التداول بالنسخ مقابل التداول بالمحاكاة

التداول بالنسخ (Copy Trading) يُحدث ثورة في مفهوم التداول بالمحاكاة (Mirror Trading)

لقد قررت بدء التداول عبر الإنترنت. وأنت تقرأ الكثير عن العديد من المنصات وتعرف أن بإمكانك التداول بالمحاكاة.  ولكن ماذا عن التداول بالنسخ، الذي يُمثل إحدى الطرق الأبسط للتداول عبر الإنترنت. هل فكرت في تجربته؟

سنُوضح لك في هذه الصفحة أوجه الاختلاف بين هذين المفهومين: التداول بالمحاكاة والتداول بالنسخ لدى eToro.

ما هو التداول بالمحاكاة؟

تم تطبيق “التداول بالمحاكاة” في سوق صرف العملات الأجنبية منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وبصورة أساسية، فهو مفهوم نسخ صفقات شخص آخر، وازدادت شُهرته مع الشركات الصغيرة في مجال تداول العملات عبر الإنترنت. ما الذي يُمكن أن يكون أكثر بساطةً من أن يتولى أفضل المتداولين في العالم أمر صفقاتك بشكل يحول تجربتك إلى عملية تلقائية بالكامل؟ فلا يُطلب من العميل التدخل على الإطلاق، وذلك لأن المنصة تتحكم في كافة أنشطة الحسابات. فكل ما ينبغي عليك فعله هو تسجيل الدخول مرةً واحدةً في الأسبوع للاطلاع على رصيد حسابك.

فبعض المنصات التي تقدم خدمة التداول بالمحاكاة تحقق ذلك عن طريق جذب أفضل المُتداولين أداءً وخبرةً من مختلف أنحاء العالم. فهي تمنح هؤلاء المُتداولين حسابات تداول مجانية، ولذلك فإن تلك المنصات تعرض تاريخًا مُذهلاً للأداء عند خوضها لإجراءات التدقيق أو الاختبار.  وبالتوازي، فإن شركات التداول بالمحاكاة تلك تواصل عرضها لسجلات أداء هؤلاء المتداولين وتحديثها على نحو منتظم على مواقعها عبر شبكة الإنترنت.

كما تقوم هذه الشركات بدمج اتفاقات مع العديد من شركات الوساطة ضمن برامجها الخاصة بها. ومن ثم، تقوم الشركات بدمج العديد من حسابات شركة الوساطة في “حساب واحد رئيسي” تتحكم فيه الشركة ذاتها. أما عن الحسابات الفردية، فيتم الاحتفاظ بها من خلال شركة الوساطة و”الحساب الرئيسي” للشركة.  كما تُخصص الشركة الحساب الرئيسي لأفضل المُتداولين أداءً، وذلك لأن هناك حسابات أخرى مُتصلة تقوم بمحاكاة تداولات هذا الحساب الرئيسي.

وبمجرد أن يختار العميل أحد المُتداولين لإدارة حسابه، فإنه يُنصح بفتح حساب مع شركة الوساطة الموصى بها لهذا الحساب الرئيسي. وبعد أن يتم فتح هذا الحساب، فإنه يتم ضبطه تلقائيًا لنسخ الحساب الرئيسي للمُتداول المُحدد. ومنذ تلك اللحظة، يتم تلقائيًا تكرار ونسخ ما يقوم به المُتداول في حسابه الخاص إلى حساب العميل.  كما يتمتع العميل بكامل الحرية لاختيار معايير إدارة المخاطر الخاصة به، وبالتالي فإن الإخفاقات المؤقتة أو فشل الصفقات لا ينعكس بالضرورة على حساب العميل.

وبوضع ما قرأته للتو في اعتبارك، دعنا نرى معًا كيف أحدثت eToro ثورة مُذهلة في مفهوم “التداول بالمحاكاة” وحولته إلى أكثر من مجرد تداول اجتماعي، وبذلك، أصبح “التداول بالمحاكاة” أكثر سهولةً ويُسرًا مما كان عليه من قبل.

ما هو التداول بالنسخ؟

تتسم eToro بريادتها في مجال التداول بالنسخ، وهو ما يُمكنك من النسخ التلقائي لصفقات المُتداولين الذين تقوم أنت باختيارهم، واستنساخ ما يقومون به إلى حسابك الخاص. وببساطة، فالتداول بالنسخ هو التداول في الأسواق المالية عن طريق قيام أشخاص آخرين من جميع أنحاء العالم بالتداول نيابةً عنك.

ومن ثم، دعنا نلقي نظرة على السمات الاجتماعية التي ابتكرتها eToro وأحدثت ثورة مُذهلة في مجال التداول عبر الإنترنت. فعلى صفحة التغذية لدى منصة eToro للتداول، بإمكانك عرض المكونات الأساسية التي تُشكّل التداول الاجتماعي، بما في ذلك: مراقبة ما يفعله المتداولون الآخرون في الوقت الحقيقي، ومُتابعة المُتداولين الأفضل أداءً ونسخ الأشخاص الذين ترغب في نسخ صفقاتهم.

