في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون والمحللون موسم الأرباح الشركات وهم على ثقة بأن تسجيل خسائر فصلية خلال الربع الأول من العام الجاري أمر طبيعي في ظل الظروف الراهنة، خالفت شركة “تسلا” التيار.
على عكس المتوقع، فاجأت شركة “تسلا” المحللين بتحقيق أرباح في الثلاثة أشهر المنتهية في مارس الماضي وسط الدمار الاقتصادي واسع النطاق الذي أحدثه فيروس كورونا.
سجلت الشركة الأمريكية العاملة في مجال صناعة السيارات الكهربية أرباحاً بقيمة 16 مليون دولار خلال الربع الأول مقارنة مع خسائر 702 مليون دولار في الربع نفسه من العام الماضي.
هزمت تسلا توقعات المحللين بعدما بلغ نصيب السهم من الأرباح 9 سنتات في حين كانت التقديرات تشير إلى خسائر بقيمة 28 سنتاً للسهم.
(الأداء المالي لتسلا خلال الثلاثة سنوات الماضية)
وتقول “جيسيكا كالدويل” محللة “إدموندز”: “ربما كانت أرباح الربع الأول صغيرة لكن تسلا تمكنت من تحقيق ذلك الربع الثالث على التوالي وهو يعد إنجازًا مثيرًا للإعجاب، خاصة بالنظر إلى تحديات أزمة كورونا وتوسع الشركة في موديلات منتجاتها”.
كما حققت شركة “تسلا” ارتفاعاً في الإيرادات بنحو 32% لتصل إلى 5.98 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع 4.54 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق له.
لكن بالطبع، كانت طفرة مبيعات السيارات والإنتاج خلال الربع الأول من 2020 السبب الرئيسي والوحيد في تحقيق الأداء المالي المفاجئ للتوقعات.
وقالت تسلا في رسالتها الموجهة للمستثمرين: “على الرغم من التحديات التشغيلية العالمية، فقد تمكنا من تحقيق أفضل ربع أول من حيث الإنتاج والتسليم”.
وارتفع معدل تسليم سيارات تسلا بنحو 44% ليسجل 88.4 ألف سيارة خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع 63 ألف سيارة في الربع المقارن من عام 2019، لتتفوق الشركة مجدداً على تقديرات المحللين البالغة 79.9 ألف سيارة، كما يوضح الرسم البيان التالي.
وأوضحت الشركة الأمريكية أن معدل التسليم بلغ 76.2 ألف سيارة من موديل “3” و”واي”، بالإضافة إلى تسليم 12.2 ألف سيارة من موديل “إكس” و”إس”.
فيما يتعلق بالإنتاج، فقد تمكنت تسلا من إنتاج 102.67ألف سيارة في الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل 77.13 ألف سيارة في نفس الفترة من عام 2019.
من جانبه، قال ” تسوي دونغشو” الأمين العالم للرابطة الصينية لسيارات الركاب إن الشركة الأمريكية قامت ببيع 10.160 ألف سيارة في أكبر سوق للسيارات حول العالم خلال مارس الماضي، مسجلةً أكبر وتيرة مبيعات شهرية على الإطلاق بعد أن بدأت الصين في فتح الاقتصاد مع تباطؤ معدل انتشار فيروس كورونا.
تسلا تتحدى الأزمة
بالتأكيد، تنبع أهمية ما حققته تسلا أنه يأتي في ظل أزمة لا عجب أن تقود الشركات نحو الإفلاس، وفي هذا الصدد يقول “بيل سيليسكي” محلل “أرجوس” للأبحاث، إن النتائج كانت مثيرة للإعجاب للغاية، نظرًا للصعوبات التي تم تكبدها في نهاية الربع بسبب مشكلات “كوفيد-19”.
وتابع “سيليسكي”: “من الآن فصاعدًا، سيكون الربع الأكثر تحديًا من العام هو الربع الثاني، بالنظر إلى الاضطراب الناجم عن كورونا، وقلقي الأكبر هو أن الطلب على سيارات تسلا قد يتوقف مؤقتًا، حيث يتصارع الناس مع مخاوف البطالة وقلة الدخل وبالتالي تأجيل شراء سيارة كهربية”.
تمثلت الصعوبات التي واجهت تسلا في إغلاق مصنعها الجديد في شنغهاي المخصص لعمليات إنتاج وتسليم موديل” واي” الجديد لمدة أسبوعين خلال فبراير الماضي بأوامر الحكومة الصينية لمنع تفشي فيروس كورونا.
