تجني فيسبوك، وجوجل، وحتى أمازون الكثير من الأموال من الإعلانات، وهذا ليس سراً. قامت هذه الشركات لعقود ببناء وتحسين إمكانياتها على الإنترنت لتقديم خدمات الإعلانات المرتبطة بك. إن قابلية تطوير نماذج الأعمال هذه تعني تحقيق هوامش ربح عالية بشكل لا يُصدق لهؤلاء الفاعلين الرئيسيين. وبعبارة أخرى، فإنهم يربحون القناطير المقنطرة من الأموال.
تواصل شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة جني مبالغ طائلة من الأموال التي تستخدمها للاحتفاظ بالسلطة والنفوذ. لدى هذه الشركات جيوب عميقة بما يكفي لشراء المنافسة ونقود احتياطية كافية للمخاطرة بشراء المشاريع الواعدة — المشاريع التي قد تفشل أو تصبح مهيمنة في قطاعها. على الرغم من أن الأمر يبدو غير مرجح الآن، فمن المحتمل أن تتراجع هذه الشركات يومًا ما. فالتاريخ حافل بمثل هذه الأمثلة. فكيف يمكن أن يحدث ذلك؟ الجواب هو عملية التسليع القديمة الجيدة.
أخبرني المزيد عن هذه الكلمة المكونة من بضع مقاطع
تمر جميع المنتجات الجديدة أو ابتكارات المنتجات بعدة مراحل من الحياة وعادة ما ينتهي بها الأمر على شكل “سلعة” بالنسبة للمشترين. بشكل تقريبي، هذه المراحل هي:
- الابتكار — تبتكر شركة مبتكرة منتجًا أو فكرة جديدة.
- نمو الطلب — في وقت مبكر من دورة حياة المنتج، يكون الطلب مرتفعًا، مما يوفر قوة تسعير ببائع التجزئة. والمنتج يكون مربحاً للغاية.
- تزايد المنافسة — يجذب نجاح المنتج وربحيته المنافسين إلى السوق. يقدم المنافسون إصدارات مختلفة من المنتج تهدف إلى جذب مجموعات سكانية مختلفة، على سبيل المثال، الإصدارات الفاخرة مقابل الإصدارات الأرخص. تبدأ هوامش الربح في الانخفاض لكنها تظل قوية في هذه المرحلة.
- الاقتراب من تشبع السوق — اشترى غالبية العملاء المحتملين بعض إصدارات المنتج. وقد يوجد عدد كبير من الشركات المنافسة. ابتكارات المنتجات عملية تدريجية وصغيرة، كما أن هوامش الربح آخذة في الانخفاض. حيث يضطر البائعون إلى خفض الأسعار باستمرار لجذب عملاء جدد.
- عملية تسليع المنتج (أو الخدمة) — عادة ما تقدم العديد من الشركات المنتج أو الخدمة مع وجود فرق بسيط بين البائعين المختلفين. وصل المنتج إلى حالة المنافسة شبه المثالية، إذ لم يعد يُعتبر مبتكرًا وأصبح منتجًا معتاداً. في حين أن الأسعار هي نفسها تقريبًا عبر جميع البائعين.
بدأت هذه العملية منذ عصور غابرة، من أول مزارع قمح إلى منتجي الهواتف الذكية — حيث تمر معظم المنتجات بهذه الدورة. فيما يلي بعض الأمثلة التاريخية الأخرى: السيارات (على الرغم من أن السيارات الكهربائية أعادت تشغيل الدورة)، وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، والمرافق (الغاز، والكهرباء)، والخدمات المصرفية، والملابس، والوصول إلى الإنترنت.
ماذا عن نهاية العمالقة؟
أكثر من 85٪ من الشركات التي كانت جزءًا من قائمة Fortune 500 في عام 1955 قد اختفت بحلول عام 2014. قد يبدو من المستحيل استيعاب أن عملاقًا مثل جوجل قد لا يكون موجودًا في غضون بضعة عقود، لكن التاريخ ليس في جانبه. على الرغم من صعوبة التأكد من الرقم، إلا أنه يُعتقد أن 80٪ من عائدات جوجل تأتي من الإعلانات عبر الإنترنت. يبلغ هذا الرقم حوالي 97٪ (اعتبارًا من 2020) بالنسبة إلى فيسبوك.
