كتب “أوسكار وايلد” أن “التقليد هو أخلص أشكال الإطراء” وقد يكون هذا الكلام صحيحًا عندما يتعلق الأمر بالاستثمار.
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في التداول الاجتماعي، مع منصات تقدم ميزات مثل خاصية “التداول بالنسخ” CopyTrader™ على منصة eToro، مما يمنحك القدرة على معرفة أين يختار المستثمرون استثمار أموالهم وهذا يتيح لك فرصة مراقبة استراتيجياتهم وتكرارها.
“تقليد الاستثمارات” و”التداول بالنسخ” – استراتيجيتان رئيسيتان زادت شعبيتهما في عالم التداول الاجتماعي، يعتقد البعض أنهما متشابهتان، لكن هل هما كذلك بالفعل؟
سيساعدك هذا الدليل على فهم “التداول بالنسخ” و”تقليد الاستثمارات” والاختلافات بين الاثنين، ولماذا يعتبر “التداول بالنسخ” بديلاً أفضل عن “تقليد الاستثمارات”.
ما هو التداول بالنسخ؟
التداول بالنسخ هي سمة تمنحك فرصة تخصيص بعض أموالك لتكرار صفقات مستثمر آخر على eToro. وتم اختراع CopyTrader™ عام 2010، وكان ذلك تتويجاً لثورة التداول الاجتماعي التي قادتها منصة eToro.
قدمت المؤسسات المالية بشكل تقليدي خدمة التداول بالمرآة، وهي سمة تسمح للمستثمرين باستنساخ صفقات المستثمرين المحترفين. وكانت عادة مصحوبةً برسوم وعمولات إدارية. من ناحية أخرى، فإن استخدام “التداول بالنسخ” CopyTrader™ لا يتحمل أي رسوم إدارية أو تكاليف خفية ويمكن استخدامها من قبل ملايين الأشخاص على منصة eToro.
على الرغم من أنك لا تحتاج إلى استثمار نفس المبلغ بالدولار الذي استثمره المتداول الذي تنسخه، يبقى بإمكانك احتلال نفس المراكز النسبية، وتخصيص جزء من رأس مالك لاستثماره بما يتماشى مع استراتيجية المستثمر الذي تقلِّده. إذا استثمر المتداول 15٪ من رأس ماله، فسيتم استخدام 15٪ من رأس المال الذي خصصته لتكرار نفس الاستثمار. لنفترض أنك بدأت باستخدام سمة “التداول بالنسخ” CopyTrader™ التي تربط حسابك لتكرار صفقات مستثمر مشهور (يكون عضواً في برنامج المستثمر المشهور) أو مستثمر آخر يهمك. فبمجرد ربط حسابك، سيتم استخدام نسبة رأس المال التي
خصصتها لنسخ مستثمر معروف بتكرار صفقاته حالما يشتري أو يبيع سهماً وفقًا للنظام الذي أنشأته.
ما هو تقليد الاستثمارات؟
تقليد الاستثمارات هي عملية نسخ قرارات الاستثمار للمستثمرين الناجحين والذي يُعرف أحيانًا بالاستثمار المُقلد.
فبصفتك مستثمرًا، يجب أن تتمتع بمعرفة عميقة بعالم التداول بالإضافة إلى إدراك ضرورة إجراء أبحاث دقيقة حول أحدث أخبار الأصول الرقمية وحركات الأسهم وبشكل مستمر، لكن يبقى دائمًا ما يمكنك تعلمه من أفضل خبراء الاستثمار في
العالم.
زاد الإنترنت من سهولة الوصول إلى المعلومات وتبادلها حول العديد من الموضوعات، بما في ذلك التداول. لم يكن من السهل أبدًا على المستثمرين العاديين الاطلاع على ما يفعله كبار المستثمرين في العالم من حيث الشراء والبيع والاحتفاظ، ثم نسخ تداولاتهم بنقرة زر. عند مناقشة مفهوم “تقليد الاستثمارات” غالباً ما يتوارد على الألسنة المثال الأفضل عن هذه العملية وهو تكرار استثمارات “وارن بافيت” (أحد أشهر المستثمرين في كل العصور) و”بيركشير هاثاواي” إذ تفوقت عائدات استثمارات الشركة بانتظام على مؤشر S&P 500 لأكثر من عقدين.
يتوجب على أكبر المستثمرين في العالم مشاركة بعض مراكزهم مع اللجان التنظيمية كل ثلاثة أشهر. ويتم توفير هذه التقارير للجميع حتى يصبح المستثمرون على دراية بما يستثمرون فيه. فـ”تقليد الاستثمارات” هو ببساطة عملية تتم باستخدام البيانات المتاحة والمتوفرة للجميع.
في حال وجود صندوق مشترك يتمتع بأداء جيّد بشكل مستمر، وأنت تعلم أن مدير الصندوق يعمل على تعزيز منصبٍ في شركة إنتاج الألواح الشمسية أو الطاقة المستدامة بشكل عام، يمكنك تخصيص استثماراتك لمتابعة القرارات التي يتخذها والاستثمارت في نفس المجال.
