انضم تشنغ بن (@FundManagerZech) من سنغافورة إلى منصة eToro ويتداول عليها مُنذ ما يقرب من أربع سنوات. فهو يذكر قائلاً: “إنني أتداول وأستثمر في مُدخراتي”. فهو لا يهدف لتحقيق الأرباح والعوائد على المدى القصير أو جعل إحصائياته تبدو جيدة. يؤمن تشنغ بأهمية البحث المُتعمق، ولا يتحمل سوى المخاطر التي يثق بها حقًا. إذا لم يكن هناك أصل أرغب في شراءه، فلن أتحرك.
عرِّفنا قليلاً عن نفسك.
أنا مُدير تطوير الأعمال لدى شركة OiO Singapore، وهي شركة مُتخصصة في تطوير سلاسل الكُتل والاحتفاظ بالعُملات الرقمية وحلول الأعمال. لديّ شغف كبير حيال التمويل والتكنولوجيا الناشئة. فأنا أستمتع حقًا بالقراءة – حيث إنني أقرأ حوالي 50 كتابًا سنويًا وأتمنى حقًا أن يكون لدي المزيد من الوقت لقراءة المزيد من الكُتب – كما أنني أُحب أيضًا مُمارسة رياضة جيو جيتسو البرازيلية. أُفضل أن أقضي الكثير من الوقت مع عائلتي وزوجتي، التي تزوجت منها منذ أربع سنوات.
أين تُجري أبحاثك على الأدوات المالية التي تستثمر فيها؟
أتبنى بعض من فلسفات السوق الرئيسية مثل: نظرية الانعكاسية (التي يتبناها جورج سوروس) المُناقضة لنظرية فرضية كفاءة السوق؛ ونظرية هيمان مينسكي لهشاشة الأسواق؛ ونظرية دورة الائتمان المُتأثرة بصورة أساسية براي داليو، وعلى الرغم من ذلك، يُمكن ربط المفهوم بالمدرسة النمساوية للاقتصاد؛ ونسيم طالب وكتابه “البجعة السوداء”.
أضع هذه الفلسفات في اعتباري، وأبحث عن أنماط غير عادية في السوق تسببت في حدوث سوء التسعير. تتمثل مصادر معلوماتي في نشرات البودكاست الصوتية والكتب والبيانات المالية، بالإضافة إلى مُتابعة الأخبار والأحداث الجارية.
ما هي تجربتك مع الاستثمارات المالية؟
عندما كنت في السادسة من عمري، كانت جدتي تطلب مني كل يوم التحقق من أسعار الأسهم في الجريدة. شاركت في أول مسابقة تداول لي عندما كان عمري 19 عامًا. وفي عيد ميلادي الحادي والعشرين، ذهبت إلى البنك لفتح حساب وساطة – وهو السن القانوني للقيام بذلك دون الحصول على إذن والدي. كان ذلك خلال الأزمة المالية التي شهدها العالم في فترة 2007-2008. بدأت التداول على العملات الأجنبية، وأكملت دراستي في الجامعة، حيث درست المحاسبة وتعرّفت على دروس وارن بافت للاستثمار في القيمة عندما كُنت طالبًا جامعيًا. حصلت على أول وظيفة بعد التخرج في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، وتحديدًا في مجال الديون. درست للحصول على درجة الماجستير في العلوم المالية، وهي ما منحتني فهمًا عميقًا لهيكل السوق المالية الواسعة، بما في ذلك تسعير الخيارات ونموذج تقييم الأصول الرأسمالية (CAPM)، ونماذج فاما وفرنش. في الوقت الحالي، أعمل في مجال سلاسل الكُتل، وتصميم المنتجات والتقنيات ذات الصلة بسلاسل الكُتل والعُملات الرقمية.
هل لديك أي أهداف ربح محددة لكل عام؟ كيف تُخطط لتحقيقها؟
لا يُمكنك التحكم كثيرًا في الأسواق المالية. فلا يُمكن لأحد التحكم في حركة الأسواق صعودًا أو هبوطًا، ولا يُمكن أيضًا التنبؤ بشيء بكل يقين. كما أنه ليس بمقدورك فعل الكثير لتحديد التوقيت المُناسب للاستثمار في السوق. ولكنني أُركز على ما يُمكنني التحكم فيه – مثل التفكير مليًا في كل صفقة وإجراء بحث مُتعمق ووضع الحدود وإدارة المخاطر، وليس بالضرورة أن أتبع الرأي العام، والأهم من ذلك هو التواضع لقبول أنني سأكون مُخطئًا في بعض الأحيان. أعتقد أن هذه هي عوامل النجاح الرئيسية لأفضل مديري الأموال في العالم، وقد قمت بتطبيقها بالفعل.