شهد الإعلان عبر الإنترنت طفرة مذهلة في العام الماضي. فبالرغم من قيام العديد من الشركات بتخفيض ميزانياتها الإعلانية خلال عملية الإغلاق (على سبيل المثال، إعلانات السفر). إلا أنه كان هناك تسارع كبير في عملية التحول الرقمي للشركات (كما يتضح من نمو Shopify). تم إجبار العديد من الشركات على الاتصال بالإنترنت، واضطرت العديد من الشركات الأخرى إلى زيادة ميزانياتها الإعلانية عبر الإنترنت. وحاليًا، نشهد طفرة أخرى لهذه الشركات العملاقة، من خلال إعادة فتح الاقتصاد العالمي والشركات التي لم تُعلن أثناء الإغلاق قد عادت إلى أنشطتها. ونظرًا لأن الاقتصاد لم يتم إعادة فتحه بالكامل، فإن الإنفاق الإعلاني في وسائل الإعلام المادية لا يزال دون المعتاد، في الوقت الذي تشق فيه بعض هذه الأموال طريقها إلى الإعلان عبر الإنترنت بدلاً من ذلك. وبالتالي، تتمتع كل من فيسبوك و جوجل بقوة تسعير قوية، وهما في وضع جيد حالياً.
لكنني سأجادل بأن هذه الطفرة قد سرعت من مسيرتها نحو عملية التسليع. أدى تسريع رقمنة الأعمال إلى تقديم نقطة تشبع السوق المحتملة. ولا أعتقد أننا وصلنا إلى هذه المرحلة الآن، ولحسن الحظ (بالنسبة لهم)، لا يوجد سوى عدد قليل من الفاعلين الرئيسيين في الوقت الحالي. ولكن يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لمقدمي خدمات المرافق. ومصنعي السيارات، وصانعي الهواتف المحمولة. وأنت تستوعب ذلك.
قد لا توافق على ذلك، ولكنني أعتقد أننا سنرى تسليع الخدمات الإعلانية مثل تلك التي تُقدمها فيسبوك و جوجل خلال العقد القادم. أعتقد أن هذه الشركات تعلم أن الأمور لن تستمر في السير على النحو المرجو، ولهذا السبب تقوم باستمرار بتجربة منتجات وخدمات إضافية. يتوجب عن هؤلاء أن يبتكروا ويجدوا سوقًا كبيرة ومناسبة لتحل محل كنزهم الذهبي الحالي. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف ينضمون إلى عمالقة Fortune 500 الذين لم يعد لهم وجود.
Wesl3y هو مستشار تقني ومستثمر قيمة في eToro. وقد قدم استشارات لكبرى الشركات العالمية وباع شركته لشركة Accenture في عام 2015. إنه يستخدم مهاراته المكتسبة في مجاله في محاولة للتفوق على السوق.
CopyTrader هو منتج قد يتضمن عقود الفروقات.
عقود الفروقات هي أدوات معقدة وتنطوي على مخاطرة كبيرة بخسارة الأموال بسرعة بسبب الرافعة المالية. 67% من حسابات المستثمرين الأفراد تخسر المال عند تداول عقود الفروقات مع هذا الوسيط. يجب أن تفكر ملياً فيما إذا كنت تفهم كيف تعمل عقود الفروقات وتتأكد من أنك تستطيع تحمل المخاطرة العالية التي قد تؤدي لخسارة أموالك.
eToro AUS Capital Limited ACN 612791803 AFSL 491139. التداول الاجتماعي. لا تضمن eToro أو تصادق على أي من حسابات التداول التي قد يختار العملاء نسخها. سيتم تلقائيًا تكرار جميع التعليمات والإجراءات المتعلقة بالصفقات المنسوخة في حسابك. عندما تختار نسخ حساب تداول معين، فسوف تقوم بنسخ جميع تداولاته المستقبلية، ويمكنك أيضًا اختيار متابعة تداولاته الحالية. الأداء المحقق في الماضي من طرف الأعضاء في eToro ليس مؤشراً موثوقاً به للتنبؤ بالأداء في المستقبل. رأس المال في خطر. ضع في اعتبارك بيان الإفصاح عن المنتجات (PDS) الخاص بنا. شاهد البيان الكامل لإخلاء المسؤولية.
يُعد هذا بيانًا تسويقيًا ولا يجب أن يؤخذ على أنه نصيحة استثمارية أو توصية شخصية أو عرض أو طلب شراء أو بيع على أي أدوات مالية. تم إعداد هذه المواد من دون وضع أهداف الاستثمار الخاصة بمتلقي معين أو وضعه المالي في الحسبان، ولم يتم إعدادها وفقًا للمتطلبات القانونية والتنظيمية اللازمة لتشجيع البحوث المستقلة. لا تُؤخذ أي إشارات إلى الأداء السابق أو المستقبلي لأداة مالية أو مؤشر أو منتج استثماري على أنها مؤشر موثوق به للنتائج المقبلة ولا ينبغي القيام بذلك بتاتاً، إذ لا تقدم منصة eToro أي تعهد ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة أو اكتمال محتوى هذا المنشور، الذي تم إعداده باستخدام المعلومات المتاحة للجمهور.