أُسدل الستار على الربع الثاني الذي ستتوقف أمامه كتب التاريخ كثيراً لأنه سيكون شاهداً على ذروة أزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة جعلت العالم في حالة من الشلل شبه التام مع الانتشار السريع لفيروس كورونا.
كما سيوثق هذا الربع الانفصال الكبير بين الاقتصاد الحقيقي والأسواق حيث كانت الإجراءات التحفيزية من قبل الحكومات والبنوك المركزية كلمة السر في هذا الصدد.
تنقسم الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي إلى جزء كثف فيه العالم قيود الإغلاق للتصدي للجائحة، وآخر كانت بداية للفتح التدريجي للاقتصاد مع انحسار تفشي الوباء في العديد من الدول الأكثر تضرراً قبل أن يختتم الربع بعودة انتشار العدوي من عدة دول مجددا وسط مخاوف من الموجة الثانية للوباء.
وسنتناول في هذا التقرير أداء واستجابة كافة فئات الأصول للتطورات الاقتصادية والصحية الناجمة عن فيروس كورونا خلال الربع الثاني من العام الحالي.
أسواق الأسهم
اختتمت أسواق الأسهم العالمية الربع الثاني مستعيدةَ جزءاً كبيراً من خسائرها في عمليات البيع خلال ذروة أزمة كورونا.
وحققت “وول ستريت” أكبر مكاسب فصلية في أكثر من عقدين، حيث حقق المؤشر الصناعي “داو جونز” ارتفاعاً بنحو 17.8% ليسجل أكبر أداء فصلي منذ عام 1987، كما ارتفع “ستاندرد آند بورز” الأوسع نطاقاً بنحو 19.9% في أكبر صعود ربع سنوي منذ عام 1998، أما “ناسداك” فقد حقق أكبر زيادة فصلية منذ عام 1990 بارتفاع تجاوز 30%.
*أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال الربع الثاني
وكان الدافع وراء هذه المكاسب في جزء كبير منها هو أن المستثمرين يراهنون على أن أسوأ ما في وباء كورونا قد انتهى، والتحفيز النقدي والمالي الهائل حيث ضخت الحكومات مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد، كما قامت البنوك المركزية بشراء كميات ضخمة من السندات لدعم الأسواق، فضلاً عن التقدم في العلاجات واللقاحات المحتملة بشأن الفيروس.
كما كانت هذه الأسباب هي المحرك الرئيسي لمكاسب الأسهم الأوروبية خلال الربع الثاني حيث ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنحو 12.6% مسجلة أكبر أداء فصلي منذ عام 2015.
ويقول “سكوت تيل” كبير استراتيجي الدخل الثابت في “بلاك روك” إن شركة إدارة الأصول رفعت مستوى الأسهم الأوروبية من “نقص الوزن” إلى “زيادة الوزن”، ويرجع ذلك جزئيًا إلى “المفاجأة الصاعدة” في السياسة النقدية والمالية.
واستخدمت الحكومات في الاقتصادات الرئيسية مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة تدابير تحفيز مالي كبيرة للتخفيف من التداعيات المتوقعة من الوباء، بينما وسع البنك المركزي الأوروبي حتى الآن برنامج شراء السندات إلى 1.35 تريليون يورو (حوالي 1.5 تريليون دولار).
ويوضح “تيل”: “ما يحدث في ألمانيا، وصندوق التعافي الأوروبي، وعمل البنك المركزي، كل هذه الأشياء كانت قوية للغاية، بالإضافة إلى أننا عندما ننظر في إعادة النشاط مرة أخرى، نرى المنطقة تعاملت مع الفيروس، فعلى الرغم من التفشي الشديد في البداية، فإن الاقتصادات الأوروبية الكبرى قد أعدت نفسها الآن لإعادة فتحها”.
وفي آسيا، حقق مؤشر “نيكي” الياباني مكاسب فصلية بنحو 16%، كما ارتفع المؤشر الرئيسي في الصين “شنغهاي” المركب بأكثر من 10% خلال الربع الثاني.
وحتى لا تكون الصورة غير مكتملة، فإن جميع أسواق الأسهم العالمية لا تزال متراجعة منذ بداية العام حتى الآن حيث لم تتخلص بشكل كامل من الموجة البيعية التي سببها فيروس كورونا.
ربع سنوي تاريخي لأسعار النفط
بين أسوأ شهر في تاريخ النفط (أبريل) والذي تحول فيه للنطاق السالب لأول مرة على الإطلاق، وأفضل شهر في تاريخه (مايو)، يبقى الربع الثاني من 2020 فريداً من نوعه في سوق الخام.
بداية من انهيار الطلب الناجم عن فيروس كورونا وحرب الأسعار بين كبار المنتجين، ثم الاتفاق على التخفيض القياسي للإمدادات من قبل “أوبك+” وبدء رفع قيود الإغلاق، شهد سوق الخام تقلبات حادة للغاية في الربع الثاني.
وحققت أسعار الخام مكاسب فصلية هي الأكبر في نحو ثلاثة عقود حيث ارتفع “نايمكس” بأكثر من 91%، كما صعد “برنت” بنسبة 81%.