كيف غيَّرت eToro طريقتك في التداول؟
في رأيي، eToro هي المنصة الأفضل والأمثل للاستثمار في السوق بالنسبة لمُعظم المستثمرين، ولكن إذا تم ذلك بشكل صحيح.
طُرح مفهوم المُستثمرين المُعتمدين أو العُملاء ذوي الأرصدة المالية الضخمة لحماية الاشخاص العاديين من مندوبي المبيعات في الصناعة المالية. لكنني أعتقد أن ذلك قد أدى إلى نفور مُعظم المُستثمرين، لأن أي شخص يعمل في مثل هذه الوكالات تتمثل وظيفته في البيع فقط، وليس الاهتمام بمصالح المُستثمرين. لذلك، فانا أعتقد أن الخُطوة المنطقية التالية في تطور مجال التمويل هي الانضمام إلى منصة eToro. بصفتي مدير محفظتي الخاصة، فإنني أعمل من أجل مصلحتي الشخصية؛ وأُشرف على الأداء العام.
ما هي استراتيجية التداول الخاصة بك، وهل قُمت بتغييرها مؤخرًا للتكيف مع الأسواق المتقلبة؟
لم تتغير استراتيجيتي مُنذ فترة طويلة. بطبيعة الحال، تتميز استراتيجيتي بأنها ديناميكية وليست قائمة على القواعد، وبالتالي فإنها ستتطور وتُصبح أكثر نضجًا، ولكنها ستظل كما هي إلى حد كبير. كما ذكرت في السابق، فإنني أبحث عن الأصول التي لم يتم تسعيرها على نحو صحيح، ولكنها نادرة للغاية. على سبيل المثال، عادةً ما يلاحظ الأشخاص الصفقات العشر التي أقوم بها، ولكنهم لن يلحظوا الأفكار الأخرى البالغ عددها 150 فكرة التي قُمت بالبحث عنها، ولكن لم أنفذها في السوق. في بعض الأوقات، قد لا أجد أصول تم تسعيرها على نحو خاطئ، لذلك فإنني أنتظر. كما ذكر بافت، ينبغي عليك التحلي بالصبر. “أهم ما في الاستثمار هو الهدوء والصبر ومراقبة الأصول جيدًا وانتظار الفُرصة المُناسبة للاستثمار. وإذا وضع الأشخاص بعض الضغوط عليك أثناء الاستثمار، فتجاهلهم.” عام 2020 كان مليئًا بالأصول التي لم يتم تسعيرها على نحو صحيح، وقد استغرق الأمر ما يقرب من عامين بالنسبة لبعض الأصول الرقمية لتحظى بقيمتها الحقيقية، وبالتالي تحقيق العوائد الأكبر.
ما هي مزايا كونك مُستثمرًا مشهورًا؟
الميزة الأساسية هي الحقيقة المطلقة. شخص واحد وحساب واحد، دون تجاوزات… فقط الحقيقة المطلقة والشفافية الكاملة. كيف أجريت صفقتي، متى ولمَ؟ يُساعدني ذلك في إثبات رأيي وتعليقاتي حول السوق. كما تُساعدني eToro في توصيل أفكاري للآخرين، ودعم تصريحاتي وآرائي.
ما هي الرسالة التي ترغب في إيصالها لناسخي صفقاتك؟
استراتيجية التداول الخاصة بي ليست مناسبة للجميع، ولا بأس في ذلك. أنا فقط أحب مجال التمويل والأسواق وكل ما له صلة به. من خلال استثماري، فإنني أُعبر عن نفسي وآرائي. أنا لا أبحث عن “تذكرة يانصيب” خلال العامين القادمين. ولكنني أود أن أُثبت أنه خلال فترة طويلة من الزمن، قد تكون 10 أعوام أو 20 أو 30 عامًا، سوف يتفوق أدائي على مُعظم الأسواق. أتمنى أن تنضم إليّ في رحلتي.