تعرّف على مختلف أساليب واستراتيجيات التداول بالرافعة المالية والهامش المتاحة للمستثمرين في سوق العملات المشفرة. قم بتقييم الفوائد والعيوب المحتملة المرتبطة باستخدام الرافعة المالية في تداول الأصول المشفرة. بالإضافة إلى ذلك، تعمق أكثر في استراتيجيات إدارة المخاطر الفعالة للتخفيف من الخسائر المحتملة وتعزيز أداء التداول العام.
إنَّ التداول بالرافعة المالية والهامش، المعترف به كونه استراتيجية عالية المخاطر يتبناها المستثمرون المتمرسون عبر أسواق متنوعة، يثير مسألة تطبيقه في مجال تداول العملات المشفرة.
كيفية التداول بالرافعةِ المالية والهامش في العملة المشفرة
يستلزم الانخراط في التداول بالرافعةِ المالية والهامش في مجال العملات المشفرة استخدام رأس المال المقترض من الوسيط للاستثمار في الأصول المشفرة، وبالتالي تضخيم القوة الشرائية. في هذا النهج، يستخدم المستثمرون رأس مالهم الخاص باعتباره “هامشًا” لفتحِ رأس مال مقترض إضافي، يشار إليه باسم “الرافعة المالية” لتمكينهم من اتخاذ مراكز أكبر مقارنة بالتداول الفوري بأموالهم الخاصة فقط.
يوفر التداول بالرافعة المالية لمستثمري العملات الرقمية الفرصة للتوافق مع الظروف المميزة والمتقلبة السائدة في سوق العملات الرقمية. ونظرًا لميل العملات المشفرة إلى الخضوع لتحولاتٍ مفاجئة وكبيرة في الأسعار، فإن الرافعة المالية تسمح للمستثمرين بتعزيز تعرضهم لهذه التقلبات في السوق والاستفادة من العوائد المحتملة.
نصيحة: يؤدي الانخراط في التداول بالرافعةِ المالية والهامش في مجال العملات المشفرة إلى تضخيم تعرض المستثمر للطبيعة غير المتوقعة لظروف السوق، سواءً للأفضل أو للأسوأ.
استراتيجيات التداول بالرافعةِ المالية والهامش
قد يفكر مستثمرو العملات المشفرة في عدة مكونات ضمن استراتيجية التداول بالرافعةِ المالية والهامش.
مراكز طويلة وقصيرة المدى
يتمتع المستثمرون بخيار الاستفادة من استثماراتهم في العملات المشفرة من خلال بدء إما مراكز طويلة أو مراكز قصيرة. وهذا يوفر للمستثمرين فرصًا للحصول على عوائد بناءً على تنبؤات دقيقة للحركات الصعوديةِ أو الهبوطية في قيمة الأصول المشفرة.
نسب الرافعة المالية
عادةً ما يتم تمثيل العلاقة بين الهامش والرافعة المالية في المركز كونها نسبة، مثل 1:10، 1:20، أو 1:30. يتمتع مستثمرو العملات المشفرة بالمرونة في اختيار مستوى الرافعة المالية المرغوب فيه، اعتمادًا على مدى تحملهم للمخاطر والهامش (أو “الضمانات”) الذي يرغبون في الالتزام به.
نظرًا لميل العملات المشفرة إلى الخضوع لتحولاتٍ مفاجئة وكبيرة في الأسعار، فإن الرافعة المالية تسمح للمستثمرين بتعزيز تعرضهم لهذه التقلبات في السوق والاستفادة من العوائد المحتملة.
إدارة الهامش
يتمتع مستثمرو العملات المشفرة بالقدرة على إدارة هوامِشهم بفعالية عندما يكون المركز مفتوحًا، والاستجابة بناءً على نهج مدروس لنداءِ الهامش. يمكن أن تتضمن هذه الإدارة إما زيادة ضماناتها عن طريق إيداع هامش إضافي للحفاظ على المركز أو اختيار إغلاق المركز.
