352.09 نقطة.

كما شهد المؤشر التكنولوجي “ناسداك” ارتفاعاً بنسبة 1.13% ليصل إلى مستوى 9628.3 نقطة وهو أعلى مستوى في تاريخه.

فيما ربح المؤشر الصناعي “داو جونز” أكثر من 174 نقطة ليصل إلى مستوى 29276.8 نقطة.

عدوى المكاسب تنتقل إلى الأسهم الآسيوية

ومثلما انتقل “كورونا” لأكثر من 42 ألف مصاب، امتدت عدوى المكاسب من الأسهم الأمريكية إلى نظيرتها الآسيوية.

وانتعشت الأسهم الآسيوية مرة أخرى بعد مستويات قياسية في “وول ستريت” مع توقعات أن يتخذ صانعو السياسة في الصين المزيد من إجراءات التحفيز، بما في ذلك المزيد من الإنفاق المالي وخفض معدلات الفائدة.

فيما طمأن الرئيس الصيني شي جين بينغ المستثمرين قائلاً إن أساسيات التنمية الاقتصادية طويلة الأجل في الصين لا تزال دون تغيير وتأثير وباء فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد لن يدم طويلاً.

وجاء هذا بعد تصريحات من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والذي توقع خلالها اختفاء فيروس “كورونا” مع عدوة الطقس الحار بحلول شهر أبريل المقبل.

كما أن عودة مصانع وشركات في الصين إلى العمل وإن كانت بوتيرة بطيئة

وعند إغلاق الجلسة، ارتفع مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 0.37% ليصل إلى مستوى 2901.5 نقطة.

كما صعد المؤشر الرئيسي في هونج كونج “هانج سينج” بنسبة 1.37% ليصل إلى 27613.5 نقطة.

وجدير بالذكر أن البورصة اليابانية أغلقت أبوابها اليوم في عطلة رسمية احتفالاً بيوم التأسيس الوطني.

أسعار النفط تعاود الصعود من أدنى مستوى في عام

تعافت أسعار النفط بوتيرة ملحوظة خلال جلسة اليوم الثلاثاء بعد أن سجلت بالأمس أدنى مستوى منذ يناير 2019.

وتلقت أسعار الخام الدعم جراء تحسن معنويات المستثمرين بعد ارتفاع الأسهم الآسيوية.

ولكن رغم ذلك، يظل ارتفاع أسعار النفط هشاً وعرضة للهبوط في أي وقت مع القلق من تراجع الطلب جراء فيروس “كورونا” الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص حتى الآن.

ولا يزال تجار النفط يشعرون بالقلق من أن الطلب على الخام في الصين قد يتعرض لضربة أخرى إذا لم يتم احتواء فيروس كورونا مع اتجاه مصافي التكرير الصينية بالفعل إلى تخفيض ما يصل إلى 940 ألف برميل يوميًا من النفط الخام في فبراير.

كما تظل الشكوك فيما يتعلق باستجابة أوبك لصد تداعيات الفيروس تمثل عامل ضغط على الأسعار

وبحلول الساعة 6:30 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي “نايمكس” بنحو 1.3% إلى 50.22 دولار للبرميل.

كما زاد سعر الخام القياسي “برنت” بنسبة 1.45% ليصل إلى مستوى 54.04 دولار للبرميل.

الذهب يتجه لكسر موجة المكاسب المتتالية

على عكس النفط الذي تحول للارتفاع اليوم، يبدو أن أسعار الذهب تتجه لتسجيل أول هبوط بعد 4 جلسات متتالية.

وضغط ارتفاع الدولار لأعلى مستوى في 4 أشهر بالإضافة إلى مكاسب الأسهم على المعدن الأصفر مع اتجاه المستثمرين إلى الأصول الخطرة.

ويرى المحللون في بنك “إي.إن.جي” أن مؤشر الدولار الذي يتجه صعوديًا منذ أواخر يناير يعتبر أحد العوامل التي تكبح جماح أسعار الذهب رغم مخاوف فيروس الصين.

ويشير المحللون إلى أن مسار الذهب سيعتمد على كيفية استجابة البنوك المركزية للتأثير الاقتصادي لفيروس “كورونا”.

وفي هذا الصدد ينصب تركيز المستثمرين الآن على شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس في وقت لاحق من اليوم لما سوف يصربح عن كيفية تأثير الفيروس على التوقعات الاقتصادية.

وبحلول الساعة 6:45 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم أبريل بنسبة 0.50% فاقداً 7.90 دولار مما دفعه إلى مستوى 1571.60 دولار للأوقية.

ويعني ذلك هبوط المعدن الأصفر من أعلى مستوى في أسبوع عند 1579.50 دولار للأوقية والمسجل في جلسة الأمس.

وخلال نفس التوقيت، انخفض سعر التسليم الفوري للذهب بنحو 0.28% إلى 1567.74 دولار للأوقية.

