هل اقتربت صناعة الطيران العالمية من تجاوز نفق كورونا؟

في الأزمة المالية العالمية 2008، كان قطاع البنوك الأكثر تضرراً، لكن بعد الأزمة أو ربما في ظلها، تهافت الكثير من المستثمرين على القطاع باعتباره فرصة استثمارية سانحة وراهنوا على انتعاشه وهو ما حدث بالفعل.

الآن يتكرر ذلك بالنسبة لقطاع الطيران الذي يعاني كثيراً من جائحة كورونا حيث بدأ المستثمرون يتجهون إلى القطاع مع المراهنة على أن إعادة فتح الاقتصادات ستساهم في انتعاش صناعة الطيران وهو ما أدى إلى مكاسب قوية لأسهم شركات هذه الصناعة عالمياً، ولأن الأسواق لديها دائماً نظرة بعيدة، فإن هذا يعطي بصيصاً من الأمل في تعافي قطاع الطيران العالمي من أسوأ أزمة شهدتها على مر التاريخ، جنباً إلى جنب مع الجهود التي تبذلها الحكومات بدعم الصناعة.

وهنا يبرز السؤال، هل اقترب قطاع الطيران العالمي من الخروج من ظلمات كورونا؟ لكن قبل الحديث عن ذلك لابد من رصد حجم المعاناة التي تشهدها صناعة الطيران.

أسوأ عام في التاريخ

لا شك أن وباء كورونا يذيق صناعة الطيران العالمية أياماً صعبة، حيث أدت الجائحة إلى تعطيل الصناعة تمامًا مع توقف الرحلات في جميع أنحاء العالم تقريبًا نتيجة إجراءات الإغلاق التي اتخذتها الدول لمنع تفشي الفيروس.

وفي أحدث تقرير له، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” إن القطاع قد يسجل خسائر بقيمة 84.3 مليار دولار بنهاية 2020 على أساس سنوي، مشيراً إلى أن الإيرادات سوف تتراجع بمقدار النصف لتصل إلى 419 مليار دولار هذا العام، مقابل 838 مليار دولار في 2019.

ويوضح المدير العام للاتحاد النقل “ألكسندر دي جونياك” أن عام ​​2020 سيكون الأسوأ مالياً في تاريخ صناعة الطيران، مع تسجيل متوسط خسائر يومية بقيمة 230 مليون دولار.

لكن هذه الخسائر تعبر عن الشركات فقط، ولا تأخذ في الاعتبار خسارة مئات الآلاف من العمال لوظائفهم، حيث يعمل حوالي 1.2 مليون شخص حول العالم في مجال الطيران المدني، بما في ذلك المهندسين ومصممي الطائرات وعمال المصانع، وفقًا لمجموعة عمل النقل الجوي، كما يعمل 9 ملايين آخرين لشركات الطيران والمطارات ومزودي خدمات الملاحة الجوي.

تعتمد هذه الوظائف على الأشخاص الذين يحلقون بالطائرة، ومع معاناة صناعة الطيران العالمية من أسوأ ركود في تاريخها، فإن الملايين معرضون للخطر، كما يوضح الإنفوجراف التالي.

في الواقع، تم قمع طلب المستهلكين على الرحلات الجوية خلال الوباء من خلال حظر السفر والإغلاق، ولا يُتوقع أن يتعافى بالكامل لعدة سنوات بعد رفع القيود، لكن كما يُقال “مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة” فإنه يبدو أن صناعة الطيران وضعت قدمها على أول درجة في سلم التعافي.

مع جهود الدول.. هل اقترب تعافي الطيران؟

بالنسبة لمجموعة كبيرة من شركات الطيران الكبرى في جميع أنحاء العالم، فإن المساعدة الحكومية هي الخيار الوحيد لبقائهم في الوقت الحالي، وفي ألمانيا توصلت شركة الطيران “لوفتهانزا” لاتفاق مع برلين حول خطة إنقاذ بقيمة 9 مليارات يورو لحمايتها من الإفلاس في زمن كورونا، لتصبح الدولة أكبر مساهم في رأسمال الشركة.