في حالة التصفية، يمكن للمستثمرين هيكلة مِحفظتهم بحكمة عن طريق الاختيار بين نهج “الهامش المعزول” أو “الهامش المتقاطع”:
- الهامش المعزول: ويتعلق بالضمانات المخصصة لمركز واحد، مما يضمن أن أي خسائر متكبدة لا تؤثر على المحفظة الأوسع أو المراكز الأخرى داخلها.
- الهامش المتقاطع: يتضمن مشاركة الهامش عبر مراكز متعددة. في هذا الإعداد، يمكن تعويض نقص الهامش في أحد المراكز بالعائدات من المراكز الأخرى، مما يعزز استراتيجية أكثر ترابطًا لتخفيف المخاطر.
الرافعة المالية والهامش: إدارة المخاطر
يجب على المستثمرين أنْ يدركوا أنَّ الانخراط في التداول بالرافعة المالية والهامش لا يؤدي فقط إلى تضخيم العوائد المحتملة، بل يؤدي أيضًا إلى تضخيم الخسائر. ومن ثم، يجب على الأفراد الذين يفكرون في التداول بالهامش أن يُدمجوه كونه عنصرًا متعمدًا في استراتيجية استثمار العملات المشفرة الشاملة والمدروسة جيدًا.
في حين أن فكرة الرافعة المالية قد تأتي محفوفة بالمخاطر، إلا أن هناك العديد من الاستراتيجيات المتاحة لمساعدة مستثمري العملات المشفرة في الحفاظ على ملف تعريف متوازن للمخاطر كتقييمٍ يأخذ في الاعتبار إمكانية تحقيق العوائد مع الأخذ في الاعتبار أيضًا مدى تحمل الشخص للمخاطر.
- تنفيذ وقف الخسارة، وهو أمر شراء أو بيع يتم تشغيله عندما يصل سعر السوق إلى مستوى محدد مسبقًا، مما يحد بشكل فعال من الخسائر ويساهم في إدارة المخاطر.
- جني الأرباح من المركز عن طريق البيع بمجرد وصوله إلى مستوى عائد محدد مسبقًا. وبدلاً من ذلك، اتبع نهجًا تدريجيًا من خلال وضع أوامر تدريجية لجني الأرباح، وتجنب الاعتماد على نقطة خروج واحدة ومحاولة تحديد توقيت السوق .
- صقل مهارات التداول بالهامش من خلال استخدام الحساب التجريبي (المعروف باسم “التداول الورقي”) لاكتساب الخبرة دون تعريض رأس المال الحقيقي للمخاطر.
- ابدأ التداول بالهامش بمراكز صغيرة وقم بزيادة الرافعة المالية تدريجيًا بمرور الوقت.
- ضع حدًا زمنيًا للصفقات المفتوحة لتقليل مخاطر الانخفاض المفاجئ وغير المتوقع في الأسعار أو تصحيحات السوق المطولة.
المميزات والعيوب
إنَّ تداول العملات الرقمية باستخدام الرافعة المالية، مثل أي استراتيجية استثمار، يأتي مع مجموعة من المزايا والعيوب، والتي غالبًا ما توازي بعضها البعض. على الجانب الإيجابي، يفتح التداول بالهامش الفرصة لتحقيق عوائد أعلى. على العكس من ذلك، فإنه يقدم الجانب السلبي المتمثل في زيادة المخاطر، مما قد يؤدي إلى خسائر أكبر إذا لم تسر عملية التداول كما هو مخطط لها.
- عوائد محتملة أكبر
- تنويع الاستراتيجية
- التداول برأس مال محدود
- يعلم إدارة المخاطر والانضباط الاستثماري
- خسائر محتملة أكبر
- تداول عالي المخاطر
- يمكن أن تفقد رأس المال بسرعة في الأسواق المتقلبة
- قد يكون صعبًا على المتداولين الجدد
خاتمة
يمكن أن يكون استخدام الرافعة المالية والهامش في تداول العملات المشفرة أمرًا مخيفًا للمستثمرين المبتدئين، ويرجع ذلك أساسًا إلى المخاطر المرتفعة المرتبطة بالاستراتيجية والطبيعةِ المتقلبة لسوق العملات المشفرة بشكل عام.
