أجهزة آيفون تعانق 5G.. ماذا يعني هذا الحدث الهام لشركة آبل؟

في المقر الرئيسي في مدينة “كوبرتينو” بولاية كاليفورنيا، وتحت أنظار الملايين من المهتمين حول العالم، يخرج “تيم كوك” رئيس شركة آبل في الخريف من كل عام ليعلن أبرز الإصدارات الجديدة والتحسينات لأجهزة “آيفون”، لكن هذا العام سوف تكشف آبل النقاب عن تطور قد يكون أكبر قفزة إلى الأمام لأجهزة الآيفون منذ سنوات عندما يتم إصدارها بتقنية “5G”.

ورغم أن آبل أجرت عمليات إطلاق افتراضية لمنتجات خلال أزمة كورونا، إلا أن الحدث المقرر عقده عبر الإنترنت غداً الثلاثاء 13 أكتوبر سيشهد أهم منتج حتى الآن وهو “آيفون 12” أول جهاز آيفون بتقنية الجيل الخامس، فماذا يعني هذا الحدث بالنسبة لسهم عملاق التكنولوجيا والمستثمرين؟

بالطبع، إصدار منتجات جديدة ومناسبة للمستهلكين من آبل يعني زيادة الطلب على هواتف الشركة واستحواذها على حصة أكبر من سوق الهواتف الذكية عالمياً، وهذا ينعكس إيجابياً على أداء السهم ويمنح مكاسب كبيرة للشركة الأمريكية في الأرباح والإيرادات.

في الواقع، تأخرت آبل في إصدار هاتف مزود بشبكة “5G” مقارنة بمنافستيها “سامسونج” و”هواوي”، لكن كالعادة فضلت مصنعة الآيفون التأني واتخاذ خطوات تمكنها من قيادة السوق بدل من محاولة اللحاق بالركب.

فضلاً عن ذلك يشير “ستيفن ميرس” المحلل في شركة “فيوتشرسورس كونسلتينج” إلى أنه في العام الماضي، لم يكن هناك الكثير من حالات الاستخدام أو تغطية وانتشار لشبكة الجيل الخامس.

استثمر في اسهم آبل

لكن تغير الوضع كثيراً في 2020، حيث تعززت تقنية الجيل الخامس على نطاق واسع في بعض مناطق آسيا، وأصبحت تغطي 90 % من سكان كوريا الجنوبية وكبرى المدن الصينية، ورغم أن البنية التحتية في أمريكا الشمالية لا تزال غير متكاملة، لكن من المتوقع أن تزيد نسبة دخول هواتف الجيل الخامس لهذا السوق بصورة كبيرة في 2021 لتصل إلى 70 % من 37 % في 202، وفقاً لشركة “فيوتشرسورس”.

ومن المتوقع، أن أحدث سلسلة من هواتف آبل التي ستكون مجهزة بشبكة “5G” ستشمل أربعة طرازات “آيفون 12″، مما قد يؤدي إلى موجة من الترقيات بين ما يقرب من مليار مستخدم آيفون حول العالم.

في العامين الماضيين، انخفض معدل ترقية هواتف آبل إلى حوالي 16%، مما يشير إلى أن عشرات الملايين من المستخدمين ينتظرون “5G” حيث تُقدر شركة “برنشتاين” أن 18.5% من مستخدمي “آيفون” أو ما يعادل ما يقرب من 180 مليون شخص يخططون لترقية هواتفهم في الأشهر الـ 12 المقبلة.

كما يوضح “واين لام” المحلل المستقل في تعليقات لصحيفة “فايننشال تايمز”: “ستكون هذه الدورة فائقة”، مشيرًا إلى الطبيعة الدورية للحظات التي يقرر المستهلكون فيها استبدال هواتفهم بطرازات أحدث، “لديك أشخاص ظلوا يحتفظون بأجهزتهم، خاصة خلال الوباء، لذلك سيكون لهذا أهمية كبيرة بالنسبة لهم وللصناعة”.

