تفخر eToro بشراكتها مع شركة TipRanks، الرائدة في مجال التحليل المالي. تجمع شركة TipRanks المعلومات المالية من الجهات الرائدة المؤثرة في الأسواق، وتُتابع البيانات المالية الخاصة بكبار المُستثمرين في جميع أنحاء العالم. لدى شركة TipRanks نظام تصنيف فريد من نوعه، يقوم بتصنيف مُدراء صناديق التحوط وأصحاب المُدونات والمُطلعين على الشركات والمُحللين وفقًا لمُعدل نجاحهم ودقة تنبؤاتهم. وكجزء من صندوق Partner Smart Portfolio الخاص بشركة eToro، فقد أنشأت TipRanks بعض الأدوات المالية المُذهلة، استنادًا على محفظة أشهر المُستثمرين في جميع أنحاء العالم.
تعرّف على صندوق WarrenBuffet-CF وفقًا لشركة TipRanks
فاجأ رائد صناديق التحوط والملياردير الشهير وارن بافت الأسواق من خلال بيعه لحصته في شركة Walmart البالغ قيمتها 900 مليون دولار أمريكي، ليزيد حجم استثماراته في شركة آبل وشركات الطيران – وذلك بعد أن أطلق على صناعة الطيران اسم “فخ الموت” للمُستثمرين.
وارن بافت، المعروف باسم “حكيم أوماها”، هو الرئيس التنفيذي لشركة Berkshire Hathaway Inc، واحدة من كُبرى صناديق التحوط في العالم، ذات محفظة مُذهلة تبلغ قيمتها 148 مليار دولار أمريكي تقريبًا. تُحقق محفظة بافت عائدات مُذهلة، حيث بلغت نسبة العائدات 26.27% خلال العام الماضي، وبلغت نسبة العائدات السنوية 8.92% على مدار الثلاثة أعوام الماضية. في الواقع، يسعى العديد من المُستثمرين لتكرار صفقات الصندوق، حيث يُطبق المُصطلح “تأثير وارن بافت” على كيفية تحرّك أسعار الأسهم عندما تقوم شركة Berkshire Hathaway بشراء أو بيع حصص في أحد الأسهم.
ما هو السر وراء سحر استثمارات بافت؟ وفقًا لنماذج 13F الفصلية المُقدمة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، بإمكاننا تتبع أكبر التحركات للصندوق خلال الربع الأخير من العام. دعنا نُلقي نظرة عن قرب:
Wal-Mart (WMT)
قلص بافت من حصة الصندوق في شركة Walmart بنسبة 89.26%، ليتخلى عن 1.4 مليون سهم تقريبًا بقيمة 96.32 مليون دولار أمريكي. فتلك الحصص، التي تعود بدايتها إلى عام 2005، لا تُمثل سوى 0.07% فقط من محفظة الصندوق. وعلى الرغم من أن تلك الخطوة كانت قاسية للغاية، فإنها تعكس الميول السلبية لصناديق التحوط حيال السهم بوجه عام، كما هو مُوضح في هذا الرسم البياني:
وليس فقط صناديق التحوط هي التي تشعر بالقلق – بل سجلت TipRanks إجماع المُحللين على القلق حيال حيازة أسهم Wal-Mart. فقد صنف واين هود، المُحلل الشهير لدى BMO Capital، سهم وول مارت ضمن أسهم البيع خلال يوم 13 فبراير، في ظل تراجع السعر المُستهدف خلال 12 شهرًا بواقع 63 دولار أمريكي (وانخفاضه بنسبة 9.18% مقارنة بالسعر الحالي للسهم). وبعد تقييم تحركات أسعار Wal-Mart، استنتج هود أنه “منذ منتصف شهر يناير حتى شهر فبراير، ازداد انخفاض متوسط أسعار المواد الغذائية لتبلغ نسبته 24% بعد أن بلغت 18%… وبالتالي يُطرح أمامنا تساؤل حول زيادة (خفض أسعار) الأغذية وما إذا قد أدت إلى تباطؤ حركة التجارة”.
