لا يزال وباء Covid-19 يؤثر على مليارات الأشخاص حول العالم. فقد تضررت العديد من جوانب صناعة الترفيه على نحو كبير، حيث أُلغيت العروض الموسيقية المُباشرة في جميع أنحاء العالم، وأُغلقت دور السينما والمسارح. ولكن، هناك أحد جوانب الترفيه الذي لم يحتفظ بمكانته فحسب، بل تمكن من الازدهار والنمو بالفعل أثناء انتشار الوباء العالمي، وهو جانب ألعاب الفيديو.
في السنوات الأخيرة، ازداد الطلب على أسهم شركات الألعاب، حيث تُقدم هذه الصناعة العديد من فرص الاستثمار الجذابة. لمنح المُستثمرين فرصة الاستثمار في صناعة الألعاب، تُقدم eToro محفظة InTheGame Smart Portfolio، التي لديها استراتيجية استثمار بحسب الموضوع في أسهم شركات الألعاب.
ألعاب الفيديو…ملكة الترفيه
بعد أن كانت سوق مُحددة ومُتخصصة في بداياتها في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، أصبحت سوق ألعاب الفيديو سوقًا هائلة تبلغ قيمتها 150 مليار دولار في الوقت الحالي، كما أنها أصبحت تُمثل أكبر قطاع في سوق الترفيه، لتتجاوز بذلك صناعتي الأفلام والموسيقى معًا. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ معدل النمو السنوي المركب لسوق ألعاب الفيديو 9.17%، ومن المتوقع أن تزيد قيمتها السوقية عن 250 مليار دولار بحلول عام 2025¹.
ما الذي يدفع نمو سوق ألعاب الفيديو؟
ساهمت العديد من العوامل في نمو صناعة ألعاب الفيديو على مدار العقود القليلة الماضية. فيما يلي بعض العوامل الجديرة بالمُلاحظة:
- دخول منازل الأشخاص: في حين أن وحدات تشغيل الألعاب كانت موجودة مُنذ اختراع ألعاب الفيديو، فقد استغرق الأمر حوالي 20 عامًا حتى تحل محل نظيراتها من آلات الآركيد. فقد حققت شركة Sony إنجازًا مُذهلاً خلال عام 1994، عندما طرحت أول جهاز PlayStation لها. ومع إطلاقه، أصبح من الواضح أن الإصدارات المنزلية من ألعاب الفيديو قد تخطت أجهزة ألعاب الفيديو التجارية وأن أيام هذه الأجهزة باتت معدودة.
- سيادة ألعاب الفيديو: في البداية، كانت ألعاب الفيديو بمثابة ألعاب “غريبة” بعض الشيء وحصرية ومُخصصة للأشخاص المُعجبين بها الأكثر تشددًا لها. ولكن مع مرور الوقت، أصبحت الألعاب أكثر انتشارًا من خلال العلامات التجارية الرائجة مثل لُعبة Super Mario Brothers التي أصدرتها شركة Nintendo، والألعاب الرياضية التي تُصدرها شركة EA وTake-Two وغيرها من الشركات المُطورة للألعاب.
- تطور الألعاب عبر الإنترنت: بعد أن بدأت ألعاب الفيديو في هيئة مُنفردة ومُنعزلة، أصبحت بمثابة حدثًا اجتماعيًا عبر الإنترنت. يقوم الملايين من الأشخاص حول العالم بتسجيل الدخول يوميًا، ولعب لُعبة إطلاق النار المُفضلة لديهم أو لعبة تقمص الأدوار الخيالية أو لعبة السطو الحديثة مع أصدقائهم عبر الإنترنت.
- تقنيات أفضل وأكثر تطورًا: مع مرور الوقت، تتقدم التكنولوجيا وتُصبح أفضل من قبل. فقد تطورت وحدات معالجة الرسومات والمُعالجات الأخرى وأصبحت أقل تكلفةً من ذي قبل، بينما أصبحت مُلحقات الحاسوب مثل شاشات 4K أكثر شيوعًا الآن.
- الاتجاه نحو الأجهزة المحمولة: إن حقيقة أن كل شخص لديه الآن وحدة تحكم ألعاب محمولة في جيبه قد ساهم أيضًا بشكل كبير في قبول الألعاب على نطاق واسع. لم تعد ألعاب فيديو مُخصصة للأطفال فقط. فقد بدأ الأجداد والجدات في جميع أنحاء العالم في الاتجاه نحو ألعاب الهاتف المحمول، مثل تلك التي طورتها شركة Zynga.