وعندما تقوم بتسجيل الدخول إلى eToro، يُمكنك على الفور ملاحظة أن منصة التداول هذه ليست كغيرها على الإطلاق مثل منصات التداول عبر الإنترنت المطروحة في الوقت الحالي. تعرض منصة etoro الرسوم البيانية والمخططات المعقدة بطريقة سهلة ويسيرة للغاية، كما تبدو أجزاء من المنصة وكأنها شبكة اجتماعية وليست منصة للتداول. وحصريًا على eToro، بإمكانك متابعة المتداولين الآخرين ومراقبة نشاطاتهم في الآونة الأخيرة وإدراجهم على قائمة المراقبة الخاصة بك – التي تُعتبر بمثابة تغذية مُباشرة لتداولات الأشخاص والأصول التي تختار متابعتها.

وهناك سمة أخرى مُفيدة للغاية وهي سمة التداول بالنسخ (التي تعتمد على تكنولوجيا التداول بالنسخ ™CopyTrader التي ابتكرتها eToro حصريًا). تُمكنك هذه الأداة من نسخ صفقات المُتداولين الناجحين تلقائيًا وفتح الصفقات ذاتها التي يقوم بها المُتداولون الآخرون. وفي الواقع، فإنك تقوم ببناء محفظتك الشخصية التي تعتمد بصورة رئيسية على الأشخاص. تُقدم هذه السمة حلاً مُذهلاً لهؤلاء الأشخاص الذين يرغبون في الانضمام إلى مجال التداول عبر الإنترنت، ولكن ببساطة ليس لديهم الوقت الكافي للاستثمار أو الالتزام للبدء في تعلم أسس التداول بالأسواق المالية.  كما يُمكنك أيضًا نسخ المتداولين المفضلين بالنسبة لك والاستفادة من معرفتهم وخبراتهم.

كيفية البدء في التداول بالنسخ

أولاً نوصيك بالإطلاع على المستثمرين المشهورين في قسم اختيار المُحرر (Editor’s Choice). يضم هذا القسم هؤلاء المُتداولين الذين يُحافظون على مُعدل مخاطرة منخفض وقد حققوا مكاسب مُذهلة وملحوظة خلال الأشهر الأخيرة. كما يمكنك أيضًا استخدام أداة اكتشاف الأشخاص لإيجاد المزيد من المُتداولين لنسخ صفقاتهم.

علاوة على ذلك، من الممكن تنقية نتائج البحث من حيث الأرباح ومُعدل المخاطرة وبلد المنشأ وغيرها من العوامل. وإذا وجدت شخصًا ما ترغب في نسخ صفقاته، فقط انقر على ملفه الشخصي وستظهر لك على الفور إحصائياته وسيرته الذاتية واستراتيجيته في التداول والعديد من الإحصائيات المفيدة الأخرى. وإذا قررت نسخ صفقات هذا المتداول، فكل ما ستحتاج إليه هو النقر على زر “نسخ” وتحديد المبلغ الذي ترغب في تخصيصه من إجمالي رصيد حسابك. تُنفذ جميع الصفقات مع مراعاة مبدأ النسبة والتناسب، مما يعني أنه إذا قمت بتخصيص $1000 لنسخ متداول لديه حساب تداول بقيمة 10000$، فعندما يقوم بفتح صفقة بقيمة $1000، سيتم إنشاء صفقة منسوخة بقيمة $100 في حسابك.  وبالتالي، فإن ذلك لن يُمكنك من نسخ اتجاه الصفقة فحسب، بل أيضًا نسخ استراتيجية الاستثمار التي يُطبقها المتداول. تذكر أن أحد أهم الأمور التي ينبغي عليك معرفتها جيدًا هو أهمية تنويع استثماراتك ومُعدل المخاطر على عدد كبير من الأصول بكل حكمة وعقلانية.  ومن خلال التداول بالنسخ، فإن استثماراتك تخضع بالفعل لإدارة المخاطر المُتنوعة، طالما أن المُتداول الذي تنسخ صفقاته يُدير المخاطر على النحو ذاته.  لذلك، فإننا نُشجع عملاءنا على إدارة مخاطرهم كجزء من سياسة التداول المسؤول.

وعلى مر السنين، شهدنا كيف أن خاصية CopyTrader للتداول بالنسخ قد أحدثت ثورة في طريقة تداول الأشخاص واستثمارهم.  وإذا لم يكن لديك حساب لدى eToro، يُمكنك تجربة التداول بالنسخ مجانًا باستخدام حساب تداول افتراضي بقيمة $100000.