بالنسبة للمستثمرين الجدد على هذا المفهوم أو أولئك الذين لم يعتادوا على الاستفادة من الرافعة المالية، فمن المستحسن الحصول على فهم قوي للأساسيات قبل تعريض أي رأس مال للخطر.
من ناحية أخرى، بالنسبة للمستثمرين المتمرسين الذين يتمتعون بروح مخاطرة أعلى وخبرة أكبر، فإن دمج التداول بالرافعة المالية في استراتيجية استثمار العملات المشفرة يمكن أن يوفر فرصة لتعزيز وضبط المراكز لتحقيق عوائد أعلى محتملة.
تفضل بزيارة أكاديمية eToro لمعرفة المزيد حول التداول باستخدام الرافعة المالية.
الأسئلة الشائعة
- ما العملات المشفرة التي يتم تداولها بشكل شائع باستخدام الرافعة المالية؟
-
يتم استخدام الرافعة المالية في الغالب في تداول العملات المشفرة كبيرة الحجم، والتي يتم التعامل عليها بشكل متكرر. على الرغم من التقلبات المستمرة في السوق، يُنظر إلى هذه الأصول بشكل عام على أنها أقل خطورة مقارنة بالأصول المشفرة ذات القيمة السوقية الأصغر.
في حين أن بعض المستثمرين، الذين لديهم روح مخاطرة أكبر، قد يختارون الاستفادة من تداول العملات المشفرة ذات رأس المال الصغير، فإن التقلبات العالية المتأصلة في هذه الأصول تزيد من احتمالية حدوث خسائر مالية.
- هل يمكنني أن أخسر أكثر من استثماري الأولي؟
-
يؤدي تداول العملات المشفرة بالرافعة المالية إلى تكثيف المكاسب والخسائر المحتملة. عند بدء مركز قصير، هناك خطر خسارة أكثر من الاستثمار الأولي إذا ارتفع سعر العملة المشفرة.
إذا أدت إحدى الصفقات الخاسرة إلى استنفاد أموال الهامش الخاصة بك، فقد يصدر وسيط تداولك هامش التغطية، ويطالب بإيداع إضافي أو قد يستلزم الأمر إغلاق مركزك. في حين أن الحماية من الرصيد السلبي يمكن أن تمنع محفظتك الإجمالية من الدخول في الحالة السلبية، إلا أنها قد يتم إعادة تعيينها إلى الصفر في مثل هذه الحالات.
- ما التصفية في التداول بالرافعة المالية؟
-
تشير التصفية في التداول بالرافعة المالية إلى الإغلاق التلقائي لصفقتِك ذات الرافعة المالية من قبل الوسيط أو البورصة، بهدف الحد من الخسائر الإضافية. يتم تفعيل هذه العملية عادةً أثناء التداول الخاسر، وتبدأ هذه العملية عندما تنخفض قيمة مركزك بشكل كبير، مما يشكل خطرًا على الهامش المطلوب.
تمَّ إعداد هذا البيان لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يجب اعتباره نصيحة استثمارية، أو توصية شخصية، أو عرضًا أو طلبًا لشراء أو بيع أي أدوات مالية. تم إعداد هذه المادة دون أخذ أهداف الاستثمار للمتلق أو الوضع المالي الخاص به في الاعتبار، ولم يتم إعدادها وفقا للمتطلبات القانونية والتنظيمية لتعزيز البحوث المستقلة. أي إشارات إلى الأداء الماضي أو المستقبلي لأداة مالية، أو مؤشر، أو منتج استثماري آخر ليست مؤشرًا موثوقًا للنتائج المستقبلية ولا ينبغي أن تُعتبر كذلكلا تقدم eToro أي تمثيل ولا تتحمل أي مسؤولية عن دقة أو اكتمال محتوى هذا المنشور.