الموعد التاسع من مارس/آذار، المكان سان فرانسيسكو، كاليفورنيا. إنه الحدث الذي ظل عشاق Apple والصحفيون والمستثمرون ينتظرونه طويلاً، إنه الإعلان عن ساعة Apple، أخر منتجات Apple التي وضع تصورها الراحل ستيف جوبز.
تم تخطيط الحدث بنجاح باستخدام الدراما السينمائية مع العناية بأدق التفاصيل. لكن تم تأجيل الإعلان عن ساعة Apple نفسها حتى النهاية لتكون مسك ختام الحفل. وقد كانت كذلك بالفعل. استعان تيم كوك، الذي أدرك افتقاره لكايزمة مستشاره الخاص، بمساعدة عارضة الأزياء الشهيرة كريستي تورلينغتون بيرنز. فبعد مناقشة وجيزة لخصائص ساعة Apple استغرقت بضع دقائق، تنحى تيم جانبًا وأدار مقطع فيديو يصور بيرنز تجري وسط سهول إفريقيا أسفل جبل كليمنجارو وانتهى المشهد بصعود بيرنز على خشبة المسرح مرتدية ثوب أنيق وموديل أنيق من ساعة Apple.
كانت رسالة Apple واضحة؛ فهذه الساعة هي رفيقتك اليومية. إنها أنيقة ونافعة لك في كل ما تمتد إليه يدك، ويمكنها أن تكون إما رياضية أو أنيقة. إنها الساعة المثالية. استمر العرض بعد ذلك واشتمل على تفاصيل أكثر عن مميزات ساعة Apple ثم انتهى الحدث.
الوقت الحرج
يطيب لنا الحديث عن خصائص ساعة Apple المختلفة من تلقي المكالمات وحجز غرف الفنادق وحجز رحلات الطيران واستخدامها كمتابع للياقة البدنية، لكن يتعين علينا -كمستثمرين- أن نخوض في تفاصيل الأرقام ونحاول الوصول إلى استنتاجات. ما قيمة ساعة Apple لسهم Apple؟
دون عناءٍ كثير، إليكم بعض الأرقام التي ينظر إليها المستثمرون. رغم أن الشروع في قياس حجم سوق الساعات الفاخرة والوصول من ذلك إلى استنتاج الحصة السوقية المحتملة لساعة Apple سيكون هو البديل الأقرب، لكنه سيكون خطأ. لماذا؟ لأنك لو أردت استخدام مميزات ساعة Apple، فلا بد أن يكون لديك أيضًا iPhone؛ لذلك فإن تقديرات سوق الساعات العالمية لن تُجدي نفعًا في هذه الحالة.
فماذا إذن أظهر استطلاع للرأي أجراه بنك الاستثمار مورغان ستانلي أن 9% إلى 10% من جميع ملاك أجهزة iPhone يدرسون بجدية شراء الساعة. فما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للأرباح؟ قد يعني ذلك في رأي تافيس ماك كورت الرئيس التنفيذي لرايموند جيمس 30 مليون ساعة. ووفقًا لتقديرات ماك كورت، فإن كل 10 ملايين ساعة تُباع سوف تضيف من 25 إلى 40 سنتًا إلى ربحية السهم الواحد من أسهم Apple.
هل يبدو الأمر معقدًا؟ ليس كذلك. فبعملية حسابية بسيطة، نجد أنه من المتوقع أن تربح Apple (إذا نظرنا إلى الرقم الأقل) 25 سنتًا × 3 = 75 سنتًا. فهل يعني هذا أن سهم Apple سوف يرتفع بـ75 سنتًا فقط؟ ليس هكذا تحديدًا؛ فهذا هو المكسب السنوي المتوقع لسهم Apple من الساعة. لكن ربما تقوم Apple بإنتاج هذه الساعة لسنوات كثيرة قادمة. فما الذي يستخدمه المستثمرون؟ إنهم يستخدمون ما يُسمى مضاعف الربحية (السعر/حقوق الملكية)، الذي يبلغ 17 في حالة Apple، وهو ما يعني أن قيمة Apple تساوي 17 ضعف ربحية سهمها في السنة. فإذا عرفنا مقدار ما تحققه الساعة في السنة للشركة، يمكننا ضربه في 17 واحتساب ما سوف تضيفه إلى سعر السهم: 75 سنتًا × 17 = 12.75$ من القيمة المضافة.
عودة إلى السعر
الآن عودة إلى الشأن المهم. يجري تداول السهم عند مستوى 124.45$؛ ومن ثم، سوف يصبح سعره 137.2$ بعد إضافة 12.75$، أي بزيادة 10%.
هل هذا يمثل العائد على Apple في السنة القادمة؟ ليس بالضرورة؛ فقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولا تحقق ساعة Apple النجاح المرجو. بل إن بعض التقديرات -في واقع الأمر- تشير إلى بيع 3 ملايين وحدة فقط. لكن إذا كنت مهتمًا بساعة Apple وترى -كغيرك من المضاربين على صعود Apple- أنها ستكون صفقة رابحة، فسوف يمنحك هذا تقديرًا تقريبيًا لما يعنيه نجاح الساعة من ارتفاع بنسبة 10%.
ما رأيك في التوقعات بشأن ساعة Apple؟ أخبرنا بها!