- التسويق لصناعة الألعاب: أدى ظهور الألعاب عبر الإنترنت والأجهزة المحمولة إلى إفساح المجال لظواهر جديدة نسبيًا، مثل بطولات الرياضات الإلكترونية، والمُسابقات التي تجذب الملايين من المشاهدين، بالإضافة إلى ملايين الدولارات التي تُنفق لرعاية تلك البطولات. علاوة على ذلك، ساهم البث المباشر للألعاب في نشأة مشاهير أصبحوا سُفراء للعلامات التجارية، وأصبحوا مؤثرين تمامًا مثل مشاهير صناعة الترفيه أو الرياضيين المحترفين.
تأثير فيروس كورونا
في حين أن صناعة الألعاب تتسم بضخامتها، فقد ازدادت مكانتها على نحو أكبر إثر انتشار وباء فيروس كورونا خلال العام الحالي 2020. وفي ظل وجود مليارات الأشخاص حول العالم الماكثين في منازلهم، لجأ الكثيرون إلى ألعاب الفيديو للترفيه عن أنفسهم أثناء عمليات الإغلاق. في الواقع، كانت إحدى توصيات منظمة الصحة العالمية للتكيف مع عمليات الإغلاق والحجر الصحي هي ممارسة ألعاب الفيديو².
جاءت تلك التوصية كجزء من مبادرة #PlayApartTogether، التي طرحتها الشركات المُصممة لألعاب الفيديو مثل Activision-Blizzard وZynga. يتمثل الهدف الرئيسي من هذه المُبادرة في تعزيز التفاعل الاجتماعي من خلال الألعاب عبر الإنترنت، وبالتالي تعزيز التباعد الاجتماعي والمُساعدة في إبطاء انتشار الفيروس.
التطلع للمُستقبل
في ظل تزايد شُهرة ألعاب الفيديو في الوقت الحالي، فقد تكون هذه مجرد البداية. فمن المُمكن أن تُسهم العديد من التطورات الحالية والمستقبلية في تعزيز صناعة الألعاب وزيادة نموها المُطرد:
-
- الواقع الافتراضي: لطالما كان الواقع الافتراضي أمرًا مُذهلاً وفريدًا من نوعه بالنسبة لقطاع الألعاب، ولكن هذا الشكل المبتكر من الألعاب يتجه تدريجيًا ليكون هو السائد، وفي حين أن الآلات اللازمة للاستمتاع بالكامل بتجربة الواقع الافتراضي أصبحت في مُتناول الجميع، فقد تُصبح تكنولوجيا الواقع الافتراضي في النهاية شائعة تمامًا مثل وحدات تشغيل الألعاب.
- الواقع المُعزز: لا ينبغي الخلط بين الواقع المُعزز والواقع الافتراضي، حيث يدور الواقع المُعزز حول إضافة عناصر رقمية إلى بيئة حقيقية باستخدام جهاز رقمي، مثل الهاتف الذكي. تخطت بعض الألعاب هذا الحاجز بالفعل، على سبيل المثال لعبة Pokemon Go التي حققت نجاحًا عالميًا، بعد أن بلغت مليار عملية تنزيل وحققت إيرادات تجاوزت 3 مليارات دولار³.
- تكنولوجيا الجيل الخامس: يمكن لشبكات الهواتف المحمولة عالية السرعة وكبيرة السعة، التي يتم نشرها حاليًا في جميع أنحاء العالم، توصيل المزيد من الأشخاص بقطاع الألعاب عبر الإنترنت، وتمكين أولئك الذين يلعبون بالفعل من الاستمتاع بسلاسة أكبر بغض النظر عن مكان وجودهم. يُمكنك قراءة المزيد حول تكنولوجيا الجيل الخامس هنا.
الاستثمار في صناعة الألعاب
من المؤكد أن صناعة ألعاب الفيديو تُمثل أحد أكثر قطاعات الترفيه إثارة للاهتمام، وكما ذكرنا من قبل، فإنها تتمتع بإمكانات نُمو مُذهلة. لذلك، فلا عجب في أن الكثير من المستثمرين يتطلعون إلى الاستثمار في أسهم شركات الألعاب. لمنح المستثمرين فرصة الاستثمار في هذه السوق الآخذة في النمو، أنشأت eToro محفظة InTheGame Smart Portfolio.