البيتكوين تواصل التراجع أدنى مستوى 10 آلاف دولار

يبدو أن النشوة حول كسر البيتكوين مستوى 10 آلاف دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع لم تدم طويلاً، حيث تراجعت العملة الرقمية الأكبر في العالم لليوم الثاني على  التوالي.

وجاء ذلك بعد أن سجلت أطول موجة مكاسب يومية منذ سبتمبر الماضي والتي كانت مدفوعة لحد كبير بسبب المخاوف المتعلقة بفيروس “كورونا”.

وبدا المستثمرون ينظرون إلى البيتكوين على أنها “الذهب الرقمي” في أوقات المخاوف وعدم اليقين.

ولكن يبدو أن حاجز 10 آلاف دولار فأل سئ على العملة الإلكترونية حيث عندما وصلت إليه مؤخراً في سبتمبر الماضي تراجع بأكثر من 14% في الشهر التالي له.

وبحلول الساعة 7:20 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجعت البيتكوين بنسبة 1.93% عند مستوى 9773.7 دولار.

كما انخفضت الإيثريوم بنسبة1.8% إلى 219.7 دولار، وتراجعت الريبل بنحو 2.2% إلى 0.270 دولار.

في حين استقر عملة البيتكوين كاش عند مستوى 444.5 دولار، بينما كانت “البيتكوين إس في” الرابح الوحيد في قائمة الخمسة الكبار حيث صعدت بنسبة 2.07% إلى 351.1 نقطة.

—— تقرير خاص ——

كيف انضمت إيرادات “تويتر” لنادي المليار دولار؟

اجتذبت الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اهتمام المستثمرين وسرقت الأضواء بعدما تمكنت من تحقيق إيرادات فصلية تتجاوز مليار دولار للمرة الأولى في تاريخها.

مع استمرار “تويتر” في محاولة لإيجاد التوازن الصحيح بين جعل منصتها أسهل في الاستخدام وفي نفس الوقت أقل عرضة للإشاعات وإساءة الاستخدام، رحب “نادي المليار” بأحدث المنضمين.

شهد “تويتر” ارتفاعاً في الإيرادات بنحو 11% على أساس سنوي خلال فترة الثلاثة أشهر المنتهية في ديسمبر المنقضي لتصل إلى 1.01 مليار دولار بدعم عائدات الإعلانات والنمو القياسي لعدد المستخدمين

ما يزيد من أهمية العلامة الفارقة التي حققتها “تويتر” أنها هزمت تقديرات المحللين البالغة 997 مليون دولار.

ولا تزال الولايات المتحدة أكبر سوق تركز عليه “تويتر” في جلب المزيد من الإيرادات حيث نما إجمالي إيرادات الشركة هناك بنسبة 17 بالمائة على أساس سنوي إلى 591 مليون دولار.

أما السوق الذي يحتل المركز الثاني حيث اليابان فقد ساهمت عائدات الشركة بها والبالغة  139 مليار دولار بنحو 14 بالمائة من الإيرادات الإجمالية لـ”تويتر”.

وإذا بحثنا عن السبب الذي دفع إيرادات “تويتر” إلى أن تكون عضواً في نادي المليار فسنكون بصدد إلقاء الضوء على نقطتين هامتين وهما عائدات الإعلانات وزيادة عدد المستخدمين.

قفزة إيرادات الإعلانات

بارتفاع بلغت نسبته 12% حققت الشركة الأمريكية عائدات 885 مليون دولار من الإعلانات رغم الضغوط التي تواجها للحد من قبول الإعلانات التي تجلب معلومات خاطئة.

وكالعادة كانت الولايات المتحدة السائق الذي يقود قطار نمو الإعلانات حيث بلغ إجمالي إيرادات الإعلانات بها 509 مليون دولار، أي بزيادة 20% مع اتساع القاعدة عبر القطاعات المختلفة وقوة الطلب الموسمي.

في حين نمت إيرادات الإعلانات الدولية بنسبة 3% إلى 375 مليون دولار، مما يعكس النمو المطرد الشامل في العلامة التجارية التي تقابلها الرياح المعاكسة المستمرة المتعلقة بتكنولوجيا الإعلان على الأجهزة المحمولة والمشكلة التي تم حلها الآن والمتعلقة بالاستهداف.

أما فيما يتعلق بالمنتج، استمرت أشكال إعلانات الفيديو في النمو بشكل جيد، مدفوعة أساسًا حيث قوة موقع الفيديو وإعلانات بث الفيديو المباشر.

رقم قياسي لعدد المستخدمين

سجلت “تويتر” أفضل نمو ربع سنوي في عدد المستخدمين في تاريخها حيث ارتفع عدد المستخدمين النشطين يوميًا بنسبة 21% إلى 152 مليون مستخدم.

 وأرجعت “تويتر” الزيادة القوية في عدد المستخدمين إلى التحسينات التي أدخلتها على منصتها لتقديم محتوى أكثر ملاءمة للمستخدمين. 

