للنجاح في أسواق المال، يحتاج المستثمرون إلى إيجاد استراتيجية استثمار تناسب احتياجات الاستثمار الخاصة بهم. تعرّف من خلال هذا الدليل على كيفية إنشاء استراتيجية استثمار وبعض أبرز استراتيجيات التداول الشائعة التي يستخدمها المتداولون في السوق.
لكي تكون ناجحًا كمستثمر في أسواق المال، ستحتاج إلى إنشاء استراتيجية استثمار. تتأرجح أسع
ار الأصول في الأسواق المالية صعودًا وهبوطًا، التي تتعدد أسبابها وتأثيراتها، وهو ما يتطلب من المتداولين اتباع استراتيجية استثمار مدروسة ومجربة.
استراتيجية التداول تحدد للمتداول مناطق الدخول والخروج في السوق، وكيفية إدارة المخاطر.
ما هي استراتيجية الاستثمار؟
استراتيجية الاستثمار هي مجموعة من القواعد المنهجية المصممة لتوجيه قرارات المستثمر في عملية تخصيص أمواله بهدف تحقيق أهداف مالية محددة. وهي تنطوي على دراسة متأنية لعوامل مثل تحمل المخاطر ، والأفق الزمني، وتخصيص الأصول، وأدوات الاستثمار.
على سبيل المثال، قد يختار البعض استراتيجية متحفظة، مع إعطاء الأولوية للاستثمارات منخفضة المخاطر، بينما قد يختار البعض الآخر استراتيجية موجهة نحو النمو، على استعداد لقبول مخاطر أعلى سعيًا وراء عوائد أكبر محتملة. في نهاية المطاف، تعتبر استراتيجية الاستثمار بمثابة خارطة طريق لمساعدة الأفراد على تحقيق أهدافهم المالية.
نصيحة: أصبح الوصول إلى أسواق المال متاحًا أمام المستثمرين، حيث يتم تنفيذ معظم التداولات باستخدام منصات عبر الإنترنت.
كيفية اختيار استراتيجية الاستثمار
يعتمد اختيار استراتيجية الاستثمار الصحيحة على عدة عوامل حاسمة. أولاً، قم بتحديد أهدافك بشكل واضح. هل تسعى إلى زيادة رأس مالك أو الحصول على دخل أو تحقيق التوازن بين الاثنين؟ بعد ذلك، حدد الأطر الزمنية للاستثمار – ضع في اعتبارك الوقت الذي ستحتاج فيه إلى الوصول إلى أموالك.
احرص على فهم المخاطر؛ غالبًا ما تصاحب العوائد المرتفعة مخاطر أعلى. تعمل الاستراتيجية الشاملة على موازنة الأهداف قصيرة المدى، مثل صندوق الطوارئ، مع الاستثمارات طويلة الأجل مثل مدخرات التقاعد. في نهاية المطاف، يجب أن يتماشى اختيار استراتيجية الاستثمار مع أهدافك المالية، ومستوى تحمل المخاطر، والوقت الذي يمكنك تخصيصهُ لاستثماراتكَ.
نصيحة: يمكن للمستثمرين الذين يرغبون في تقليل مخاطِرهم اللجوء إلى فتح مراكز شراء ومراكز بيع على المكشوف في نفس الوقت.
استراتيجيات الاستثمار الشائعة
الاستثمار هو عملية تتغير حسب أهداف كل شخص، حيث يسعى كل شخص لتحقيق أهداف مالية فريدة. ومع ذلك، فإن العديد من أنماط الاستثمار العامة تلبي أهدافًا محددة. هنا، نستكشف بعض استراتيجيات الاستثمار الأكثر شيوعًا:
استراتيجية استثمار القيمة
يعتمد استثمار القيمة على التحليل الأساسي وطرق تحديد القيمة العادلة للأصول الرقمية. يهدف المستثمرون إلى العثور على الأسهم التي يعتقدون أنها تتداول بأقل من قيمتها الجوهرية، بحيث تكون مقوّمة بأقل من قيمتها الحقيقية. تستفيد هذه الاستراتيجية من تصحيحات السوق، والتي توفر فرصًا لشراء أسهم عالية الجودة بسعر مخفض.
استراتيجية الاستثمار مع الاتجاه
تمر الأسواق بفترات من التوسع والانكماش، لذلك، يسعى مستثمرو الاتجاه إلى الاستفادة من هذه الحركات، واختيار الاستثمارات طويلة الأجل مع الانتباه أيضًا إلى الفرص قصيرة الأجل. من خلال التوافق مع اتجاهات السوق السائدة، تهدف هذه الاستراتيجية إلى ركوب الاتجاهات السائدة في السوق.