تتضمن استراتيجية الاستثمار بحسب الموضوع هذه بعض من أفضل أسهم شركات الألعاب على منصة eToro، بما في ذلك استوديوهات ألعاب الفيديو والشركات المُتخصصة في صناعة الرقائق وشركات الإعلام العملاقة وأيضًا الشركات المُطورة لألعاب الهاتف المحمول وغيرها الكثير. تُقدم هذه المحفظة استراتيجية استثمار متوازنة، وتُتيح إمكانية الاستثمار المُتنوع في هذا القطاع الآخذ في النمو.
المصادر
- https://www.mordorintelligence.com/industry-reports/global-games-market
- https://www.usatoday.com/story/tech/gaming/2020/03/28/video-games-whos-prescription-solace-during-coronavirus-pandemic/2932976001/
- https://en.wikipedia.org/wiki/Pok%C3%A9mon_Go
تُعتبر هذه المواد مُراسلات تسويقية ولا تتضمن، ولا ينبغي أن تُفهم على أنها تتضمن، مشورة استثمارية أو توصية شخصية، أو عرضًا لشراء أو بيع أي أدوات مالية. تم إعداد هذه المادة دون النظر إلى أي أهداف استثمارية أو وضع مالي معين، ولم يتم إعدادها وفقًا للمتطلبات القانونية والتنظيمية لتشجيع البحث المستقل. لا ينبغي اعتبار أي إشارات إلى الأداء السابق أو المستقبلي لأداة مالية أو مؤشر أو منتج استثماري بأنها مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية. لا تقدم eToro أي تعهد ولا تتحمل أي مسؤولية فيما يتعلق بدقة أو اكتمال محتوى هذا المنشور، الذي تم إعداده باستخدام المعلومات المتاحة للجمهور.
صدر هذا البيان عن شركة eToro (EU) Ltd (المُرخصة والخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية) ولم يتم إعداده وفقًا للمُتطلبات القانونية المُصممة لتعزيز استقلالية أبحاث الاستثمار، ولا يخضع لأي حظر على التعامل قبل نشر أبحاث الاستثمار، وبالتالي يُعتبر بمثابة وسيلة تواصل تسويقية. يحق لشركة eToro (EU) Ltd ومالكيها أو الشركات التابعة لها أو كيانات المجموعة أو الشركات التابعة لها أو موظفيها (يُشار إليهم إجمالاً باسم “eToro Group”) تقديم خدمات لأي جهة مُصدرة مذكورة هنا أو جذب أعمال من خلالها أو الاحتفاظ بصفقات شراء أو بيع معها أو الاهتمام باستثماراتها (بما في ذلك المشتقات). الأداء السابق ليس مؤشرًا موثوقًا على الأداء المُستقبلي. قد يحتوي هذا البيان على “بيانات استشرافية”. قد تختلف الأحداث أو النتائج الفعلية أو الأداء الفعلي تمامًا عن تلك المُنعكسة أو المُتوقعة في مثل هذه البيانات الاستشرافية. لا ينبغي الاعتماد على أي من الآراء التي يُمكن استنتاجها من محتويات هذا الموقع كنصيحة أو توصية لأي إجراء. تتضمن جميع الاستثمارات مخاطر، وقد تؤدي إلى تحقيق الأرباح أو تكبد الخسائر.
على الرغم من الخطوات المُتبعة لإدارة النزاعات، قد يكون لدى شركة eToro (EU) Ltd وأي أطراف تابعة مصالح تتعارض مع مصالحك، وقد تدين بواجبات تجاه عملاء آخرين قد تتعارض مع الواجبات المُستحقة لك من شركة eToro (EU) Ltd. وقد توصي لك شركة eToro (EU) Ltd كأحد عُملائها ببعض أفكار التداول أو الأدوات المالية أو الخدمات، التي قد تهتم بها أو قد تهتم بها أي شركة تابعة لها أو أي شخص ترتبط به أو أحد عملائها الآخرين أو ذات صلة أو ترتيب فيما يتعلق بالمُعاملة المعنية. قد تتعامل شركة eToro (EU) Ltd أو أي أطراف تابعة أو أي شخص لديه أي ارتباط بها، بصفة أساسية لشركة eToro (EU) Ltd أو أي أطراف تابعة أو بذاتها.