*أداء خام برنت خلال النصف الأول من العام، المصدر وكالة بلومبرج
وقال “تايلر ريتشي”، المحلل في “سيفن ريبورت” عبر موقع “ماركت ووتش”: “لن ينسى تجار الطاقة الربع الثاني نظرًا لأن العقود الآجلة للنفط غرب تكساس الوسيط قد سقطت في منطقة سالبة للمرة الأولى في التاريخ، كان ذلك بسبب مشاكل لوجستية في سلسلة التوريد، وأبرزها النقص الحاد في التخزين المتاح للنفط الذي تم معالجته حديثًا في الولايات المتحدة”.
“منذ ذلك الحين، شهدت أسواق النفط والمنتجات انتعاشًا تاريخيًا لإنهاء الربع الثاني بمكاسب 100 بالمائة تقريبًا عما كانت عليه في نهاية الربع الأول بسبب الانتعاش السريع في طلب المستهلكين وكذلك التخفيضات الحادة في الإنتاج من قبل منتجي النفط العالميين “، بحسب قول “ريتشي”.
وعلى الرغم من الانتعاش الكبير لأسعار النفط في الربع الثاني، لا تزال أسعار النفط الأمريكية تسجل خسائر بلغت حوالي 36 بالمائة منذ بداية العام.
مكاسب قوية للمعادن
يبقى الذهب الوحيد الذي حقق مكاسب خلال النصف الأول من 2020 وليس الربع الثاني فقط، ومع مخاوف الوباء والإجراءات التحفيزية غير المسبوقة من البنوك المركزية والحكومات، حقق المعدن الأصفر مكاسب بنحو 12.8 أو ما يعادل 203.9 دولار خلال الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو الماضي وهو أكبر صعود فصلي منذ نهاية مارس 2016، كما سجل مكاسب نصف سنوية 18%.
*أداء الذهب خلال النصف الأول من 2020، بحسب وكالة “بلومبرج”
ويقول “جيف كليرمان” مدير محفظة في “جرانتي شيرز”: “الذهب هو واحد من فئات الأصول الرئيسية الوحيدة التي حققت عائدًا إيجابيًا منذ بداية العام، لقد دمر تدمير الطلب الولايات المتحدة والاقتصاديات العالمية، ومن ثم جاءت الاستجابة غير المسبوقة للتحفيز النقدي والمالي هنا وفي الخارج هي القوة الدافعة الأساسية وراء أداء الذهب هذا العام”.
وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر الفضة بنسبة 32% تقريبًا خلال الربع الثاني من العام الجاري.
الدولار.. الخاسر الوحيد
حقق الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملحوظا في الربع الأول في ظل ذروة أزمة كورونا، لكن تراجعت الورقة الخضراء بنحو 1.7% خلال الربع الثاني من العام الجاري مع التدخل الكبير للبنوك المركزية وآمال المستثمرين في التعافي السريع للاقتصاد العالمي مع تخفيف إجراءات الإغلاق.
بينما ارتفع اليورو أمام الدولار خلال الربع الثاني من العام الحالي، محققاً مكاسب بأكثر من 1.8% بفضل استجابة أوروبا القوية للوباء والدعم غير المسبوق من الاتحاد الأوروبي من ناحية، والدول الأوروبية منفردة من جهة أخرى مما يعزز الثقة في اليورو مع التفاؤل بأن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو سيكون أسرع من الاقتصاديات الكبرى وخاصة الولايات المتحدة التي لا تزال تكافح مع زيادات قياسية في عدد إصابات كورونا.
— التحليل الفني للاسواق —
التحليل الفنى الدولار/فرنك:
- مستوى الإرتكاز : 0.9450
- السيناريو المتوقع : مراكز شراء أعلي مستوي الـ 0.9450 ، مع إستهداف الـ 0.9500 ثم الـ 0.9530
- السيناريو البديل، مراكز بيع أدني مستوي الـ 0.9450 ، مع إستهداف مستويات الـ 0.9410 ثم الـ 0.9375
- التعليق : مؤشر تدفق السيولة يشهد إنحراف إيجابي
* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.
التحليل الفني لمؤشر الدولار:
- مستوى الإرتكاز : 96.96
- السيناريو المتوقع: مراكز بيع أدني مستويات الـ 96.96 ، مع إستهداف الـ 96.50 ثم الـ 95.92
- السيناريو البديل، مراكز شراء أعلي مستويات الـ 96.96 ، مع إستهداف الـ 97.50 ثم الـ 97.80
- التعليق، السعر يتداول أدني المتوسطات المتحركة ( 100 – 200 ) .
* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.
التحليل الفنى للإثريوم:
- مستوى الإرتكاز : 231.00
- السيناريو المتوقع: مراكز بيع أدني مستويات الـ 231.00، مع إستهداف الـ 214 ثم الـ 209.40.
- السيناريو البديل، مراكز شراء أعلي مستويات الـ 231.00 ، مع إستهداف الـ 245 ثم الـ 253 .
- التعليق : السعر يتداول أدني المتوسطات المتحركة ( 100 – 200 ) .
*إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.
التحليل الفنى لمؤشر داكس:
- مستوى الإرتكاز : 12.350
- السيناريو المتوقع: مراكز شراء أعلي مستويات الـ 12.350 ، مع إستهداف الـ 12.600 ثم الـ 12.980 دولار.
- السيناريو البديل، مراكز بيع أدني مستويات الـ 12.350، مع إستهداف الـ 12.000 ثم الـ 11.660 .
- التعليق : السعر يتداول أعلي المتوسطات المتحركة ( 100 – 200 ) .
* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.
منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.
شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.
شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.
شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.