فالمتاجر تُواجه مُنافسة مُتزايدة من شركات التجزئة العملاقة عبر الإنترنت مثل شركة أمازون – وسريعًا ما تتجه نحو شراء متاجر عبر الإنترنت لمواكبة تلك المنافسة. وفي اليوم الموافق 15 فبراير، أجرت سلسلة المتاجر عملية الاستحواذ الثالثة لها، لتشتري شركة Moosejaw للتجزئة في صفقة بلغت قيمتها 51 مليون دولار أمريكي.
Apple (AAPL)
تحتل شركة آبل المرتبة السابعة ضمن حصص Berkshire Hathaway، وذلك بعد أن عزز الصندوق استثماراته فيها بنسبة 276% ليصل عدد الأسهم 57.3 مليون سهم بقيمة 6.64$ مليار. ومنذ المرة الأخيرة من تقديم البيانات المالية، ارتفعت قيمة الأسهم بنسبة 17.69%. بافت لا يُعتبر مُدير الصندوق الوحيد الذي يقوم بشراء أسهم شركة آبل – فهناك العديد من مدراء صناديق التحوط الكُبرى مثل كن فيشر وديفيد إينهور وأيضًا فيليب لافونت الذين قاموا بزيادة استثماراتهم في الشركة بقيمة 1.33$ مليار و670$ مليون وأيضًا 369$ مليون على التوالي.
حققت آبل نجاحًا مُنقطع النظير خلال الربع الأول من العام الحالي 2017، لتُسجل أعلى متوسط سعر لبيع الهواتف الذكية على الإطلاق البالغ 695$، الأمر الذي أدى إلى دفع الأسواق نحو اتجاهها الصاعد على هذا السهم. يتمثل تصنيف المُحللين بالإجماع على سهم آبل في “شراء قوي”، على الرغم من أن متوسط السعر المُستهدف لدى المحللين البالغ 141.21$ لا يُمثل سوى 4.05% فقط من السعر الحالي للسهم.
Delta Airlines (DAL)
عاد بافت مُجددًا إلى قطاع الطيران، وذلك من خلال زيادة استثماراته في شركة دلتا للطيران (Delta Airline) بنسبة 847% ليستحوذ على 60 مليون سهم بقيمة $2.95 مليار. وفي الواقع، زاد بافت من استثمارات الصندوق في أربعة أسهم لشركات الطيران. وفي الوقت الحالي، يمتلك بافت حصص تزيد قيمة كل منها عن 2$ مليار في كل من شركة Southwest Airlines (LUV) وAmerican Airlines (AAL) وأيضًا United Continental (UAL).
وفي نهاية الربع الثالث من العام، تصدر بافت عناوين الأخبار وذلك عندما بدأ استثماراته في ثلاث شركات طيران كُبرى، ليُغير موقفه الذي دام طويلاً والذي تجنب فيه الاستثمار في صناعة الطيران. ففي عام 1989، استثمر بافت $358 مليار في شركة US Airways، ولكن تراجعت قيمة السهم في وقت لاحق بنسبة 75%. وفي النهاية، تمكن من الخروج من ذلك القطاع مُحققًا الأرباح ولكن تجربته السيئة جعلته ناقدًا حادًا للصناعة، وذلك بسبب المنافسة الكبيرة التي تشهدها ومخاطر أسعار الوقود وارتفاع التكلفة.
وعلى الرغم من ذلك، فبعد انزلاق أسهم شركات الطيران إثر انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، تُحاول في الوقت الحالي أن تستعيد قوتها مرة أخرى في ظل تزايد المخاوف من تراجع الطلب وزيادة التوقعات بتحسن إيرادات الوحدات. وقد أظهرت TipRanks تقييمات أجمع فيها المُحللون على إجراء عمليات شراء مُعتدلة على أسهم LUV وAAL وUAL، وإجراء عمليات شراء قوية على أسهم DAL.
أفضل ستة أسهم
لم يطرأ أي تغيير على أكبر ستة استثمارات للصندوق، التي تتضمن استثمار 28.4$ مليار في شركة الأغذية العملاقة Kraft Heinz واستثمار 26.4$ مليار في المصرف الدولي Wells Fargo.