أسبوعي

اليورو/الدولار الأمريكي يهيمن على تركيز الأسواق

خلال  الأسبوع القادم، سوف تسلط الأضواء يوم الخميس على اثنين من نجوم الأسواق المالية الأكثر إثارة، وهما ماريو دراغي وجانيت يلين. وسيكون ما عدا ذلك هو مجرد عمل افتتاحي إلى حين تسلط الأضواء على النجمين البارزين. من الواضح أن كلاً من دراغي ويلين سوف يتخذ قرارات نقدية. والسؤال هو هل سيقدّم أ ي منهما (أو كلاهما) مفاجأة للأسواق؟

وإذا كنت بحاجة إلى مزيد من الأخبار الدرامية يوم الجمعة، فسوف يتم يوم الجمعة الإعلان عن تقرير رواتب العاملين في غير القطاع الزراعي. ينتاب الأسواق القلق لمعرفة ما إذا كانت الأرقام القوية غير المتوقعة في الشهر الماضي سوف تتكرر. سوف يكون للنتائج البارزة هذا الأسبوع تأثير كبير على زوج العملة المفضل، اليورو/الدولار الأمريكي. يمكن أن نرى هذا الأسبوع تعادلاً يعززه تحقيق المستهدف على المدى القصير. ومن الواضح أن ذلك سوف يعتمد على رسالة كل من دراغي ويلين ونتائج رواتب العاملين في غير القطاع الزراعي.

هل سيعمل دراغي على تخفيض اليورو؟

خلال الاجتماع الأخير حول السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، اتضح أن مزيداً من المحفزات تلوح في الأفق. هذا فيما تظل البيانات الأخيرة لمنطقة اليورو ضعيفة جداً لتحفيز الاقتصاد. يبدو على كافة الأحوال أن جولة أخرى من المحفزات سوف تنطلق في ديسمبر. وفي يوم الخميس، سوف يعلن البنك المركزي الأوروبي عن أحدث قراراته السياسية. ومن المألوف أن الإعلان سوف يعقبه مؤتمر صحفي لماريو دراغي.

وسوبر ماريو، المعروف عنه اتخاذه لتحركات مخادعة، يمكن أن يفعل ذلك مرة أخرى. ومن الواضح أنه الورقة الرابحة في هذه اللعبة المحفوفة بالمخاطر. يستطيع أن يتفوق على الأسواق ذكاء بإعلانه عن التنفيذ المباشر لمزيد من إجراءات التيسير الكمي.  بيد أن ذلك يعتمد على نتيجة أحدث بيانات التضخم، والتي ستصدر يوم الثلاثاء. ورغم البيانات الأولية لشهر نوفمبر، فإنه سيضع في اعتباره عملية صنع القرارات لدى البنك المركزي الأوروبي. فإذا أحسن دراغي استغلال الأوراق المتاحة له، فإنه قد يحقق المفاجأة. وإذا لم يفعل ذلك، فقد يتجه اليورو/الدولار الأمريكي إلى نقطة التعادل.

كما أن يلين تستطيع رفع أسعار الدولار

سوف تستعد جانيت يلين يوم الخميس لتقديم شهادتها إلى اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونجرس الأمريكي. وفي ضوء أنه لم يكن هناك اجتماع للاحتياطي الفيدرالي حول السياسة النقدية، فإن هذه الشهادة سوف تخضع للتدقيق والتمحيص.  لقد أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه على وشك رفع أسعار الفائدة، وربما يكون ذلك في اجتماعه الذي سينعقد في شهر ديسمبر. لذلك فإن ما تقوله يلين خلال جلسة الاستماع قد يكون له أثر كبير على اليورو/الدولار الأمريكي. وإذا بدا أن رفع أسعار الفائدة “أمر لا مفر منه”، فيرجح أن تبعث يلين بمؤشرات على ذلك. من الواضح أن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف تفضل الحد من تقلب الدولار الأمريكي ومن ثم ستسعى جاهدة إلى القضاء على أي مفاجأة محتملة.

الأسواق تتطلع إلى تعزز نتائج رواتب العاملين في غير القطاع الزراعي

سوف تتمثل القطعة الأخيرة بأحجية اليورو/الدولار الأمريكي في تقرير بيانات العمل الأمريكية الذي سيصدر يوم الجمعة. فقد وصلت أرقام رواتب العاملين في غير القطاع الزراعي 271,000 في أكتوبر وتود الأسواق تكرار الأمر. كما أن معدل البطالة، الذي تراجع بنسبة 5% في أكتوبر، يشهد حالة من التراجع طوال العام. وسوف يعمل أي تراجع إضافي على تعزيز الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أوفى بوعده المتعلق بالوصول إلى معدلات التوظيف الكاملة. وأخيراً وليس آخراً، سوف يرغب المستثمرون في معرفة ما إذا كان ارتفاع الأجور سوف يستمر. سوف يعمل استمرار ارتفاع الأجور على زيادة القوة الشرائية للمستهلكين الأمريكيين. وإذا جاءت بيانات العمل إيجابية في كافة القطاعات، فقد يدفع هذا المستثمرين إلى التهافت على الدولار.

أهم الجوانب

يرتبط السؤال الذي تبحث الأسواق عن إجابة له بما يلي: هل اليورو/الدولار الأمريكي مستعد للتعادل؟ ما هي الأشياء الثلاثة التي ينبغي علينا ترقبها؟ هل سيبعث ماريو دراغي بمؤشرات حول اتخاذ المزيد من إجراءات التيسير الكمي، ربما بعد فترة وجيزة؟ هل ستواصل جانيت يلين سياستها الصقورية؟ هل ستكون أرقام التوظيف في الولايات المتحدة قوية؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فإن تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي قد يشهد تراجعاً آخر مما يؤدي إلى ارتفاع سعر تداول الدولار عن سعر تداول اليورو. وإذا وصل تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى 1.00 دولار أو أقل، فقد يكون ذلك تطوراً تاريخياً.

أخبار مهمة

قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بخصوص أسعار الفائدة (الثلاثاء)- إذا اتبع البنك الاحتياطي الأسترالي سياسة أقل مسالمة في وسط الارتفاع الأخير للوظائف في أستراليا، فقد يحقق الدولار الأسترالي مكاسب مقابل نظرائه الإقليميين.

مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو (الأربعاء)-إذا ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي لمنطقة اليورو فوق حاجز 1.1 سنوياً، فسوف يُنظر إلى ذلك على أنه مؤشر إيجابي بالنسبة لليورو.

قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة (الخميس)-إذا اتخذ البنك المركزي الأوروبي قرارات مفاجئة بتقديم مزيد من المحفزات خلال الاجتماع القادم، فقد يتهاوى الدولار.

شهادة جانيت يلين (الخميس)-إذا بعثت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين بمزيد من المؤشرات حول نية الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى رفع سعر الدولار.

نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو-إذا تسارع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو، فقد يُنظر إلى ذلك على أنه مؤشر إيجابي لليورو، رغم أن ذلك يأتي في المرتبة الثانية لقرار البنك المركزي الأوروبي بشان رفع أسعار الفائدة.

تقرير العاملين في غير القطاع الزراعي (الجمعة)-إذا استمر تحسن نتائج العاملين في غير القطاع الزراعي وغيرها من بيانات التوظيف الأمريكية، والتي تشمل الأجور، فقد يحقق الدولار مكاسب جديدة.

المخطط البياني للأسبوع:

EUR/USD weekly

المفكرة الاقتصادية