في عام كئيب لمعظم الشركات العالمية نتيجة للوباء الذي قلب الوضع رأساً على عقب، تألقت أقلية تشمل عمالقة التكنولوجيا مدعومة باتجاهات العمل من المنزل وتجار التجزئة الذين يقدمون الخدمات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى شركات الأدوية مستفيدة بالبحث عن لقاح كورونا.
وساعدت التحولات الهائلة في سلوك المستهلك بعض الشركات خلال فترة الوباء التي أجبرت الناس على البقاء في منازلهم على اكتساب شهرة واسعة بعض النظر عن المكاسب القياسية التي حققتها عمالقة التكنولوجيا المعروفة وقادت أسواق الأسهم للارتفاع بشكل مدهش – يعتقد الكثيرون أنها فقاعة.
وبارتفاع 355% في إيرادات شركة مؤتمرات الفيديو خلال الربع الثاني من العام الجاري، سرقت “زووم” الأضواء وجذبت الانتباه للشركات التي أصبحت اسمها مألوفة خلال فترة وباء “كوفيد-19” وسنتاول أبرزها فيما يلي.
شركة ZOOM:
أصبحت شركة “Zoom” رمزًا لازدهار العمل من المنزل في عام 2020، بعد أن أصبح الناس أكثر اعتمادًا على برامج مكالمات الفيديو للاستخدام التجاري والتعليمي والشخصي، بعد أن دفعت جائحة فيروس كورونا المسؤولين إلى توجيه الناس للبقاء في منازلهم في جميع أنحاء العالم، مما يعني أنه لم يعد بإمكان الناس الالتقاء شخصيًا كما كان من قبل.
وحققت الشركة الأمريكية إيرادات بنحو 663.5 مليون دولار خلال الربع المنتهي في يونيو/حزيران الماضي بعد قفزة بلغت 169% في الربع السابق له، ومثلت عائدات اشتراكات العملاء الجديد 81% من إجمالي الإيرادات.
وأضافت “زووم” متوسط 148.5 مليون مستخدم نشط شهريًا في الربع الثاني، بزيادة 4700% على أساس سنوي مما دفع الشركة لتحقيق أرباح تقارب 186 مليون دولار مقارنة مع 5.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق له.
وحقق سهم “زووم” مكاسب بنحو 360% منذ بداية العام الجاري، لتتجاوز القيمة السوقي للشركة 120.1 مليار دولار مقارنة مع 25 مليار دولار فقط قبل عام.
شركة Shopify:
ومع ازدهار التجارة الإلكترونية، حققت شركة “شوبيفاي“ مكاسب قوية لتصبح ثاني أكبر مجموعة للتجارة الإلكترونية بعد أمازون من حيث حصتها في السوق الأمريكية، وأدى الوباء إلى تسريع تحول التسوق عبر الإنترنت، لتكون “شوبيفاي” من بين المستفيدين الرئيسيين مع مضاعفة تقييمها منذ بداية عام 2020.
ويقول “توبي لوتكي” الرئيس التنفيذي لشركة “شوبيفاي”: “العالم يتغير بسرعة مع التحول السريع إلى التجارة عبر الإنترنت، والاضطراب الهائل في التوظيف التقليدي، والقناعة المتزايدة بضرورة توزيع الفرص بشكل متساوٍ، لم تكن ريادة الأعمال أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وارتفعت إيرادات الشركة الكندية بنحو 97% خلال الربع الثاني من العام الحالي لتصل إلى 714.3 مليون دولار، مقارنة مع نفس الفترة من 2019، مما دفع السهم لتحقيق مكاسب بأكثر من 170% لتصل القيمة السوقية حوالي 130 مليار دولار.
شركة Moderna:
وبناءً على التقدم المحرز في تطوير لقاح لفيروس كورونا، حققت شركة “موديرنا“ مكاسب بأكثر من 260% لتكتسب شهرة واسعة خلال فترة الوباء نظرًا لأن الوباء أصاب أكثر من 25 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وأودى بحياة ما يقرب من مليون شخص، يتزايد التركيز على شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية لأي تحديث بشأن تطوير الأدوية واللقاحات للمساعدة في مكافحة “كوفيد-19”.
وتتسابق هذه الشركات مع الزمن لتطوير علاج أو لقاح بنجاح لمكافحة المرض ولقاح موديرنا ” mRNA-1273″، هو أحد المرشحين الرئيسيين في هذا السباق، بعد أن كانت أول شركة تبدأ دراسة سريرية لتقييم اللقاح وأظهرت نتائج مبشرة.