استراتيجية استثمار الزخم
يعتمد استثمار الزخم على تحديد الأسهم التي خرجت من نطاقات أسعارها التاريخية وبدأت تتحرك في اتجاه قوي. يستخدم المستثمرون مؤشرات مختلفة، مثل المتوسطات المتحركة أو القوة النسبية، لتحديد هذه الاتجاهات الصعوديةِ أو الهبوطية. كما يعتمد المستثمرون على فرضية أن الأسهم التي تتحرك في اتجاه معين، من المرجح أن تستمر في هذا الاتجاه لفترة من الوقت.
استراتيجية الاستثمار الكمي
تجمع استراتيجية الاستثمار الكمي بين تحليل بيانات الأسعار التاريخية والتحليل الفني. تستفيد هذه الاستراتيجية من النماذج الرياضية للكشف عن أنماط في أسعار الأسهم. يهدف المستثمرون لتحقيق الربح من خلال استغلال أنماط الأسعار التي تتكرر بشكل مستمر.
استراتيجية ESG للاستثمار
تتضمن استراتيجية الاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة (ESG) تحليل الشركات بناءً على سياساتها وممارساتها الأخلاقية. تقوم معايير ESG بتقييم التزام الشركة بسلوك الأعمال المستدام والمسؤول. ويسعى المستثمرون الذين يلتزمون بهذه الاستراتيجية إلى دعم الشركات التي تتوافق مع قيمهم مع تشجيع الشركات على اعتماد سياسات مسؤولة والعمل وفقًا لها.
استراتيجية الاستثمار السلبي
يهدف الاستثمار السلبي إلى تحقيق عائد من خلال الانكشاف على الأداء العام للسوق. غالبًا ما تتضمن هذه الاستراتيجية استثمارات طويلة الأجل، مثل شراء وامتلاك محفظة متنوعة من الأصول. ومن الأمثلة على ذلك الاستثمار في مؤشرات الأسهم، مما يسمح للمستثمرين بعدم التأثر بالتقلبات قصيرة الأجل والاستفادة من نمو السوق على المدى الطويل.
يعتمد اختيار استراتيجية الاستثمار الصحيحة على عدة عوامل حاسمة. أولاً، قم بتحديد أهدافك بشكل واضح. هل تسعى إلى زيادة رأس مالك أو الحصول على دخل أو تحقيق التوازن بين الاثنين؟ بعد ذلك، حدد الأطر الزمنية للاستثمار – ضع في اعتبارك الوقت الذي ستحتاج فيه إلى الوصول إلى أموالك.
استراتيجية الاستثمار في النمو
يركز مستثمرو النمو على تحديد الأسهم التي لديها القدرة على النمو بمعدل أعلى من المتوسط؛ يبحث هؤلاء عن شركات ذات آفاق نمو قوية مدفوعة بعوامل مثل المنتجات المبتكرة أو الأسواق المتوسعة أو الأداء المالي القوي. تهدف هذه الاستراتيجية إلى الاستفادة من أداء الأسهم التي تحقق نموًا كبيرًا في إيراداتها أو أرباحها.
أهمية وجود استراتيجية استثمار
إن امتلاك استراتيجية استثمار مدروسة جيدًا هو البوصلة التي توجه رحلتك المالية. إنها بمثابة خارطة الطريق لعملية استثمارك، التي تقودك لتحقيق أهدافك المالية الفريدة. إليك سبب أهميتها والخطوات التي يجب اتباعها:
- أنشئ استراتيجية مناسبة لك: يجب أن تعكس استراتيجية الاستثمار الخاصة بك أهدافك ومستوى المخاطر الذي تتحمله والمفاضلة المرغوبة بين المخاطر والعائد. يجب أن تتوافق استراتيجية استثماراتك مع مستويات العائد والمخاطرة، مما يمنعك من اتخاذ قرارات متهورة مدفوعة بالخوف أو الجشع.
- اختر فئة الأصول المناسبة: تساعدك الاستراتيجية القوية على اختيار فئات الأصول المناسبة، مثل الأسهم والسندات والعقارات أو العملات الرقمية، بناءً على أهدافك. توفر كل فئة من فئات الأصول خصائص مميزة للمخاطرِ والعائد.
- راجع خُططك وأهدافك: تضمن المراجعة المنتظمة لاستراتيجيتكَ توافق محفظتك المالية ومكوناتها مع أهدافك المسطّرة. يمكنك إجراء التعديلات اللازمة للحفاظ على محفظة متوازنة ومواءمتها مع الأهداف المالية المتغيرة.