فتكرار صفقات أصحاب المليارات مثل “بوفيت” ومدراء الصناديق المشتركة الناجحين يُعتبر فرصة مغرية للمستثمرين العاديين. فمن خلال منصات التداول مثل eToro التي تُسهِّل إمكانية وصول المستثمرين الأفراد إلى الأسواق المالية، ستتمكن من تنفيذ استراتيجية “تقليد الاستثمارات” بنفسك.
إذاً، ما الفارق بينهما؟
التشابه واضح بين تقليد الاستثمارات والتداول بالنسخ. فكلتاهما أدوات رائعة للمستثمرين، حيث إنهما تسمحان بالاطلاع على أفكار وخبرات أكثر المستثمرين نجاحًا في العالم، ولكن ثمة اختلاف رئيسي واحد يميزهما عن بعضهما.
تسمح لك سمة “تقليد الاستثمارات” معرفة معلومات حول صفقات مستثمر آخر واستخدامها لإبلاغ قرارات الاستثمار الخاصة بك يدوياً. على سبيل المثال، إذا رأيت أن المستثمر سيفتح أو سيغلق مركزًا، فقد تختار أن تفعل الشيء نفسه أم. “تقليد الاستثمارات” ليس عملية آلية، بل هو يعتمد على قراراتك البحثية والاستثمارية.
أما سمة “التداول بالنسخ”، فجزء كبير منها يتم بشكل تلقائي. فبعد تحليل الأداء السابق للمستثمرين الآخرين بتمعن ودقة، قد تحتار مستثمر واحد أو مجموعة من المستثمرين الذين تثق بهم وترغب في نسخ صفقاتهم. بعد إنشاء حسابك لمتابعة المستثمرين الذين اخترتهم باستخدام CopyTrader™، تبدأ بتكرار وتقليد قراراتهم، فعندما يفتحون أو يغلقون مركزًا، تقوم أنت بنسخ تصرفاتهم تلقائياً.
ما هي إيجابيات وسلبيات “تقليد الاستثمارات” و”التداول بالنسخ؟
هل تريد معرفة ما إذا كان “تقليد الاستثمار” أو “التداول بالنسخ” مناسبًا لك؟ إليك بعض الإيجابيات والسلبيات المحتملة لكل منها.
إيجابيات “التداول بالنسخ”
تقلل سمة “التداول بالنسخ” من عدد القرارات التي يجب اتخاذها يدوياً. كل ما عليك هو وضع المعايير الخاصة بك، وربط إجراءات الاستثمار في حسابك بإجراءات مستثمر آخر لنسخ صفقاته بشكلٍ آني وتلقائي، ويستمر الأمر كذلك إلى حين أن تقوم بتغيير إعدادات حسابك. ونتيجة لذلك، يمكن أن يفيد التداول بالنسخ أولئك الذين يجدون أنفسهم يعانون من اتخاذ قرارات عاطفية، ويستمرون في الوقوع بالخسائر ويتصرفون خارج استراتيجيتهم.
كما توفر هذه الخاصية فرصة التعرف على استراتيجيات الاستثمار المختلفة، والتفاعل مع المستثمرين المخضرمين واكتشاف أساليب تعامل المستثمرين مع الصناعات والأسواق التي قد لا تكون مألوفة بالنسبة لك. كما يمكنك البحث عن المستثمرين الذين يثيرون انتباهك، وتصفح تاريخهم الاستثماري وعرض الاستثمارات في محفظتهم.
سلبيات التداول بالنسخ
على الرغم من أن استثماراتك قد تكون مطابقة لاستثمارات مستثمر يتمتع بسنوات من الخبرة، إلا أن “التداول بالنسخ” لن يحد من المخاطر التي ينطوي عليها الاستثمار. فكل استثمار قد يحمل معه مخاطر مختلفة، ويبقى من الضروري التقيد بمبادئ الاستثمار الأساسية عند نسخ مستثمر آخر؛ خذ وقتك في التفكير، وافهم ما تستثمر فيه، ولا تستثمر أكثر من قدرتك على تحمل خسارته. كما تحتاج إلى تتبع أداء استثماراتك لكي تتأكد من أنك تتخذ أفضل القرارات بحسب ظروفك.
ففي حال كنت جديداً في عالم الاستثمار والتداول أو ترغب بتجربة الاستراتيجيات التي نجحت مع الآخرين، يمكن لسمة “التداول بالنسخ” اطلاعك على أساليب أهم المستثمرين الآخرين في استثمار أموالهم والاستراتيجيات التي يتبعونها. إلا أنه يجب توخي الحذر، فأحياناً يكتفي المستثمرون الجدد بنسخ خيارات صفقات المستثمرين الذين يتبعونهم دون البحث عن معلومات مفيدة لأنفسهم لتساعدهم في تطوير مهاراتهم في الأسواق المالية. تعد معرفة كيفية البحث عن الشركات والاستثمارات مهارة جيدة لتصبح مستثمرًا جيدًا. من خلال eToro، يمكنك معرفة المزيد حول الاستراتيجيات التي يتبعها المستثمرون الآخرون من خلال التواصل مباشرة معهم وطرح عليهم الأسئلة.