في وقت سابق من هذا الشهر، تلقت الشركة ما يصل إلى 1.53 مليار دولار من الحكومة الأمريكية لتزويدها بـ 100 مليون جرعة في إطار برنامج “التتبع السريع” للقاح، كما تلقت “موديرنا” تمويلًا فيدراليًا يصل إلى 955 مليون دولار من هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي.
أدى التقدم المشجع في تطوير لقاح الشركة الأمريكية والتمويل الكبير من العديد من المنظمات لدعم تطوير وإمكانية إلى تعزيز سعر سهم شركة “موديرنا” لترتفع القيمة السوقية إلى 25 مليار دولار.
شركة Salesforce:
ليس لأول مرة في الأسابيع الأخيرة، حققت شركة “سيلز فورس دوت كوم” أعلى مستوى له على الإطلاق بعد أن ارتفع بأكثر من 70% منذ بداية العام الجاري.
يعد هذا إنجازًا كبيرًا لشركة، على عكس العديد من أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى، كانت موجودة في السوق لفترة ليست بالكبيرة بالنظر إلى الشركات التكنولوجية الأخرى، حيث حصلت “سيلز فورس” على الاكتتاب العام الأولي في يونيو 2004 ، وبينما كانت خيارًا شائعًا للمستثمرين الذين يتطلعون للعب قطاع الخدمات السحابية، لم تشهد سلسلة من الزيادات الهائلة في الأسعار حتى وقت قريب.
لكن تفشي فيروس كورونا غير ذلك، أكد الارتفاع المفاجئ والحاد في حالات العمل عن بُعد بشدة على حاجة الشركات إلى الخدمات السحابية نمت أعمال الشركة الأمريكية بما يكفي للاستفادة من الطلب الناتج بشكل متناسب.
كما نمت مكانتها البارزة مما جعلها تنضم إلى أكبر 30 شركة في مؤشر “داو جونز” لتحل محل شركة “إكسون موبيل” العريقة في هذا المؤشر.
وبعد بضعة أيام فقط من هذا الإجراء مع أحدث نتائج ربع سنوية لـ “سيلز فورس”، وهي مجموعة من الأرقام التي تجاوزت حتى بعض أكثر تقديرات المحللين تفاؤلاً، وزادت الإيرادات إلى 5.15 مليار دولار خلال الربع الثاني من 2020 مما يمثل تحسنا بنسبة 29% عن نفس الفترة من 2019، كما ارتفعت الأرباح بنسبة 152% إلى 1.33 مليار دولار، وهو ما يقرب من ضعف متوسط تقديرات المحللين.
*أداء سهم سيلزفورس منذ بداية العام الجاري
منصة eToro هي منصة متعددة الأصول تُتيح إمكانية الاستثمار في الأسهم والأصول الرقمية، بالإضافة إلى التداول على أصول عقود الفروقات. يرجى ملاحظة أن عقود الفروقات هي أدوات مُعقدة وتتضمن مخاطر عالية بخسارة سريعة للأموال بسبب الرافعة. ينبغي عليك مراعاة ما إذا كنت تتفهم كيفية عمل عقود الفروقات وما إذا كنت تستطيع تحمل مخاطر عالية بخسارة أموالك.الأصول الرقمية هي أدوات غير مستقرة ويمكن أن تتعرض لتقلبات سعرية هائلة في فترات زمنية قصيرة للغاية، وبالتالي فإنها ليست مُناسبة لجميع المُستثمرين. بخلاف العقود مقابل الفروقات، فإن تداول العملات الرقمية لا يخضع للتنظيم، وبالتالي لا تخضع لإشراف أي إطار تنظيمي بالاتحاد الأوروبي. رأس مالك في خطر. الأداء السابق ليس مؤشرًا على النتائج المستقبلية.
شركة eToro (Europe) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC) بمقتضى الترخيص رقم 109/10.
شركة eToro (UK) Ltd، هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مرخصة وخاضعة لتنظيم هيئة مراقبة السلوكيات المالية (FCA) بمقتضى الترخيص رقم FRN 583263.
شركة eToro AUS Capital Pty Ltd هي شركة خاضعة لتنظيم هيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، مُتخصصة في تقديم الخدمات المالية بموجب ترخيص الخدمات المالية الأسترالية 491139.