وقدمت الشركة عددًا من الميزات، مثل الموضوعات حيث تعد ميزة المنتج الجديد جزءًا من تحول أكبر وطويل الأجل قامت “تويتر” بوضعه لتكون أكثر من كونها شبكة اجتماعية بل مكانًا يذهب إليه الجميع لاكتشاف الأخبار والمعلومات والترفيه والمزيد.

وفي هذا الصدد يقول الرئيس التنفيذي “جاك دورسي”: “أرى أن تويتر شبكة اهتمامات أكثر من من كونها مجرد شبكة اجتماعية حيث سلط الضوء فكرة الشركة الآن وهي إنشائ المزيد من الميزات لإبقاء المستخدمين بمجرد تجربة التطبيق.

وقال “دورسي” إن الكثير من التجارب كانت موجودة في الماضي لكنهم لم يكتشفوا كيف يتم استخدام “تويتر” على أساس يومي، وبالتالي فإن التركيز الآن ليس جدول زمني مليئ بالأحداث ولكن أيضًا طريقًا لاكتشاف المزيد، ووضع المستخدمين في موضع يشعرون فيه بمزيد من الراحة عند المشاركة في محادثة، ليس فقط عبر تويتر في العالم بل في الأشخاص الذين لديهم اهتمام خاص.

في الواقع، كما أشار تويتر في رسالته إلى المساهمين: “الآن، حتى لو كان المستخدمون لا يعرفون الحسابات التي يجب متابعتها، فإننا نوصي بالموضوعات ذات الصلة حتى يتمكنوا من رؤية أفضل تغريدات فيما يتعلق بهذه المواضيع، بغض النظر عما إذا كانوا يتبعون الشخص الذي كتب التويتة “.

فضلاً عن ذلك أضاف موقع “تويتر” أنه اعتبارًا من 31 ديسمبر 2019 ، كان هناك أكثر من 1700 موضوع يمكن للمستخدمين متابعتها بست لغات. يتم اقتراح الموضوعات تلقائيًا في الجداول الزمنية للأشخاص، أو يمكنهم استعراض جميع المواضيع. 

إلى جانب ذلك، يقوم “تويتر” أيضًا بتجديد القوائم كنوع جديد من نهج الجدول الزمني البديل الذي يمكن إنشاؤه.

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة خلال مكالمة الإعلان عن النتائج المالية مع المحللين، إن طرح ميزات جديدة بوتيرة أسرع يمثل إحدى أهم أولويات تويتر للعام الحالي.

وكانت تويتر قد أعلنت في شهر نوفمبر الماضي حظر الإعلانات السياسية وسط ضغوط متزايدة على شركات التواصل الاجتماعي للتوقف عن قبول الإعلانات التجارية التي تحتوي على معلومات مضللة أو خاطئة.

المشهد العام

أما بالنسبة للأرباح التي هى جزء من الإيرادات، فقد سجلت الشركة الأمريكية صافي أرباح بقيمة 118.77 مليون دولار أو ما يعادل 15 سنتاً للسهم الواحد خلال الربع الأخير من 2019 مقابل 255.30 مليون دولار أو ما يوازي 25 سنتاً للسهم المسجلة في الربع نفسه من عام 2018.

ورغم تراجع الأرباح الفصلية، فإن الأرقام ترسم بشكل عام صورة أكثر إشراقًا بعد الربع الثالث المضطرب عندما غابت “تويتر” عن الإيرادات والأرباح بعد تحديد العديد من مواطن الخلل المرتبطة بالإعلانات.

ويقول “نيل ويلسون” كبير محللي السوق في “ماركتس”: “تبدو أرقام تويتر جيدة للغاية وترتد من الربع الثالث الباهت، إنه أمر مشجع أيضًا أنها تنفذ إستراتيجيتها في ربع عام”

كما أن الصورة الأكثر إشراقاً تبرز على صعيد مجمل عام 2019، حيث ارتفعت إيرادات الشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي من 3.04 مليار دولار إلى 3.46 مليار دولار.

كما شهد صافي أرباح الشركة الأمريكية زيادة إلى 1.47 مليار دولار في العام الماضي مقارنة مع أرباح 1.21 مليار دولار مسجلة في عام 2018.

آفاق طَموحة

لن تتوقف “تويتر” عن تحقيقها مستوى قياسي في الإيرادات بل تسعى لاستثمارات جديدة من بينها إنشاء مركز بيانات جديد في عام 2020 لإضافة المزيد لدعم الجمهور ونمو الإيرادات.

ومن المرجح أن تدفع جهود “تويتر” نحو جذب المزيد من المستخدمين سهم أبرز وسائل التواصل الاجتماعي إلى مستويات قياسية جديدة هذا العام بعد أن وصلت إلى ما يقرب من 46 دولار العام الماضي.

وبالنسبة للربع الأول من 2020 تتوقع الشركة الأمريكية تحقيق إيرادات تتراوح بين 825 مليون دولار إلى 885 مليون دولار.

* منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. 75% من حسابات المُستثمر بالتجزئة تخسر أموالاً عند التداول على عقود الفروقات مع هذا المُزود. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.

شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.

شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.

شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.