- الطوارئ والتنويع: تتضمن الاستراتيجية التخطيط للطوارئ وحماية استثماراتك من الظروف غير المتوقعة. يساعد التنويع، وتوزيع الاستثمارات عبر الأصول المختلفة، على تخفيف المخاطر وتعزيز استقرار المحفظة.
- الصبر والانضباط: تشجع استراتيجية الاستثمار على اتباع نهج صبور ومتسق، فنجاحُ الاستثمار غالبًا ما يأتي مع مرور الوقت، مما يسمح لاستثماراتكَ بالتغلب على تقلبات السوق.
- جرب الاستراتيجيات قبل الاستثمار: قبل تخصيص أموال كبيرة لاستراتيجيتكَ، فكّر في اختبار استراتيجيتك بمحفظة أصغر أو في بيئة افتراضية. تساعدك هذه الممارسة على اكتساب الثقة في نهجك وتنقيحه إذا لزم الأمر.
خاتمة
مهما كانت أهدافك المالية، فإن إنشاء استراتيجية واضحة هو أحد أفضل الطرق لتحقيقها. يمكن أن تتضمن استراتيجيتك الشاملة تطوير استراتيجيات فردية مختلفة في وقت واحد لضمان تنويع المحفظة.
يمكن للأداء النسبي لهذه الأساليب المختلفة أن يتعارض مع بعضها البعض، مما يعني أنه مع انخفاض قيمة إحداها، ترتفع الأخرى. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحقيق عوائد إجمالية أكبر وتقليل المخاطر، كما سيسهل عليك الالتزام بخطة طويلة الأجل.
تعلم المزيد حول استراتيجيات الاستثمار على أكاديمية eToro
اختبار
الأسئلة الشائعة
- ما الفرق بين الاستثمار والتداول؟
-
يتضمن التداول عادةً فتح صفقات على الأصول لمحاولة الاستفادة من تحركات الأسعار قصيرة الأجل، بينما يتبنى المستثمرون عادةً أفقًا زمنيًا أطول للاستثمار. تم تصميم استراتيجيات الاستثمار لمراعاة حقيقة أن الأسواق يمكن أن تشهد اتجاهات صعوديةٍ وهبوطية على حد سواء، وعلى الرغم من أن التقلبات قصيرة الأجل قد تبدو جذابة، إلا أن الاستثمار على المدى الطويل يمكن التنبؤ به بشكل أفضل.
- كيف يمكنني اختبار استراتيجية جديدة؟
-
يعد استخدام الحساب التجريبي طريقة خالية من المخاطر لاختبارِ استراتيجية جديدة. تسمح لك هذه الحسابات بمحاكاة التداول باستخدام أموال افتراضية بأسعار السوق الواقعية. ومع ذلك، حتى إذا أظهرت استراتيجيتك نتائج واعدة في البيئة التجريبية، فمن المستحسن أن تبدأ أولاً في تنفيذها على حساب حقيقي بكميات صغيرة نسبيًا من رأس المال.
- ما هي “النقلة النوعية”؟
-
تشير النقلة النوعية إلى تغيير كبير وأساسي في الاقتصاد أو السوق المالية. يمكن أن تكون مثل هذه التحولات أخبارًا سيئة للمستثمرين، لأنها قد تؤدي إلى فشل استراتيجيتهم. يمكن أن يكون التمييز بين النقلة النوعية وتقلبات السوق العادية أمرًا صعبًا، وغالبًا ما يواجه المستثمرون معضلة حول تغيير استراتيجيتهم أو التمسك بها.
هذه المعلومات هي لأغراض تعليمية فقط ولا يجب أن تُؤخذ على أنها نصيحة استثمارية أو توصية شخصية أو عرض أو طلب شراء أو بيع أي أدوات مالية.
تم إعداد هذه المواد من دون الأخذ في الاعتبار أي أهداف استثمارية أو وضع مالي معين ولم يتم إعدادها وفقًا للمتطلبات القانونية والتنظيمية لتشجيع البحوث المستقلة. لا تقدم eToro جميع الأدوات والخدمات المالية المشار إليها وأي إشارات إلى الأداء السابق لأداة مالية أو مؤشر أو منتج استثماري آخر، لا ينبغي اعتبارها مؤشرًا موثوقًا على النتائج المستقبلية.
لا تقدم eToro أي تعهدات ولا تتحمل أي مسؤولية فيما يتعلق بدقة أو اكتمال محتوى هذا الدليل. تأكد من فهمك للمخاطر التي ينطوي عليها التداول قبل المخاطرة بأي رأس مال. لا تخاطر أبداً بأموال لا تستطيع تحمل خسارتها.