إيجابيات “تقليد الاستثمارات”
في حين أنه من الضروري دائمًا إجراء بحثك الخاص قبل اتخاذ قرار تتعلق بالاستثمار، إلا أن سمة “تقليد الاستثمارات” قد تُسهل عليك العثور على الأسهم ذات أداء إيجابي سابقٍ أو فرص نمو أكبر. فقط لأن أداء السهم كان جيدًا في الماضي لا يعني أنه سيعطي النتيجة نفسها في المستقبل، لذلك من المهم إجراء أبحاث بشأن أحد الأصول قبل الاستثمار فيها. إذا كنت تتابع صندوقًا أو مستثمرًا معروفًا، فربما يكونوا قد نشروا بعضاً من أبحاثهم التي يمكنك الاطلاع عليها والاستفادة منها
سلبيات “تقليد الاستثمارات”
عند تنفيذ عملية “تقليد الاستثمارات” تأخذ معلومات غالبًا ما تكون من صفقات مستثمرين أو مدراء ناجحين، وتقرر حجم رأس المال الذي تريد تخصيصه للاستثمار وفقًا لتلك المعلومات. وخلال العملية، تتخذ قرارات واعية فيما يتعلق بكيفية البحث عن المعلومات، وما إذا كنت ستستثمر أم لا والمبلغ الذي ستستثمره. إذا كنت تراقب عن كثب تصرفات المستثمرين، فقد تستغرق هذه عملية وقتًا طويلاً.
تتطلب عملية “تقليد الاستثمارات” عمومًا طريقة تعاط مختلفة عن عملية “التداول بالنسخ”. حتى إذا كنت تتابع حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تشارك النصائح أو لديها مصادر مرجعية لأنباء وتحليلات الأسواق المالية، يبقى عليك إدخال استثماراتك يدويًا باستخدام المنصة التي اخترتها.
هل عليك اختيار “التداول بالنسخ” أو “تقليد الاستثمارات”؟
في حين أن “تقليد الاستثمارات” له مكانته، فإن “التداول بالنسخ” هو أداة قوية يمكن أن تساعدك فب أن تحقق استثماراتك المزيد من الأرباح. قد يكون التداول الاجتماعي مفيد بشكل لا يصدق للتزود المعرفة وتقصير الوقت مع الحفاظ على نشاطك في الأسواق المالية. بفضل سمة “التداول بالنسخ” CopyTrader™ على منصة eToro، يمكنك اكتساب قوة التداول الاجتماعي وبناء محفظة متنوعة من المستثمرين كجزء من إستراتيجيتك الاستثمارية.
هل أنت مهتم بتجربة سمة “التداول بالنسخ”؟ اعرف المزيد عن تقنية “التداول بالنسخ” CopyTrader™ على eToro.
هذه المعلومات هي لأغراض تعليمية فقط ولا يجب أن تُؤخذ على أنها نصيحة استثمارية أو توصية شخصية أو عرض أو طلب شراء أو بيع أي أدوات مالية. تم إعداد هذه المواد من دون الأخذ في الاعتبار أي أهداف استثمارية أو وضع مالي معين ولم يتم إعدادها وفقًا للمتطلبات القانونية والتنظيمية لتشجيع البحوث المستقلة.
أي إشارات إلى الأداء السابق لأداة مالية أو مؤشر أو منتج استثماري آخر، لا ينبغي اعتبارها مؤشرًا موثوقًا على النتائج المستقبلية.
لا تقدم eToro أي تعهدات ولا تتحمل أي مسؤولية فيما يتعلق بدقة أو اكتمال محتوى هذا الدليل. تأكد من فهمك للمخاطر التي ينطوي عليها التداول قبل المخاطرة بأي رأس مال. لا تخاطر أبداً بأموال لا تستطيع تحمل خسارتها.
هذه المعلومات هي لأغراض تعليمية فقط ولا يجب أن تُؤخذ على أنها نصيحة استثمارية أو توصية شخصية أو عرض أو طلب شراء أو بيع أي أدوات مالية.
تم إعداد هذه المواد من دون الأخذ في الاعتبار أي أهداف استثمارية أو وضع مالي معين ولم يتم إعدادها وفقًا للمتطلبات القانونية والتنظيمية لتشجيع البحوث المستقلة. لا تقدم eToro جميع الأدوات والخدمات المالية المشار إليها وأي إشارات إلى الأداء السابق لأداة مالية أو مؤشر أو منتج استثماري آخر، لا ينبغي اعتبارها مؤشرًا موثوقًا على النتائج المستقبلية.
لا تقدم eToro أي تعهدات ولا تتحمل أي مسؤولية فيما يتعلق بدقة أو اكتمال محتوى هذا الدليل. تأكد من فهمك للمخاطر التي ينطوي عليها التداول قبل المخاطرة بأي رأس مال. لا تخاطر أبداً بأموال لا تستطيع تحمل خسارتها.