كما أقرت الحكومة الأمريكية خطة إنقاذ بقيمة 25 مليار دولار لصناعة الطيران، حيث تتلقى الشركات مساعدة مباشرة كجزء من حزمة الإغاثة الاقتصادية التي تبلغ قيمتها 2.2 تريليون دولار، هذا بالإضافة إلى العديد من الدول التي قدمت دعماً للشركات آخرها فرنسا التي أعلنت حزمة مساعدات بقيمة 15 مليار يورو (17 مليار دولار)، لمساعدة الصناعة الأكثر تضرراً من تفشي الوباء العالمي.

بالطبع، حقيقة أن الحكومات لن تترك شركات الطيران لديها تتعرض للإفلاس، والإجراءات التي اتخذتها مؤخراً برفع تدريجي لقيود الإغلاق، أعطت الشركات أملاً في انقشاع غيوم كورونا وبدأت تخطط لهيكلة أمورها لانتظار تعافي الطلب من قبل المستهلكين.

وأعلنت الصين السماح لجميع شركات الطيران الأجنبية، التي كانت ممنوعة من السفر إلى بكين بسبب تدابير مكافحة “كوفيد-19” بأن تسيّر رحلة واحدة أسبوعياً ذهاباً وعودة بداية من الإثنين الماضي.

وأضافت أن أي شركة طيران يمكنها تسيير رحلة ثانية أسبوعياً إذا أثبتت الفحوصات عدم إصابة أي من المسافرين على متنها بكورونا لثلاثة أسابيع على رحلاتها القادمة من مكان واحد، وشجع قرار بكين، الولايات المتحدة أن تقوم بتخفيف الحظر المفروض على الرحلات التجارية لشركات الطيران الصينية بحيث يتم السماح برحلتين ذهاباً وإياباً في الأسبوع.

مع هذه التحركات من قبل الحكومات، أعلنت عدة شركات طيران أمريكية زيادة رحلاتها المقررة خلال الشهر المقبل، على رأسها “أمريكان إيرلاينز” التي تخطط لطيران 55% من جدول رحلاتها المحلية مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، مما يمثل ارتفاعاً كبيراً عن مايو الماضي الذي شهد نسبة استخدام لـ20% من قدرته، في حين رفعت “يونايتد إيرلاينز” جدول طيران شهر يوليو المقبل إلى 25% مقارنة بالرحلات التي شهدتها قبل عام.

 وقال “فاسو رجا” نائب الرئيس الأول لاستراتيجية الشبكة لشركة “أمريكان إيرلاينز”: “نشهد ارتفاعًا بطيئًا ولكن ثابتاً في الطلب المحلي، وبعد مراجعة حذرة للبيانات قمنا ببناء جدول يوليو ليتناسب مع الموقف بدعم 3 عوامل، الطلب المكبوت، وإعادة فتح الولايات وردود فعل العملاء الإيجابية”.

وتشهد أعداد الركاب في الولايات المتحدة ارتفاعا مستمراً في الفترة الأخيرة، حيث سجل في أبريل متوسط ​​عدد الركاب الأمريكيين 32.154 ألف يومياً، ثم قفز إلى 110.330 ألف يومياً في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.

مكاسب أسهم شركات الطيران

مع علامات أن الطلب على السفر الجوي ولو محلياً بدأ في التعافي، حققت أسهم شركات الطيران العالمية مكاسب قوية منذ بداية الشهر الجاري حيث قفز سهم عملاق الصناعة “بوينج” بنحو 40% منذ بداية يونيو الجاري حتى نهاية جلسة الأربعاء.

ورفع المحللون في “بنش مارك” السعر المستهدف لسهم الشركة الأمريكية من 180 دولاراُ إلى 260 دولاراً، مع تحسن التوقعات لحركة الركاب وهناك بعض علامات الانتعاش في الصناعة.