كما واجهت الشركة الأمريكية قيود إغلاق أطول في الولايات المتحدة مما جعل الرئيس التنفيذي للشركة “إيلون موسك” يصف أوامر بقاء المواطنين في المنزل بالفاشية وأنها ضد الحقوق الدستورية للأفراد.
ومنع الإغلاق في مصنع “فريمونت” الرئيسي لتسلا في الولايات المتحدة من تسليم السيارات، كما كلف الشركة 895 مليون دولار نقدًا في الربع الأول، وهو ضعف ما توقعه العديد من المحللين، رغم ذلك لا يزال لدى الشركة مليار دولار نقدًا بحلول نهاية مارس.
وقال المدير المالي “زاك كيرخورن” إن الشركة لا تزال تشعر بالارتياح مع مستويات السيولة لديها وما زالت تتلقى العديد من الطلبات عبر الإنترنت لسياراتها.
مع ذلك، قال إن إغلاق مصنع “فريمونت” سيكون له تأثيراً لا مفر منه على المدى القريب، وسيتعين على تسلا معرفة مدى السرعة التي ستتمكن من استئناف الإنتاج.
كما ذكر موسك أن تسلا لم تغير خططها الاستثمارية نتيجة للأزمة، على الرغم من اعترافه بأنها تواجه صعوبات جمة واتجاه العديد من الشركات لتقليص الاستثمار، مضيفًا أن الشركة قد تعلن موقع مصنع السيارات التالي في الولايات المتحدة في غضون شهر.
مكاسب سهم تسلا
حقق سهم تسلا ارتفاعاً قوياً على الرغم من انتشار فيروس كورونا وتأثيره على المبيعات، وبلغت مكاسب السهم أكثر من 81% منذ بداية العام الجاري لتصل القيمة السوقية إلى 130 مليار دولار، كما ارتفع بحوالي 110% منذ أدنى مستوى لها في مارس الماضي وحتى الآن، في مقابل خسائر تتجاوز 12% لمؤشر “ستاندرد آند بورز” الأوسع نطاقاً.
وأصدر العديد من المحللين في “وول ستريت” تقييمات “شراء” لسهم الشركة الأمريكية، وراهنوا على أن الأزمة الصحية ستعيق منافسي السيارات الكهربية المحتملين وتعطي تسلا الفرصة لتعزيز تقدمها المبكر في السوق.
ورفع المحللون في “بنك أوف أمريكا” السعر المستهدف لسهم تسلا إلى 500 دولار من 485 دولارا في التقديرات السابقة، وهى نفس الخطوة التي اتخذها محللو “ويدبيش” حيث توقعوا وصول السهم إلى 600 دولار من 425 دولارا في السابق.
في الواقع، تأثرت تسلا بأزمة فيروس كورونا وقامت مثلها مثل معظم الشركات بخفض مؤقت للوظائف وتقليص الرواتب مع تأثيرات سلبية على الميزانية العمومية للشركة، لكن الأداء المالي الذي فات التوقعات في الربع الأول يشير إلى أن الشركة ترتكز على قاعدة صلبة قادرة على امتصاص تأثيرات الوباء مع توقعاتها بتسليم أكثر من نصف مليون سيارة بحلول نهاية العام الجاري.
— التقرير الفني —
التحليل الفنى للدولار/كندي
- مستوى الإرتكاز : 1.4040
- السيناريو المتوقع : مراكز شراء أعلي مستوي الـ 1.4040 ، مع إستهداف الـ 1.4150 ثم الـ 1.4200
- السيناريو البديل، مراكز بيع أدني مستوي الـ 1.4040 ، مع إستهداف مستويات الـ 1.3960 ثم الـ 1.388
- التعليق : السعر يتداول أعلي المتوسطات المتحركة ( 100 – 200 ).
* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.
التحليل الفني للإثريوم
- مستوى الإرتكاز : 208
- السيناريو المتوقع: مراكز شراء أعلي مستويات الـ 208 ، مع إستهداف الـ 217 ثم الـ 225
- السيناريو البديل، مراكز بيع أدني مستويات الـ 208 ، مع إستهداف الـ 194 ثم الـ 185
- التعليق، مؤشر الزخم فى صعود إيجابي ، مما يؤيد النظرة الإيجابية للصعود .
* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.
التحليل الفنى للذهب
- مستوى الإرتكاز : 1700
- السيناريو المتوقع: مراكز شراء أعلي مستويات الـ 1700، مع إستهداف الـ 1720 ثم الـ 1745 دولار.
- السيناريو البديل، مراكز بيع أدني مستويات الـ 1700 ، مع إستهداف الـ 1650 ثم الـ 1620 .
- التعليق : السعر مازال أدنى المتوسط المتحرك 100 .
* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.
منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.
شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.
شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.
شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.