ويرى “دان آيفز” المحلل في ويدبوش في مذكرة للمستثمرين أن إصدار “آيفون 12” يمثل أهم دورة إنتاج لشركة آبل منذ “آيفون 6” في عام 2014، مشيراً إلى أن الصين تبقى السوق الرئيسي لنجاح آبل لأن 20% من عمليات تبديل طرازات الأجهزة بإصدارات أحدث سوف تحدث في هذه المنطقة العام المقبل.

ويأتي إصدار آبل الذي تم تأجيله من سبتمبر بسبب اضطراب سلسلة التوريد المرتبط بفيروس كورونا في منعطف حاسم للشركة التي تعتمد على خدماتها بشكل أكبر لتحقيق الإيرادات في السنوات الأخيرة.

ومنذ بداية العام الحالي، ارتفع سهم آبل بحوالي 60% كما أصبحت أكبر شركة في العالم بعدما تجاوزت قيمتها السوقية تريليوني دولار، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نجاحها في بيع منتجات مثل آيباد وماك خلال فترة الوباء التي أجبرت الناس على البقاء في منازلهم والتعلم عن بعد، إذا تمكنت آبل من تلبية طموحات المستخدمين فيما يتعلق بشبكة “5G”، فمن المحتمل أن تنطلق في جميع الاتجاهات.

*أداء سهم آبل منذ بداية العام الجاري

 

استثمر في اسهم آبل

وما يأتي في صالح آبل أيضاً أن ذلك جاء وسط موجة من التفاؤل بشأن مبيعات هواتف “5G” في العام الجاري رغم تداعيات فيروس كورونا على الهواتف الذكية بشكل عام.

وبحسب تقرير لشركة “كاناليس” من المتوقع أن تصل مبيعات هواتف الجيل الخامس إلى 278 مليون وحدة في العام الجاري بفارق كبير عن مبيعات العام الماضي التي بلغت 165 مليون وحدة فقط، رغم النظرة السيئة لشحنات الهواتف الذكية التي من المتوقع أن تتراجع 10% في 2020.

ومثل الصناعات الأخرى، تضرر قطاع الهواتف الذكية بشدة من جائحة فيروس كورونا والإغلاق المتعلق بها حيث قام المستهلكون بتأجيل عمليات الشراء غير الضرورية وسط الركود الاقتصادي، لكن الطفرة المتزايدة في شحنات هواتف الجيل الخامس تلعب دورًا في التعافي.

ويشير التقرير إلى أن الصين الكبرى، أكبر مستخدم لهواتف “5G”، من المتوقع أن تستحوذ على 62% من السوق هذا العام، على أن تكون أوروبا ثالث أكبر منطقة بعد الصين الكبرى وأمريكا الشمالية من حيث تغلغل شبكة الجيل الخامس بها في عامي 2020 و2021، كما يوضح الشكل التالي.

وبالعودة للشركة الأمريكية بشكل خاص، يرى بنك “مورجان ستانلي” أن الإصدار الجديد هذا الأسبوع سيكون المحرك لأسهم عملاق التكنولوجيا في العام المقبل.

وتقول “كاتي هوبرتي” المحللة في البنك الاستثماري الأمريكي، أن ذلك يأتي وسط توقعات بأن آبل ستبيع 220 مليون جهاز آيفون في السنة المالية التي بدأت هذا الشهر مما يعني قفزة بنسبة 22% عن العام السابق – وأن الإيرادات السنوية ستنمو بأكثر من الخمس لتصل إلى 327.7 مليار دولار.

كما توقع “أندرو أوركويتز” المحلل في “أوبنهايمر” أن يحفز الإصدار الجديد من صعود السهم حيث رفع هدف سعره لمدة 12 إلى 18 شهرًا لسهم آبل إلى 125 دولارًا – يقف سهم آبل حالياً عند 116 دولاراً.

وأخيراً، يبقي سهم آبل على موعد مع حدثين مهمين وهما إطلاق أول هاتف بتقنية “5G” هذا الأسبوع ونتائج الأعمال الفصلية يوم 29 أكتوبر الجاري فهل تكون الشركة الأمريكية عند حُسن ظن المستثمرين؟

استثمر في اسهم آبل

منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.

الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.

شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.

شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.

شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.