كما حقق سهم “أمريكان إيرلاينز” مكاسب حوالي 60% منذ بداية الشهر الجاري وحتى إغلاق جلسة الأربعاء، لتصل مكاسب قطاع شركات الطيران العالمية في البورصة الأمريكية إلى أكثر من 25% خلال نفس الفترة.

هذا وسجل عملاق الطيران الأوروبي “إيرباص” ارتفاعاً بأكثر من 32% منذ بداية الشهر الجاري، كما حققت الشركة الألمانية “لوفتهانزا” مكاسب تتجاوز 22.2 بالمائة خلال الفترة نفسها.

في النهاية، تحتاج صناعة الطيران العالمية عدة سنوات للتعافي إلى مستويات ما قبل أزمة كورونا، بحسب قول رؤساء كبار الشركات، لكن شركات الطيران تمني نفسها بانقشاع غيوم الوباء ولو جزئياً من سمواتها مع بعض الإشارات الإيجابية في الفترة الأخيرة، فهل ينجح القطاع في تجاوز الصدمة؟

— التقرير الفني —

التحليل الفنى لليورو – دولار 

  • مستوى الإرتكاز : 1.1333
  •  السيناريو المتوقع : مراكز شرأء أعلي مستوي الـ  1.1333  ، مع إستهداف الـ 1.1420  ثم الـ 1.1460
  • السيناريو البديل، مراكز بيع أدني مستوي الـ 1.1333 ، مع إستهداف مستويات الـ 1.1255  ثم الـ 1.1200
  • التعليق : السعر يتداول أعلي  المتوسطات المتحركة ( 100 – 200 ) .


* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

 التحليل الفني للباوند – دولار

  • مستوى الإرتكاز : 1.2700
  • السيناريو المتوقع: مراكز بيع أدني مستويات الـ 1.2700 ، مع إستهداف الـ 1.2580  ثم الـ 1.2500
  • السيناريو البديل، مراكز شراء أعلي مستويات الـ 1.2700 ، مع إستهداف الـ 1.2800  ثم الـ 1.2885
  • التعليق، السعر يتداول أدني المتوسطات المتحركة ( 100 – 200 ) ، ومؤشر تدفق السيولة يشهد تغير سلبي


* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

 التحليل الفنى للبيتكوين 

  • مستوى الإرتكاز : 9.830
  • السيناريو المتوقع: مراكز شرأء أعلي مستويات الـ 9.830، مع إستهداف الـ 10.122  ثم الـ 10.200 دولار.
  • السيناريو البديل، مراكز بيع أدني مستويات الـ 9.830 ، مع إستهداف الـ 9.000  ثم الـ 8.300 . 
  • التعليق : السعر يتداول أعلي  المتوسطات المتحركة ( 100 – 200 ) .


* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

 التحليل الفنى للاثريوم كلاسيك 

  • مستوى الإرتكاز : 6.850
  • السيناريو المتوقع: مراكز بيع أدني مستويات الـ 6.850  ، مع إستهداف الـ 6.3300  ثم الـ 6.000 دولار.
  • السيناريو البديل، مراكز شراء أعلي مستويات الـ 6.850 ، مع إستهداف الـ 7.2600  ثم الـ 7.4700 . 
  • التعليق : السعر يتداول أدني  المتوسطات المتحركة ( 100 ) .


* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

التحليل الفنى للداوجونز 

  • مستوى الإرتكاز : 27.500
  • السيناريو المتوقع: مراكز بيع أدني مستويات الـ 27.500  ، مع إستهداف الـ 25.800  ثم الـ 25.000 دولار.
  • السيناريو البديل، مراكز شراء أعلي مستويات الـ 27.500 ، مع إستهداف الـ 28.000  ثم الـ 28.450 . 
  • التعليق : السعر يتداول أعلي  المتوسطات المتحركة ( 100 ) .


* إن جميع ما يرد في هذا التقرير يمثل نظرة فنية بناء على أصول علم التحليل الفني ولا يمثل توصية بالبيع او الشراء.

 

منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.

شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.

شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.

شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.